responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 119

لما حدث غلام خليل عن بكر بن عيسى عن أبي عوانة عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قلت يا أبا عبد الله ان هذا الرجل حدث عنه إبراهيم بن عرعرة وأحمد بن حنبل وهو قديم الوفاة ولم تلحقه أنت ولا من في سنك ففكر في هذا ثم خفته فقلت له أحسبك سمعت من رجل يقال له بكر بن عيسى حدثك عن بكر بن عيسى هذا فسكت فافترقنا فلما كان من الغد قال لي يا أبا جعفر علمت اني نظرت البارحة فيمن سمعت منه بالبصرة يقال له بكر بن عيسى فوجدتهم ستين رجلا. وبسنده عمن سمع أبا عبد الله النهاوندي في مجلس أبي عروبة يقول: قلت لغلام الخليل هذه الأحاديث الرقائق التي تحدث بها قال وضعناها لنرقق بها قلوب العامة. وروى بسنده انه قيل لعبد الرحمن بن خراش: هذا الحديث الذي يحدث به غلام الخليل لسليمان بن بلال من أين له؟ قال سرقه من عبد الله بن شبيب وسرقه ابن شبيب من النضر بن سلمة شاذان ووضعه شاذان. وبسنده ان أبا داود السجستاني: ما اظهر تكذيب أحد الا في رجلين الكديمي وغلام خليل فذكر أحاديث ذكرها الكديمي انها كذب وقال إن صاحب الزنج كان دجال البصرة وأخشى ان يكون غلام خليل دجال بغداد، ثم قال قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها، وبسنده عن أبي بكر بن إسحاق الضبي النيسابوري أنه قال: غلام خليل ممن لا أشك في كذبه. وعن الدارقطني كان ضعيفا في الحديث. وعنه انه متروك وعن أحمد بن كامل القاضي انه كان فصيحا يعرب الكلام ويحفظ علما عظيما ويخضب بالحناء خضابا قانيا ويقتات الباقلاء صرفا اه‌ وفي ميزان الاعتدال كان من كبار الزهاد. وفي لسان الميزان: قال أبو أحمد الحاكم أحاديثه كثيرة لا تحصى كثرة وهو بين الامر في الضعف. وقال الحاكم روى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل من زهده وورعه ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام.
وقال ابن حبان: كان يتقشف ولم يكن الحديث من شانه كان يحدث في كل ما يسال عنه اتوه بصحيفة البخاري عن ابن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال وهي ثمانون حديثا فحدث بها كلها عن ابن أبي أويس ولم يسمع منها شيئا اه وروى الخطيب من طريقه عن رسول الله ص: من اتى الجمعة فليغتسل. اه‌.
ثم إن هذا الرجل لا ينبغي الشك في تشيعه لذكر النجاشي له في كتابه المعد لذكر مؤلفي الشيعة الإمامية فإذا ذكر رجلا ساكتا عن مذهبه دل على أنه شيعي امامي لا سيما مع تأليفه في مناقب أمير المؤمنين ع. ولكن حاله لا تخلو من غرابة لاتفاق علماء الشيعة وجملة من علماء السنة على تضعيفه وتصريح جملة بكذبه ووضعه، ولكن والد ابن أبي حاتم شهد بصلاحه وانه لم يكن محله عنده ممن يفتعل الحديث. وإذا كان كما قالوا في الكذب والوضع فكيف خفي حاله على عامة الناس حتى كانت له هذه المكانة عندهم بحيث أغلقت أسواق بغداد عند موته ولحقه الناس للصلاة عليه بالايماء على الشط، وخاف إسماعيل القاضي من التصريح بتكذيبه فخفض صوته وخافه والد أبي مالك الأشجعي ان يكذبه فانتحل له عذرا واهيا ليسلم منه كما سمعت، وإذا كانت العامة قد اعتقدت فن الصلاح وصارت له عندهم مكانة عظيمة بسبب زهده وورعه وتقشفه بحيث كان يقتات بالباقلا صرفا ولم تلتفت إلى وضعه الأحاديث وهذا أمر ممكن لكن ذلك لا يخرج الأمر عن الغرابة في حال هذه الدنيا وأهلها، ويمكن أن لا يكون الرجل كذابا ولا وضاعا ونسب اليه ذلك غير أصحابنا لما رواه في المناقب التي لا تحتمل عقولهم التصديق بها، وسرى الأمر إلى أصحابنا من قبلهم. ولعله لم يكن له بصيرة في الفقه فكان يتخيل جواز وضع الأحاديث في الترهيب لترقيق القلوب والله أعلم.
مشايخه في تاريخ بغداد: حدث ببغداد عن دينار بن عبد الله الذي يروي عن انس بن مالك وعن قرة بن حبيب ومحمد بن سلمة المديني وسهل بن عثمان العسكري وشيبان بن فروخ وسليمان الشاذكوني وغيرهم، وزاد في ميزان الاعتدال: عن إسماعيل بن أبي أويس، وقال السيد ابن طاوس في كتاب اليقين على ما حكي عنه انه روى في كتاب فضائل أمير المؤمنين ع عن جماعة كلهم يروون عن عباد بن يعقوب الرواجني الذي مات سنة 250 منهم علي بن العباس البجلي وجعفر بن محمد بن مالك الفزاري ومحمد بن الحسين بن حفص الخثعمي المعدل وعلي بن أحمد بن حاتم التميمي العدل وعلي بن أحمد بن الحسين العجلي والحسن بن السكن الأسدي وجعفر بن محمد الأزدي وجعفر بن محمد الدلال وكلهم من الكوفة.
تلاميذه في تاريخ بغداد: روى عنه محمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن كامل القاضي.
مؤلفاته قال النجاشي: له 1 كتاب الوصول إلى معرفة الأصول 2 كتاب الكشف. أخبرنا إجازة أبو عبد الله بن عبدون عن محمد بن محمد بن هارون الطحان الكندي عنه اه ومر ان له 3 كتاب فضائل أمير المؤمنين ع.
التمييز في مشتركات الكاظمي: يعرف برواية محمد بن هارون الطحان عنه. 389:
السيد أحمد بن محمد بن طيب بن محمد بن نور الدين بن نعمة الله الموسوي الجزائري ينتهي نسبه الشريف إلى الإمام موسى بن جعفر ع.
ولد في ذي الحجة سنة 1220 وتوفي سنة 1305 في شوشتر بعد الفراع من نوافل الليل وفريضة الفجر وحملت جنازته إلى النجف فدفن في مقبرة الشوشتريين الواقعة في الصحن الشريف مما يلي باب القبلة.
والجزائري نسبة إلى الجزائر وتطلق الجزائر على القرى الواقعة بين نهري دجلة والفرات من سوق الشيوخ إلى القرنة ملتقى النهرين في العراق العربي وكان مسقط رأس جده السيد المحدث نعمة الله الجزائري صباغية وهي قرية على شاطئ الفرات بقرب القرنة تسمى الآن بمدينة.
كان عالما عابدا متهجدا ذكيا فطنا عالي الهمة سامي النفس على جانب عظيم من الاخلاق الحسنة والسجايا المرضية فرع من الأدبيات الفارسية والعربية وهو ابن اثنتي عشرة سنة وكتب بخطه كل ما يحتاج اليه من الكتب العلمية وسافر أبوه إلى حيدرآباد الدكن إلى عند خاله المير عبد اللطيف خان فقام مقام أبيه وتولى الأمور التي كانت بيده وكان والي خوزستان يومئذ محمد علي ميرزا بن فتح علي شاه القاجاري كثير العناية به مبالغا في توقيره مع صغر سنه لما وجده فيه من محاسن الاخلاق وجميل الصفات وكان جوادا سخيا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 3  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست