responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 535

غرست ولكن ستجني الثمار * وربك أحمى لأحزابه نزلنا بصاحب ذات الفقار * وفزنا بتقبيل أعتابه صحبناه ليثا حمي الذمار * أ ينزل ضيم بأصحابه وحاشا وذاك على الأسد عار * إذا طرق الليث في غابه وما الدهر الا كثوب معار * يعاد وأهلوه أولى به فنعتاض عنه بشد الإزار * ولا يد من خلع أثوابه السيد باقر بن السيد حيدر بن السيد إبراهيم الحسني الحسيني الكاظمي توفي سنة 1290.
قرأ على الشيخ محمد علي بن المولى مقصود علي وعلى الشيخ محمد حسن ياسين وقرأ عليه السيد حسن الصدر. له كتاب في الفقه الاستدلالي.
الميرزا باقر الطبيب ابن الميرزا خليل الطبيب الطهراني النجفي ولد في كربلا سنة 1261 وتوفي في النجف سنة 1332 ودفن مع أخيه الميرزا حسين في مقبرتهم بجوار المدرسة المعروفة بمدرسة القطب.
كتب لنا ترجمته بعض أفاضل طائفته فقال ما حاصله كان والده الميرزا خليل من مشاهير الأطباء بالعراق على طريقة الطب اليوناني كما يأتي في ترجمته وتخلف بخمسة أولاد كان ثلاثة منهم من مشاهير الأطباء واثنان من مشاهير العلماء الفقهاء فالأطباء الميرزا محمد والميرزا باقر صاحب الترجمة وهو أصغر اخوته الخمسة والعلماء الملا علي والميرزا حسين. أخذ المترجم الطب أولا عن أبيه ثم عن أساطين عصره من الإيرانيين حتى برع فيه وأخذ عنه الطب جماعة انتفع بهم الناس منهم ولده الميرزا صادق وتقدم في المنطق والكلام وقرأ الفقه والأصول على الآقا رضا الهمذاني وله في الطب والكلام نظريات عارض بها ابن سينا وبعض حكماء اليونان وجدناها في أوراقه ولم نعثر له على مؤلف في الطب مع عزمه على ذلك وكان له ذوق في الشعر العربي والفارسي وميل للشعر والأدب عثرنا له على هذين البيتين مخاطبا بهما صديقا له سجنه عاكف باشا لا غرو انك قد سجنت بحبس من * هو عاكف أبدا على الجحد ما أنت الا صارم ذكر * والسيف لا يبقى بلا غمد هذا حاصل ما كتبه لنا بعض أقربائه في ترجمته ونحن قد شاهدناه أيام مجاورتنا بالنجف الأشرف وعاشرناه وراجعناه للتطبيب فوجدناه طبيبا ماهرا وكان على جانب من حسن الاخلاق ولطف المعاشرة وكان إذا جس نبض المرأة عرفها انها حامل أو لا. ومن طريف أحواله أن عوام النجف كانوا يتشاءمون من دخوله إلى مريضهم فيخافون عليه الموت لما اتفق موت كثير من المرضى حين طببهم وسبب ذلك ان الناس يغلب عليهم الفقر فلا يتطببون عنده لأنه يريد اجرة كطبيب فيذهبون إلى صغار الأطباء لأن أجرتهم زهيدة فإذا كان المرض خطرا وأشفى المريض على الموت التجأوا حينئذ إلى الميرزا باقر فيموت المريض تحت يده لأنه ليس عيسى بن مريم فيقولون انه مات من شؤمه ولله في خلقه شؤون.
الحاج ملا باقر بن عبد الكريم الدهدشتي البهبهاني الكتبي النجفي صالح ورع تقي محدث متتبع، كان يتجر ببيع الكتب بالنجف الأشرف في الصحن الشريف العلوي وهو والد الحاج علي محمد الكتبي الذي عاصرناه في النجف جمع المترجم كتابا مما عنده من الكتب المتنوعة أسماه الدمعة الساكبة فرع منه في ذي القعدة سنة 1279 في النجف الأشرف وهو في أحوال النبي ص والزهراء والأئمة الأحد عشر عدا صاحب الزمان ع كبير طبعه ولده الحاج علي محمد الكتبي بعد وفاته ثم طبع مرة أخرى، وله كتاب الغيبة الصغرى أفرده في أحوال صاحب الزمان لم يطبع وقد قرظ الدمعة علماء ذلك العصر وأدباؤه بعدة تقاريظ منثورة ومنظومة فمنها تقريظ وتاريخ الشيخ إبراهيم بن الشيخ صادق العاملي قال فيه وبعد فيقول العبد الفقير إلى الله الغني إبراهيم ابن المرحوم الشيخ صادق العاملي اني لما فرقت حواسي الخمس في ست جهات هذا التاليف واطلقت أعنة أفكاري الخمس في حلبات هذا الكتاب الشريف وجدته أهلا لأن أوجه اليه لسان المديح واعلق عليه جمان الثناء المليح فأنشأت هذه الأبيات متقربا بنظمها إلى فاطر الأرض والسماوات ومنه سبحانه وتعالى استمد التوفيق للأعمال الصالحات في جميع الحالات هذا كتاب أشرقت للهدى * في الأفق منه أنجم ثاقبه تغبطه الكتب جميعا كما * قد غبطت كتابها كاتبه ألفه باقر علم رقى * من كل طود للعلى غاربه اطرى به فضل الهدأة الألى * ذكر علاهم طاعة واجبه وبث ما ساق الأعادي لهم * من محن نائبة نائبه وربما أوما للقدح في * أئمة الغي من الناصبه مؤلف أسطر أوراقه * أمست لابراد الأسى ساحبه وفي نواحي الأرض قد أصبحت * نائحة ناعية ناحبه وفي خطوب الآل أضحت على * منابر الدنيا هي الخاطبه ولم يقم مأتم حزن لهم * الا وقد كانت هي النادبه تبكي وتبكي الناس طرا دما * منهمعا كالمزن الصائبة وأدمعا صعدها لاعج * من كبد مقروحة ذائبه من اجل هذا يوم تاريخه * قد وسمت بالدمعة الساكبة سنة 1286 ولا يخفى انه حسب هاء الدمعة ثاء وهو خلاف المعروف من أن العبرة بما يكتب لا بما يقرأ.
وقال الشيخ أبو سهل أحمد بن الشيخ حسن ابن الشيخ علي السعدي النجفي المعروف بقفطان مقرظا ومؤرخا لله أي مؤلف * قد حاز من غرر المناقب وأبان من سبل الهدى * ما للعداة من المثالب فكأنه فرقان أحم‌ * د جامع جم المطالب ما ذرة عنه ولا * مثقال ذرة عنه عاذب فكأنه الشمس المني‌ * رة في المشارق والمغارب أو انه بدر به * يهدي الذي في الليل سارب أو روضة غناء من‌ * ها يجتنى زهر الرغائب هي جنة الاخبار ما * فيها سوى حور كواعب ومناقب لو شامها * رب العناد لجاء تائب رغمت بها آناف كل * معاند لهم محارب وغد بنهج ضلاله * عن منهج الارشاد ناكب هي دمعة سكبت لما * نال الميامين الأطائب من آل فاطمة الأولى * حاسوا الكتائب بالكتائب

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 535
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست