responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 238

أيها الهادي إلى النهج السوي * ضل من عن هديكم قد جنحا وهوى من بك لم يعتصم دمت مرموق السني في كل عام * يتلقاك أمان وسلام وعلى يمناك للمجد دعام * قام من تحتهما قطب رحى للمعالي والهدى والكرم وقال فيه أيضا وقد أهداه باكورة مؤلفاته:
أبا باقر أوليتني نعما كثرا * وفضل اياد لا أطيق لها شكرا وحليت جيدي بعد ان كان عاطلا * بجوهر علم أنت له بحرا فلله بحر يقذف الدر لجه * وليس عجيبا منه ان يقذف الدرا وما انا إذ أهدي إليك مؤلفي * سوى مخبر اني أطعت لك الامرا وان سنى أقدمت فيه مجندا * على الليل عاد اليوم منبثقا فجرا فدم للمعالي خير ذخر فإنما * قوام المعالي ان تدوم لها ذخرا وقال فيه أيضا:
نور تألق من شقراء مذ لمعا * به العراق أضاءت والشام معا وعم فارس والأقطار قاطبة * فانجاب عنها ظلام الغي وانقشعا المحسن المرتقي فوق السماك على * لله اي ثنايا للعلى طلعا والمحرز السبق لم يدرك له أمد * وعاد عنه المجاري يشتكي الظلعا مناهج الحق أمست فيه واضحة * لا نشتكي معها ضيما ولا ضرعا به الشام انجلت عنها غياهبها * وانهل في ربعها الغيث الذي انقطعا بدا فلاح لنا من صبح غرته * نور النبي ونور المرتضى سطعا نستدفع الخطب والجلى إذا عرضا * به ونأمن صرف الدهر ان يقعا مثال من نثره قال في مقدمة ديوانه المطبوع:
ان في تضاعيف هذه الصفحات كلما هي ذات صلة وشيجة بروحي ونفسي ووطني ثم بحوادث ربع قرن انصرم من حياتي... شجعني على اخراجها إلى الناس أنها تمثل ناحية من نواحي شعورهم العام الذي أشاركهم ويشاركونني فيه، وانها صورة صادقة عني تحضر إذا غبت وتبقى إذا بليت!
وإذا كان من أصحاب الدواوين من يرمون من وراء نشرهم شعرهم إلى اقتناص الثناء والتقريظ فما انا بالمستهدف لذلك في اخراجي هذا الديوان، وحسبي في ما كتبت وفقت ان لا أكون مترجما عن غير عاطفتي وخوالج نفسي... ولم أفكر، والناس متفرقون طرائق قددا في كل شئ، ان ارضي الأذواق المتضاربة أو أتقرب من الميول المتعارضة... ولم يؤت الناس الوحدة في أذواقهم وميولهم كما لم يؤتوها في شعورهم وتفكيرهم.
وإذا صاح الشاعر الشرقي في القرن السادس: هل غادر الشعراء من متردم! ونادى الأديب الغربي الكبير في القرن العشرين:
من الخطل في الرأي الايمان بامكان تجدد الأفكار والعواطف، فقد مضى زمن طويل قيل فيه كل شئ وشعر بكل شئ، وكل ما نفكر به اليوم قد سبقنا اليه!، فما ذا بعد نستطيع ان نقول لهؤلاء الذين يريدون الجدة حتى في الشمس والقمر، وحتى في الصبح والمساء والخريف والربيع ان هؤلاء الذين يريدون مسخ اللغة باخراجها عن قوالبها وأصولها والصدوف بها عن أساليبها ومناحيها لن يرضيهم شئ في الحياة ولن يرضوا عن أحد... وهم معاول تخريب في اللغة وآدابها، ليس لهم مزية غير مزية الهدم والنقض، ولا ينفكون مقلدين محاكين في كل ما يقولون ويكتبون، وجميع ما يعتقدون ويشعرون... وهم بعد ذلك كالبوم والغربان ينعقون وينعبون على الخرائب والاطلال، ولا يخجلون ان يسموا نعيقهم فنا ونعيبهم موسيقى!.
ان بين حضارات الأمم ونتاج قرائح أبنائها وعقولهم صلات وشيجة، والأدب صورة الاجتماع، وليس بالمستطاع ان يكون ابن الزوراء مثلا، العربي الطباع والعرق والمغرس كابن نيورك، الأمريكي النزعات والاسلة والمنبت، في عواطفه وميوله وأفكاره وشعوره... والأدب لا يمكن ان يكون كالانسانية والدين متاعا واحدا لجميع الشعوب فيتفق فيهم أسلوبا وفكرا وتركيبا! وكما تتميز الأقوام بسجاياها العرقية الموروثة فكذلك تتميز بادابها وطوابع تلك الآداب وسماتها...
وان صح ما قاله الأستاذ أميل ده شانيل من أن الشعر كالدين يحمل إلى النفوس المتألمة حاجتها من التعزية والانبساط، فهذه الأوراق عسى ان يكون ما فيها من قواف مضطلعا بالذي حملناه إياه من عب ء نقل التأسية والتسلية إلى القلوب المتأججة والنفوس المتهيجة... وفي ذلك لذة لنا اية لذة.
بين نثره وشعره قال الأستاذ هندية:
وإذا ألقينا نظرة أخيرة على شعر التقي ونثره بصورة عامة، نراه قد وفق في نثره أكثر مما وفق في شعره، ونسمح لأنفسنا بان نظن بان الشاعر قد أدرك شيئا من هذا الفارق بين شعره وبين نثره فرأيناه يترك الشعر نهائيا في السنوات الأخيرة لينصرف إلى النثر ويؤلف أهم مؤلف له وهو كتاب الشريف الرضي انتهى.
وفي كلمة الأستاذ هندية هذه الكثير من الحق وان كنا نعرف ان المترجم لم ينقطع نهائيا عن الشعر بل ظل يعود اليه بين الحين والحين. وفي يقيننا ان المترجم كان في الطليعة من كتاب العرب في عصره وان مقالاته وبحوثه لو جمعت ونشرت لأبرزته كاتبا عربيا مجليا. 741:
الأديب العادي هكذا ذكره ابن شهرآشوب في موضع من المناقب، ونسخه المطبوعة غير مضمونة الصحة وفي موضع آخر اقتصر على الأديب ولعله أبو نصر الغاري المذكور فيما بدئ باب وأورد له في المناقب الأبيات التي أولها:
من كان صنو النبي غير علي * من غسل الطهر ثم واراها 742:
أديم بن الحر أبو الحر الخثعمي أو الجعفي الكوفي الحذاء.
في الخلاصة: أديم بضم الهمزة وفي رجال ابن داود بضم الهمزة وفتح الدال.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست