responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 489

يقيم الحق لا يرتاب فيه * ويعدل في العدى والأقربينا وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا كان الناس إذ فقدوا عليا * نعام حار في بلد سنينا فلا تشمت معاوية بن حرب * فان بقية الخلفاء فينا وفي مقاتل الطالبيين: قال أبو مخنف وقالت أم الهيثم بنت الأسود النخعية ترثي أمير المؤمنين ع:
الا يا عين ويحك فاسعدينا * أ لا تبكي أمير المؤمنينا رزينا خير من ركب المطايا * وحيسها ومن ركب السفينا ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا يقيم الدين لا يرتاب فيه * ويقضي بالفرائض مستبينا ويدعو للجماعة من عصاه * وينهك قطع أيدي السارقينا وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا لعمر أبي لقد أصحاب مصر * على طول الصحابة أوجعونا وغرونا بأنهم عكوف * وليس كذاك فعل العاكفينا أ في شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا ومن بعد النبي فخير نفس * أبو حسن وخير الصالحينا كان الناس إذ فقدوا عليا * نعام جال في بلد سنينا ولو انا سئلنا المال فيه * بذلنا المال فيه والبنينا أشاب ذؤابتي وأطال حزني * امامة حين فارقت القرينا تطوف به لحاجتها اليه * فلما استيأست رفعت رنينا وعبرة أم كلثوم إليها * تجاوبها وقد رأت اليقينا فلا تشمت معاوية بن حرب * فان بقية الخلفاء فينا واجمعنا الامارة عن تراض * إلى ابن نبينا والى أخينا فلا نعطي زمام الامر فينا * سواه الدهر آخر ما بقينا وان سراتنا وذوي حجانا * تواصوا ان نجيب إذا دعينا بكل مهند عضب وجرد * عليهن الكماة مسومينا 1446:
الأموي يوصف به جماعة منهم إسماعيل بن عبد العزيز. 1447:
أمينة الأنصارية قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين: قالت أمينة الأنصارية ترثي أبا الهيثم مالك بن التيهان وقتل مع أمير المؤمنين علي ع بصفين:
منع اليوم ان أذوق رقادا * مالك إذ مضى وكان عمادا يا أبا الهيثم بن تيهان اني * صرت للهم معدنا ووسادا إذ عدا الفاسق الكفور عليهم * انه كان مثلها معتادا أصبحوا مثل من ثوى يوم أحد * يرحم الله تلكم الاجسادا وفي تهذيب التهذيب: أمينة بنت أنس بن مالك الأنصارية لها ذكر في صحيح البخاري انتهى أقول يحتمل انها هذه ويحتمل غيرها. 1448:
السيد أمير علي ولد في موهان من إقليم أود في 6 نيسان 1849 م وتوفي أول آب سنة 1928 م هو علم من اعلام التفكير الاسلامي، القاضي الهندي الأشهر توفي فجأة في مصيفه في سوسكس من أعمال انكلترا بعد حياة باهرة في التشريع والتفكير والكتابة، ففقدت الهند بفقده زعيما من أنبه زعمائها وفقد الاسلام قطبا من أقطاب تفكيره ودعوته.
قضى أمير علي زهاء نصف قرن يجاهد في سبيل الاسلام، وبث دعوته والتعريف عن مبادئه واحكامه، وفي العمل على انهاض الشعوب الاسلامية وتقدمها المعنوي ورفاقتها المادية، وكان سلاحه في ذلك قلمه الفياض ثم نفوذه السياسي الذي غنمه بذكائه وبيانه واعتداله.
وربما كانت السبيل التي اختارها أمير علي لتحقيق هذه الأمنية خير سبيل يوم ان نشط إلى الجهاد فقد كانت الأمم الاسلامية يومئذ ترزح تحت ضروب مرهقة من الانحطاط العقلي والمادي، وكان الغرب قد أحكم أغلاله حول أعناقها من كل صوب، ولم تكن قد جاشت بعد بنزعات قوية إلى التحرير والاستقلال وكانت أوروبا تعامل الشعوب الاسلامية بروح التعسف والتحامل وهو ما يرجع من وجوه كثيرة إلى خطا في فهم روح الاسلام ومبادئه وآدابه، والى التمسك بكثير من الآراء والنظريات العتيقة التي ورثتها أوروبا الحديثة عن العصور الوسطى فكان أجل ما تخدم به الشعوب الاسلامية في مثل هذه الظروف هو التعريف عن الاسلام وروحه ومبادئه الحقة والتعريف عن تاريخ المجتمعات الاسلامية وما قامت به في سبيل العلم والمدنية.
وهذا ما أخذه أمير علي على نفسه. وربما كان أمير علي بنشأته وتكوينه الفكري خير من يؤدي هذه المهمة وكان في الواقع خير من أداها من مفكري الاسلام المحدثين فهو سليل أسرة عربية تنتمي إلى آل البيت استقرت أولا في فارس وكان عميد الأسرة محمود صادق خان من كبراء البلاط الفارسي في عهد الشاه عباس وأنظم أحد بنيه أحمد فاضل إلى جيش نادر شاه حينما غزا السند في أواسط القرن الثامن عشر ثم دخل في خدمة سلطان دهلي حينما ارتد نادر شاه إلى فارس وأمير علي هو الحفيد الرابع لهذا الجندي.
ولد من أب مسلم هو سعادة علي وأم إنجليزية هي ايزابيل ادا.
ودرس أولا في كلية جوهلي في كلكوتا ونال أعلى درجاتها في التاريخ والأدب ثم ذهب إلى لندن ودرس القانون ونال اجازته في سنة 1873 واشتغل بالمحاماة في كلكوتا بادئ الأمر فظهر فيها ولم يلبث ان اختاره ولاة الأمر أستاذا للشريعة الاسلامية في كلية كلكوتا ثم عين مديرا لمدرسة الحقوق بها.
وفي سنة 1890 عين مستشارا في محكمة البنغال العليا فكان أول هندي جلس في هذا الكرسي وفي سنة 1904 اعتزل القضاء وعاد إلى إنجلترا وأقام في لندن وكان اسمه قد ذاع يومئذ. ولفت أنظار ولاة الأمر في الهند وانجلترا بخدماته القضائية وكتابته الفقهية ومقدرته النادرة في الكتابة الإنجليزية فعين في سنة 1909 مستشارا ملكيا في المجلس المخصوص وانتدب للعمل في لجنته القضائية واعترض بعض ذوي الكلمة يومئذ على اختياره لمنصب لم يتشرف بتقلده حتى اليوم سوى الإنجليز ولكن الحكومة البريطانية رأت بحق أن يشترك اعلام المشترعين في مصالح الملايين من الهنود فكان أمير علي أول من ظفر بهذا المنصب السامي وقد أبدى في تقلده كفاية تسجلها له أحكامه القوية وما تضمنت من منطق متين وفقه مستنير.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست