responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 459

وجهها يحكي لنا الشمس * وفوها السلسبيلا رب خرق قد تعسفت * له ميلا فميلا طالبا من آل يحيى * ملكا يعطي الجزيلا ملكا ألبس حسنا * وجلالا وقبولا وقال يتشوق بغداد كما في الأوراق:
ألا ليت حيا بالعراق عهدتهم * ذوي غبطة في عيشهم وليان يرون دموعي حين يشتمل الدجى * علي وما ألقى من الحدثان إذا لرأوا جسما أضر به الهوى * وعين معنى جمة الهملان بعدت وبيت الله ممن تحبه * هواك عراقي وأنت يماني إذا ذكرت بغداد لي فكأنما * تحرك في قلبي شباة سنان وقال يفتخر بقيس ويصف الدنيا كما في الأوراق:
أرى الدهر يعطي مرة ويسوف * ويتلف أموالا مرارا ويخلف نحن إلى الدنيا ونأمن غشها * وفيها لنا يوم من الشر متلف إذا اكتحلت عين امرئ بجمالها * أضاء لها منه جمال مزخرف على أنها مشغوفة وهي فارك * لعشاقها ظلامة ليس تنصف إذا افتخرت قيس على الناس أشرفت * بأيامها هامات من يتشرف سيوف لها في يوم بدر وقائع * ويوم حنين والقنا يتقصف لقيس حلوم يمطر البر غيمها * تعود على من عق منها وتخلف وقال يرثي محمد بن المنصور بن زياد كما في الأوراق:
أنعى فتى الجود إلى الجود * ما مثل من أنعى بموجود أنعى فتى أصبح معروفه * منتشرا في البيض والسود أنعى فتى مص الثرى بعده * بقية الماء من العود قد ثلم الدهر به ثلمة * جانبها ليس بمسدود أنعي فتى كان ومعروفه * يملأ ما بين ذرى البيد فأصبحا بعد تساميهما * قد جمعا في بطن ملحود اليوم نخشى عثرات الندى * وسطوة البخل على الجود من لم يكن سائله ممسكا * منه بأذناب المواعيد وكل مفقود عدلنا به * وإن تغالى غير مفقود وقال لأحمد بن يزيد بن أسيد السلمي في علته كما عن الأوراق:
كيف أمسيت من شكاتك لا * زلت معافى ممتعا بالسلامة يا ابن خال النبي أصبحت للمنعم * نعمى وللكريم كرامة ويزيد أبوك كان على الأعداء * سيفا تقوم فيه القيامة نال معروفك العراقين والشام * وتجدا ويثربا واليمامة ووردنا منه حياضا رواء * ورأينا آثاره بتهامة وقال كما في مجموعة الأمثال:
مدحناهم فلم ندرك بمدح * مآثرهم ولم نترك مقالا وله كما في المجموعة:
مذ غاب عني فما أرى حسنا * يأنس الا بذكره الحسن لولا رجاء الاياب لانصدعت * قلوبنا بعده من الحزن وله كما في المجموعة:
مكارم ألبست أثوباها * كل جديد غيرها بالي 1267:
الأشرف بن حكيم بن جبلة العبدي من عبد القيس من أهل البصرة قتل يوم الجمل مع أبيه حكيم بن جبلة قبل مجئ علي ع إلى البصرة قتله أصحاب عائشة مع أبيه حكيم وسبعين رجلا من عبد القيس كما مر في الجزء الثاني في حرب الجمل وكانت عبد القيس مخلصة في ولاء أمير المؤمنين علي ع. ومر في هذا الجزء الأشرف بن جبلة أخو حكيم بن جبلة وأن الشيخ ذكره في أصحاب علي ع فيمكن التعدد ويمكن أن يكون اشتبه بهذا والله أعلم. 1268:
أشرس بن حسان البكري.
كان عامل علي ع على الأنبار فأرسل معاوية سفيان بن عوف الغامدي في ستة آلاف فأغار بها على الأنبار وهي المسماة اليوم الفلوجة ونواحيها سميت بذلك لأن كسرى كان اتخذها أنبارا للحبوب وكان عند أشرس خمسمائة من الجند كانوا قد تفرقوا وبقي معه نحو مائتين فقاتل بهم ثم أذن لمن لا يريد الموت بالهرب وبقي في ثلاثين رجلا أقدم بهم على الموت صابرا محتسبا حتى قتل وقتل الثلاثون فلله درهم وهنيئا لهم الشهادة في سبيل الله. وقد اختلف في اسم عامل علي ع على الأنبار الذي قتل في هذه الوقعة فقيل اسمه أشرس بن حسان البكري قاله إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات. وقيل كان اسمه حسان بن حسان البكري وهو المذكور في نهج البلاغة حيث يقول أمير المؤمنين ع في خطبة له يحث فيها على الجهاد ويذكر فضله ويذم أهل الكوفة:
وهذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار وقد قتل حسان البكري وأزال خيلكم عن مسالحها. وهو الذي رواه المبرد في الكامل فقال في أوله: انتهى إلى علي ع أن خيلا وردت الأنبار لمعاوية فقتلوا عاملا له يقال له حسان بن حسان انتهى ويمكن أن يكون اسمه حسان ولقبه أشرس.
روى إبراهيم في كتاب الغارات عن ابن الكنود عن سفيان بن عوف الغامدي قال دعاني معاوية فقال إني باعثك في جيش كثيف ذي أداة وجلادة فالزم إلي جانب الفرات حتى تمر بهيت فتقطعها فان وجدت بها جندا فاغر عليهم والا فامض حتى تغير على الأنبار فإن لم تجد فيها جندا فامض حتى توغل المدائن ثم أقبل إلي واتق ان تقرب الكوفة واعلم أنك إن أغرت على أهل الأنبار وأهل المدائن فكأنك أغرت على الكوفة أن هذه الغارات يا سفيان على أهل العراق ترعب قلوبهم وتفرح كل من له فينا هوى منهم وتدعو إلينا كل من خاف الدوائر فاقتل من لقيته ممن ليس هو على مثل رأيك واخرب كل ما مررت به من القرى واحرب الأموال فان حرب الأموال شبيه بالقتل وهو أوجع للقلب قال فخرجت من عنده فعسكرت وقام معاوية في الناس فخطبهم فقال أيها الناس انتدبوا مع سفيان بن عوف فإنه وجه عظيم فيه أجر سريعة فيه أوبتكم إن شاء الله ثم نزل قال فوالذي لا إله غيره ما مررت ثالثة حتى خرجت في ستة آلاف ثم لزمت شاطئ الفرات فاغذذت السير حتى أمر بهيت فبلغهم أني قد غشيتهم فقطعوا الفرات فمررت بها وما بها عريب كأنها لم تحلل قط فوطئتها حتى أمر بصدوداء ففروا فلم ألق بها أحدا فامضي حتى أفتتح الأنبار وقد نذروا بي فخرج صاحب المسلحة إلي فوقف لي فلم أقدم عليه حتى أخذت غلمانا من أهل القرية فقلت لهم أخبروني كم بالأنبار من أصحاب علي قالوا عدة رجال المسلحة خمسمائة ولكنهم قد

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 459
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست