responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 418

وروي فيه ان فتى مؤسرا تزوج امرأة اسمها ليلى واجتمع على السيد وكان من أظراف الناس وكان الفتى لا يصبر عنه وأنفق عليه مالا كثيرا وكانت ليلى تعذله على إسرافه وتقول له كأني بك قد افتقرت فلم يغن عنك شيئا فقال فيها السيد:
أقول يا ليت ليلى في يدي حنق * من العداوة من اعدى أعاديها يعلو بها فوق رعن ثم يحدرها * في هوة فتهدى يومها فيها أو ليتها في غمار البحر قد عصفت * فيه الرياح فهاجت من أواذيها أو ليتها قد دنت يوما إلى فرس * قد شد منها إلى هاديه هاديها حتى يرى لحمها من حضره زيما * وقد اتى القوم بعد الموت ناعيها فمن بكاها فلا جفت مدامعه * لا أسخن الله الا عين باكيها وروى فيه انه اهدى بعض ولاة الكوفة إلى السيد رداء عدنيا فكتب اليه السيد فقال:
لقد اتانا رداء من هديتكم * فلا عدمتك طول الدهر من والي هو الجمال جزاك الله صالحة * لو أنه كان موصولا بسربال فبعث اليه بخلعة تامة وفرس جواد وقال نقطع عتاب أبي هاشم واستزادته إيانا. وروى فيه بسنده عن الحرمازي قال: كنت اختلف إلى بني قيس وكانا يرويان عن الحسن فلقيني السيد يوما وانا منصرف من عندهما فقال أرني الواحك اكتب فيها شيئا والا اخذتها فمحوت ما فيها فأعطيته ألواحي فكتب فيها:
لشربة من سويق عند مسغبة * وأكلة من ثريد لحمه واري أشد مما روى حبا إلي بنو * قيس ومما روى صلت بن دينار مما رواه فلان عن فلانهم * ذاك الذي كان يدعوهم إلى النار وروى فيه بسنده ان السيد كان بالأهواز فمرت به امرأة من آل الزبير تزف إلى إسماعيل بن عبد الله بن العباس وسمع الجلبة فسال عنها فأخبر بها قال:
اتتنا تزف على بغله * وفوق رحالتها قبه زبيرية من بنات الذي * أحل الحرام من الكعبه تزف إلى ملك ماجد * فلا اجتمعا وبها الوجبه فدخلت في طريقها إلى خربة للخلاء فنهشتها أفعى فماتت فكان السيد يقول لحقتها دعوتي انتهى.
وفي النبذة المختارة من تلخيص اخبار شعراء الشيعة للمرزباني المقدم ذكرها: قيل أنه قال لغلامه عند موته إذا انا مت فائت مجمع البصريين فأعلمهم بموتي فما أظن يجئ منهم الا رجل أو رجلان ثم اذهب إلى مجمع الكوفيين فأعلمهم بموتي وأنشدهم:
يا أهل كوفان اني وامق لكم * مذ كنت طفلا إلى السبعين والكبر أهواكم وأواليكم وأمدحكم * حتما علي كمحتوم من القدر لحبكم لوصي المصطفى وكفى * بالمصطفى وبه من سائر البشر والسيدين أولى الحسنى ونجلهم * سمي من جاء بالآيات والسور هو الامام الذي نرجو النجاة به * من حر نار على الأعداء مستعر كتبت شعري إليكم سائلا لكم * إذ كنت انقل من دار إلى حفر ان لا يليني سواكم أهل بصرتنا * الجاحدون أو الحاوون للبدر ولا السلاطين ان الظلم حالفهم * فعرفهم صائر لا شك للنكر وكفنوني بياضا لا يخالطه * شئ من الوشي أو من فاخر الحبر ولا يشيعني النصاب انهم * شر البرية من أنثى ومن ذكر عسى الاله ينجيني برحمته * ومدحي الغرر الزاكين من سقر فإنهم سيسارعون إليك. فلما مات مضى الغلام وفعل ما امره به فجاءه من البصريين ثلاثة نفر معهم ثلاثة أكفان وجاءه من الكوفيين خلق ومعهم سبعون كفنا ثم بلغ خبره الرشيد فأرسل اليه بأخيه علي بن المهدي ومعه أكفان حسنة وطيب كثير فامر برد أكفان الناس وتولى الصلاة عليه علي بن المهدي وكبر خمسا ووقف على قبره حتى سطح. وفي تعليقة البهبهاني على منهج المقال: كتب من خط الكفعمي انه لما توفي السيد ببغداد اتى من الكوفة تسعون كفنا فكفنه الرشيد ورد أكفان العامة وصلى عليه المهدي وكبر عليه خمسا انتهى. قوله اتى من الكوفة الصواب من الكوفيين يعني الموجودين ببغداد كما بيناه في الحاشية وهو قد توفي ببغداد وبينها وبين الكوفة نحو سبع مراحل وقوله المهدي الصواب علي بن المهدي كما مر عن المرزباني لان المهدي والد الرشيد وكان قد توفي قبل ذلك وقوله تسعون كفنا مر عن المرزباني انها سبعون فقد صحف أحدهما بالآخر.
وفي الأغاني: بسنده عن بشير بن عمار الصيرفي قال: حضرت وفاة السيد في الرميلة ببغداد فوجه رسولا إلى صف الجزارين الكوفيين يعلمهم بحاله ووفاته فغلط الرسول وذهب إلى صف السموسين البصريين ظ فشتموه ولعنوه فعلم أنه قد غلط فعاد إلى الكوفيين يعلمهم بحاله ووفاته فوافوه سبعون كفنا انتهى.
أشعاره في أهل البيت ع قد عرفت ان بعضهم جمع له في بني هاشم ألفين وثلاثمائة قصيدة ولم يستوف شعره فيهم وان له فيهم ع ألفا ومائتي قصيدة كانت تحفظ ثلاث بنات له كل واحدة أربعمائة بيت منها وان بعضهم قال إنها على حرف الميم فقط عدا ما كان على غيره من الحروف وانه لم يترك فضيلة لأمير المؤمنين ع الا نظم فيها شعرا وقد ذهبت الأيام بهذه القصائد وبديوانه الذي كان معروفا محفوظا، وذكر عن بعض العلماء الذي غاب عني اسمه الآن: انه كان يحفظ ديوانه، ولم يبق من ذلك الا ما كان في تضاعيف الكتب والمؤلفات، وقد مر فيما سبق من ترجمته جملة من أشعاره في أهل البيت وغيرهم ونذكر هنا ما عثرنا عليه في مصنفات العلماء من أشعاره في أهل البيت ع زيادة على ما سبق وجله منقول من مناقب ابن شهرآشوب وكان متفرقا في الأبواب فجمعناه فإنه يذكر البيت والبيتين والأكثر من القصيدة بحسب المناسبة فجمعنا ما تفرق منه ورتبناه بحسب الإمكان فمن ذلك قوله:
بيت الرسالة والنبوة والذين * نعدهم لذنوبنا شفعاء الطاهرين الصادقين العالمين * العارفين السادة النجباء اني علقت بحبلهم متمسكا * أرجو بذاك من الاله رضاء أسواهم أبغي لنفسي قدوة * لا والذي فطر السماء سماء من كان أول من أباد بسيفه * كفار بدر واستباح دماء من أنزل الرحمن فيهم هل اتى * لما تحدوا للنذور وفاء

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست