responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 82

وطريقة احكامه وما يبينه الله تعالى من آياته.
فاما السنة التي يخرج فيها فروى المفيد بسنده عن الصادق ع لا يخرج القائم الا في وتر من السنين سنة إحدى أو ثلاث أو خمس أو سبع أو تسع وعن الباقر ع يقوم القائم ع في وتر من السنين تسع واحدة ثلاث خمس واما اليوم الذي يخرج فيه فروى المفيد بسنده عن الصادق ع ينادي باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين اي من شهر رمضان كما في الروايات الأخر ويقوم في يوم عاشوراء وهو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي لكأني به في اليوم العاشر من المحرم قائما بين الركن والمقام جبرئيل عن يمينه ينادي البيعة لله فتصير إليه شيعته من أطراف الأرض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه فيملأ الله به الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما الخصال بسنده عن الصادق ع يخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة الخبر وفي رواية يوم السبت ويمكن الجمع بان ابتداء خروجه يوم الجمعة وظهوره بين الركن والمقام ومبايعته يوم السبت كما يومي إليه قول الباقر ع كأني بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت قائما بين الركن والمقام بين يديه جبرئيل ينادي البيعة لله الحديث مهذب ابن فهد وغيره بأسانيدهم عن الصادق ع يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت وولاة الامر ويظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة واما المكان الذي يخرج فيه وما يفعله بعد خروجه ومحل اقامته وهيأته بحسب السن فالمروي كما مر في علامات الظهور ان السفياني بعد ما يخرج من وادي اليابس بفلسطين ويملك دمشق وفلسطين والأردن وحمص وحلب وقنسرين ويخرج بالشام الأصهب والأبقع يطلبان الملك فيقتلهما السفياني لا يكون له همة الا آل محمد وشيعتهم فيبعث جيشين أحدهما إلى المدينة والآخر إلى العراق اما جيش المدينة فيأتي إليها والمهدي بها وينهبها ثلاثا فيخرج المهدي إلى مكة فيبعث أمير جيش السفياني خلفه جيشا إلى مكة فيخسف بهم في البيداء واما جيش العراق فيأتي الكوفة ويصيب من شيعة آل محمد قتلا وصلبا وسبيا ويخرج من الكوفة متوجها إلى الشام فتلحقه راية هدى من الكوفة فتقتله كله وتستنقذ ما معه من السبي والغنائم اما المهدي ع فبعد ان يصل إلى مكة يجتمع عليه أصحابه وهم ثلثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل البدر فإذا اجتمعت له هذه العدة أظهر امره فينتظر بهم يومه بذي طوى ويبعث رجلا من أصحابه إلى أهل مكة يدعوهم فيذبحونه بين الركن والمقام وهو النفس الزكية فيبلغ ذلك المهدي فيهبط بأصحابه من عقبة ذي طول حتى يأتي المسجد الحرام فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ويسند ظهره إلى الحجر الأسود ويخطب في الناس ويتكلم بكلام لم يتكلم به أحد وروي ان أول ما ينطق به هذه الآية بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين ثم يقول انا بقية الله في ارضه وفي رواية يقوم بين الركن والمقام فيصلي وينصرف ومعه وزيره وقد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيرا فينادي يا أيها الناس انا نستنصر الله ومن أجابنا من الناس أو وكل مسلم على من ظلمنا وانا أهل بيت نبيكم محمد ونحن أولى الناس بالله وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم فمن حاجني في آدم فانا أولي الناس بآدم ومن حاجني في نوح فانا أولي الناس بنوح ومن حاجني في إبراهيم فانا أولي الناس بإبراهيم ومن حاجني في محمد فانا أولي الناس بمحمد ومن حاجني في النبيين فانا أولي الناس بالنبيين أ ليس الله يقول في محكم كتابه ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم الا ومن حاجني في كتاب الله فانا أولي الناس بكتاب الله الا ومن حاجني في سنة رسول الله فانا أولي الناس بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيبايعه أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر بين الركن والمقام فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بهم من مكة وروي انه إذا خرج لا يبقى في الأرض معبود دون الله عز وجل من صنم وغيره الا وقعت فيه نار فاحترق وذلك بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به وروي انه يخرج من المدينة إلى مكة بتراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيفه ودرعه وعمامته وبرده ورايته وقضيبه وفرسه ولامته وسرجه فيتقلد سيفه ذا الفقار ويلبس درعه السابغة وينشر رايته السحاب ويلبس البردة ويعتم بالعمامة ويتناول القضيب بيده ويستأذن الله في ظهوره وروي ان له علما إذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه وانطقه الله عز وجل ونادى اخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله وله سيف مغمد فإذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده وانطقه الله عز وجل فناداه اخرج يا ولي الله فلا يحل لك ان تقعد عن أعداء الله ثم يستعمل على مكة ويسير إلى المدينة فيبلغه ان عامله بمكة قتل فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ثم يرجع إلى المدينة فيقيم بها ما شاء وفي رواية انه يبعث جيشا إلى المدينة فيأمر أهلها فيرجعون إليها ثم يخرج حتى يأتي الكوفة فينزل على نجفها ثم يفرق الجنود منها في الأمصار قال الباقر ع كأني بالقائم على نجف الكوفة وقد سار إليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله والمؤمنون بين يديه وهو يفرق الجنود في البلاد وذكر ع المهدي فقال يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت وتصفو له ويدخل حتى يأتي المنبر فلا يدري الناس ما يقول من البكاء فإذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس ان يصلي بهم الجمعة فيأمر ان يخط له مسجد على الغري ويصلي بهم هناك وعن الباقر ع إذا قام القائم سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتلتها حتى يرضي الله عز وعلا ثم يسير من الكوفة إلى الشام والسفياني يومئذ بوادي الرملة فيلتقون ويقتل السفياني ومن معه حتى لا يدرك منهم مخبر قال الجواد ع ولا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله قيل وكيف يعلم أن الله قد رضي قال يلقى في قلبه الرحمة ويخرج اللات والعزى فيحرقهما ثم يرجع إلى الكوفة فيكون منزله بها قال الباقر ع ثم يأمر من يحفر من مشهد الحسين ع نهرا يجري إلى الغريين حتى ينزل المساء في النجف ويعمل على فوهته القناطر والارحاء فكأني بالعجوز على رأسها مكتل فيه بر تأتي تلك الارحاء فتطحنه بلا كراء وعن الصادق ع انه ذكر مسجد السهلة فقال اما انه منزل صاحبكم إذا قدم باهله وعنه ع إذا قام قائم آل محمد بنى في ظهر الكوفة مسجدا له ألف باب واتصلت بيوت أهل الكوفة بنهري كربلا وعن الرضا ع انه إذا خرج يكون شيخ السن شاب المنظر يحسبه الناظر ابن أربعين سنة أو دونها ولا يهرم بمرور الأيام والليالي عليه حتى يأتي اجله ويكون منزله بالكوفة فلا يترك عبدا مسلما الا اشتراه واعتقه ولا غارما الا قضى دينه ولا مظلمة لاحد من الناس الا ردها ولا يقتل منهم عبد الا أدى ثمنه دية مسلمة إلى أهله ولا يقتل قتيل الا قضى عنه ديته والحق عياله في العطاء حتى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وعدوانا ويسكن هو وأهل بيته الرحبة والرحبة انما كانت مسكن نوح وهي ارض طيبة ولا يسكن الرجل من آل محمد الا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست