responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 89

ذكره الشيخ في رجال الصادق والظاهر أنه أخو الحسن ومسلم المذكورين وهم أهل بيت فضل وأدب. وعلى معاذ ومحمد فقه الكسائي علم العرب والكسائي والفراء يحكون في كتبهم كثيرا قال أبو جعفر الرؤاسي محمد بن الحسن وهم ثقات لا يطعن عليهم بشئ قال الكشي معاذ وعمرو ابنا مسلم كوفيان كذا في المجمع. وفي غيره عمر مكان عمرو وقال الصدوق في نوادر الصوم من الفقيه معاذ بن كثير يقال له معاذ بن مسلم الهراء ونحوه قال الشيخ رحمه الله في قضاء التهذيب وقد عد المفيد في الارشاد معاذ بن كثير من شيوخ أصحاب أبي عبد الله ع وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين فعلى تقدير اتحاده بمعاذ بن مسلم يلزم توثيق ابن مسلم من ذلك لكنه بعيد جدا وقد علم توثيقه مما حكيناه عن النجاشي وكذا توثيق محمد بن الحسين بن أبي سارة وأبيه واما سائر آل أبي سارة فلا يستفاد توثيقهم من تلك العبارة فان الضمير في قوله وهم ثقات راجع إلى الثلاثة المذكورين واما غيرهم فمنهم من لا ذكر له في الكلام أصلا كعمرو بن مسلم والحسين بن معاذ ومنهم من ذكر تبعا بإضافة غيره إليه لبيان النسب وهو مسلم في قوله معاذ بن مسلم والمحدث عنه هو معاذ فلا يدخل أبوه في ضمير الجمع كما لم يدخل أبو سارة فيه مع ذكره تبعا لابن ابنه محمد وفي الوجيزة مسلم بن أبي سارة ممدوح وهذا جيد لأنه الظاهر من قوله وهم أهل بيت فضل وأدب وإن كان الضمير فيه راجعا إلى خصوص المذكورين كما في قوله وهم ثقات فان وصفهم بكونهم أهل بيت فضل وأدب يتضمن وصف البيت بأنه بيت الفضل والأدب فيدخل فيه غير المذكورين من أهل هذا البيت أ لا ترى انك إذا قلت مشيرا إلى جماعة معينة هؤلاء أهل بيت جود وكرم أو أهل فضل وعلم فهم من ذلك ثبوت الوصف لأهل هذا البيت مطلقا حتى في غير المشار إليهم بخلاف ما إذا قلت هؤلاء أجواد أو علماء فضلاء فان ذلك لا يقتضي تحقق الصفات في غيرهم بوجه وبهذا ظهر الفرق بين قوله وهم أهل بيت فضل وأدب وقوله وهم ثقات لا يطعن عليهم بشئ وإن كان مرجع الضمير فيهما واحد وهو خصوص المذكورين فان العموم في الأول يستفاد من كون البيت بيت فضل وأدب وإن كان اخبارا عن معين كما يعطيه ظاهر الكلام وقد يختلف ذلك كما في قولك بنو هاشم أهل بيت النبوة وأهل بيت العصمة وأنت تريد ان فيهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمعصوم لا ان كلهم كذلك ولذلك قلنا فيما تقدم ان مثل قول النجاشي في ابن أبي جعدة ثقة من بيت الثقات ظاهر في توثيق الجمع لا صريح فيه لاحتمال ان يكون المراد ان فيهم الثقات لا ان كلهم ثقات وقد سبق تحقيق ذلك وإذا علمت ظهور العبارة الأولى في مدح بيت أبي سارة مطلقا بالفضل والأدب تبين الحسن في مسلم وابنه عمرو وابن ابنه الحسين ويزيد الأخير حسنا رواية ابن أبي عمير عنه الصحيح كما سبق.
آل أبي شعبة الحلبيون في رجال بحر العلوم الطباطبائي: آل أبي شعبة الحلبيون خير شعبة من شعب الشيعة وأوثق بيت اعتصم بعرى أهل البيت المنيعة وقال النجاشي: آل أبي شعبة بالكوفة بيت مذكور من أصحابنا روى جدهم أبو شعبة عن الحسن والحسين ع وكانوا جميعهم ثقات مرجوعا إلى ما يقولون انتهى وفي رجال بحر العلوم: كان أبو شعبة من أصحاب الحسن والحسين ع وابناه علي وعمر وبنو علي وهم عبيد الله ومحمد وعمران وعبد الاعلى كلهم من أصحاب الصادق ع ويحيى بن عمران بن علي من أصحاب الصادق والكاظم ع وأحمد بن عمر بن أبي شعبة الحلبي ابن عم عبيد الله وعبد الاعلى وعمران ومحمد الحلبيين روى أبوهم عن أبي عبد الله وكان عبيد الله كبيرهم ووجههم كان يتجر هو وأبوه واخوته إلى حلب فغلبت عليهم النسبة إليها وقال البرقي:
عبيد الله له كتاب وهو أول كتاب صنفه الشيعة. وروى الكشي باسناده عن أحمد بن عمر الحلبي قال: دخلت على الرضا ع فقلت له جعلت فداك كنا أهل بيت عطية وسرور ونعمة وان الله تعالى قد اذهب ذلك كله حتى احتجنا إلى من كان يحتاج إلينا فقال لي يا احمد ما أحسن حالك يا أحمد بن عمر فقلت جعلت فداك حالي ما أخبرتك فقال لي يا احمد يسرك انك على بعض ما عليه هؤلاء الجبارون ولك الدنيا مملوءة ذهبا فقلت له لا والله يا ابن رسول الله فضحك فقال ترجع من هاهنا إلى خلف فمن أحسن حالا منك وعندك صناعة لا تبيعها بملء ء الدنيا ذهبا أ لا أبشرك فقد سرني الله بك وبآبائك فقال لي أبو جعفر ع قول الله عز وجل وكان تحته كنز لهما لوح من ذهب فيه مكتوب بسم الله الرحمن الرحيم لا إله الا الله محمد رسول الله عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ومن يرى الدنيا وتغيرها بأهلها كيف يركن إليها وينبغي لمن غفل عن الله ان لا يستبطئ الله في رزقه ولا يتهمه في قضائه ثم قال رضيت يا احمد قلت عن الله وعنكم أهل البيت انتهى.
آل أبي صفية في رجال بحر العلوم: آل أبي صفية واسمه دينار أبو حمزة الثمالي ثابت بن دينار وأبناؤه محمد وعلي والحسين ثقات جميعا قال الكشي رحمه الله: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير عن علي بن أبي حمزة الثمالي والحسين بن حمزة ومحمد أخويه وابنه فقال كلهم ثقات فاضلون والطريق صحيح وقال النجاشي: أبو حمزة الثمالي كان من خيار أصحابنا وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث وأولاده نوح ومنصور وحمزة قتلوا مع زيد بن علي ولم يذكر من أولاده غيرهم ومراده كما قاله الشهيد الثاني ذكر أولاده المقتولين مع زيد فلا ينافي ما قاله حمدويه من وجود الثلاثة الأول وثقتهم.
آل أعين بفتح الهمزة وسكون العين وفتح المثناة من تحت وهو في الأصل الواسع العين والأنثى عيناء كاحمر وحمراء. في رجال بحر العلوم: آل أعين أكبر بيت في الكوفة من شيعة أهل البيت ع وأعظمهم شانا وأكثرهم رجالا وأعيانا وأطولهم مدة وزمنا أدرك أولهم السجاد والباقر والصادق ع وبقي آخرهم إلى أوائل الغيبة الكبرى وكان فيهم العلماء والفقهاء والقراء والأدباء ورواة الحديث ومن مشاهيرهم حمران وزرارة وعبد الملك وبكير بنو أعين وحمزة بن حمران وعبيد بن زرارة وضريس بن عبد الملك وعبد الله بن بكير ومحمد بن عبد الله بن زرارة والحسن بن الجهم بن بكير وسليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير وأبو طاهر محمد بن سليمان بن الحسن وأبو غالب أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان وكان أبو غالب رحمه الله شيخ علماء عصره وبقية آل أعين وله في بيان أحوالهم ورجالهم رسالة عهد فيها إلى ابن ابنه محمد بن عبد الله بن أحمد وهو آخر من عرف من هذا البيت وهي رواية الشيخ الفقيه أبي عبد الله الحسين بن عبد الله الواسطي الغضائري شيخ الشيخ والنجاشي وقد ألحق بها جملة من أحوال آل أعين وبعض ما لم يقع منها لشيخه أبي غالب رضوان الله عليه قال أبو غالب في الرسالة المذكورة: إنا أهل بيت أكرمنا الله جل

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست