responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 494

فهل لي كتمان حبي راحة * وهل تنفعني بوحة لو أبوحها قال نعم قالت بارك الله عليك وأنت القائل:
خليلي فيما عشتما هل رأيتما * قتيلا بكى من حب قاتله قبلي أبيت مع الهلاك ضيفا لأهلها * وأهلي قريب موسعون ذوو فضل فيا رب ان تهلك بثينة لا اعش * فواقا ولا أفرح بما لي ولا أهلي ويا رب ان وقيت شيئا فوقها * حتوف المنايا رب واجمع بها شملي قال نعم قالت أحسنت أحسن الله إليك وأنت القائل:
الا ليت شعري هل أبيتن ليلة * بوادي القرى اني إذا لسعيد لكل حديث عندهن بشاشة * وكل قتيل بينهن شهيد ويا ليت أيام الصبا كن رجعا * ودهرا تولى يا بثين يعود إذا قلت ردي بعض عقلي اعش به * تناءت وقالت ذاك منك بعيد فما ذكر الخلان الا ذكرنها * ولا البخل الا قلت سوف تجود فلا أنا مردود بما جئت طالبا * ولا حبها فيما يبيد يبيد يموت الهوى مني إذا ما لقيتها * ويحيا إذا فارقتها ويزيد قال نعم قالت الله أنت جعلت لحديثها ملاحة وبشاشة وقتيلها شهيدا وأنت القائل:
الا ليتني أعمى أصم تقودني * بثينة لا يخفى علي مكانها قال نعم قالت قد رضيت من الدنيا ان تقودك بثينة وأنت أعمى أصم قال نعم ثم دخلت الجارية وخرجت ومعها مدهن فيه غالية ومنديل فيه كسوة وصرة فيها خمسمائة دينار فصبت الغالية على رأس جميل حتى سالت على لحيته ودفعت اليه الصرة والكسوة وأمرت لأصحابه بمائة مائة. وفي رواية تذكرة الخواص أنها قالت لجميل جزاك الله خيرا جعلت لحديثنا بشاشة وقتيلنا شهيدا قد حكمنا لك على الجميع خذ هذه أربعة آلاف دينار وانصرف راشدا انتهى.
وفي الأغاني بسنده عن عامر الشعبي. قال وذكر أيضا أبو عبيدة معمر بن المثنى. ورواه البيهقي في المحاسن والمساوي ان الفرزدق خرج حاجا فلما قضى حجه أتى إلى المدينة فدخل على سكينة بنت الحسين ع مسلما وينبغي أن يكون دخوله إلى دارها بحيث لا يراها وخطابه لها وخطابها له بواسطة بعض جواريها كما في الخبر الآخر المتقدم فقالت له يا فرزدق من أشعر الناس قال أنا قالت كذبت أشعر منك الذي يقول:
بنفسي من تجنيه عزيز * علي ومن زيارته لمام ومن أمسي وأصبح لا أراه * ويطرقني إذا هجع النيام فقال اما والله لئن أذنت لي لأسمعك أحسن منه فقالت لا أحب فأخرج عني ثم عاد من الغد فدخل عليها فقالت يا فرزدق من أشعر الناس قال أنا قالت كذبت صاحبك أشعر منك حيث يقول:
لولا الحياء لهاجني استعبار * ولزرت قبرك والحبيب يزار كانت إذا هجر الضجيع فراشها * كتم الحديث وعفت الأسرار لا يلبث القرناء ان يتفرقوا * ليل يكر عليهم ونهار وفي المحاسن والمساوي قالت أشعر منك الذي يقول:
يا بيت عاتكة الذي أتعزل * حذر العدى وبه الفؤاد موكل اني لأمنحك الصدود وانني * قسما إليك مع الصدود لأميل فقال والله لئن أذنت لي لأسمعنك أحسن منه، فأمرت به فأخرج ثم عاد إليها في اليوم الثالث فقالت يا فرزدق! من أشعر الناس؟ قال أنا! قالت كذبت صاحبك أشعر منك حيث يقول:
ان العيون التي في طرفها مرض * قتلتنا ثم لم يحيين قتلانا يصر عن ذا اللب حتى لا حراك به * وهن أضعف خلق الله أركانا فقال يا بنت رسول الله ضربت إليك من مكة إرادة السلام عليك فكان جزائي منك تكذيبي ومنعي من أن أسمعك وبي ما قد عيل معه صبري وهذه المنايا تغدو وتروح ولعلي لا أفارق المدينة حتى أموت فان أنا مت تأمرين بتكفيني في ثياب هذه! وأشار إلى جارية من جواريها كأنها تمثال، فضحكت سكينة وقالت: هي لك! وضمت إليها جارية وكسوة انتهى. 1454:
أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي قال محمد بن سعد في الطبقات الكبير: أمها بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم تزوجها في الجاهلية جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حليف حرب بن أمية بن عبد شمس فولدت له عبد الله شهد بدرا وعبيد الله وعبدا وهو أبو أحمد وزينب بنت جحش زوج رسول الله ص وحمنة بنت جحش. وأطعم رسول الله ص أميمة بنت عبد المطلب أربعين وسقا من تمر خيبر انتهى وفي الإصابة: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية عمة رسول الله ص اختلف في اسلامها فنفاه محمد بن إسحاق ولم يذكرها غير محمد بن سعد فقال: ثم ذكر ما تقدم. ثم قال: قلت فعلى هذا كانت لما تزوج النبي ص ابنتها زينب موجودة. 1455:
السيد أمين بن السيد علي بن السيد محمد الأمين عم المؤلف توفي في عصرنا حدود سنة 1330 عن عمر ناهز الثمانين.
كان شاعرا أديبا ظريفا شهما شجاعا حاضر الجواب توفي أبوه وهو صغير ولما بلغ سن التمييز اشتغل بطلب العلم ثم صار يتجر بالإبل ويعاشر أهل البادية من عنزة وغيرهم كثيرا ويتكلم بكلامهم ولهجتهم حتى يخال انه منهم وله معهم قضايا غريبة كان يحدثنا بها وكان يبعثه أخوه السيد محمد الأمين بمصالح له إلى دمشق فيتكلم بلسان الدمشقيين حتى يخال انه منهم قرأ في مدرسة كفرة على الفقيه الشيخ محمد علي عز الدين ثم في مدرسة جبع على الشيخ عبد الله آل نعمة الفقيه الشهير ثم انتقل إلى مدرسة حنويه فقرأ ثانيا على الشيخ محمد علي آل عز الدين وبقي أخوه السيد محمود وابن أخيه السيد أبو الحسن بن السيد محمد الأمين بقرآن في مدرسة جبع فأرسل اليهما هذه الأبيات:
ما ان شجاني ذكر بخ‌ * د لا ولا آرام رامه لكن فراق مهذب ال‌ * أخلاق ابدى بي وسامه أعني أخي المحمود من * حاز الكرامة والشهامه وكذلك ابن أخي أبو ال‌ * حسن المقدم في الزعامة سارا إلى كسب العلو * م فأدركا أعلى مقامه لربوع مولى حل في * جبع المعالي والكرامة مولى بنور علومه * يجلو عن الدين القتامه يا سادة حبي لهم * فرض إلى يوم القيامة قسما بحرمة جدكم * فرع النبوة والإمامة وأبيكما المختار من * كانت تظلله الغمامة

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست