responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 72

وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان وخسوف القمر في آخره على خلاف العادة وخسف بالبيداء وخسف بالمشرق [1] وخسف بالمغرب [2] وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر وطلوعها من المغرب وقتل نفس زكية يظهر الكوفة في سبعين من الصالحين وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام وهدم حائط مسجد الكوفة واقبال رايات سود من قبل خراسان وخروج اليماني وظهور المغربي بمصر وتملكه الشامات ونزول الترك الجزيرة ونزول الروم الرملة وطلوع نجم بالمشرق يضئ كما يضئ القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه وحمرة تظهر في السماء وتنتشر في آفاقها ونار تظهر بالمشرق طولا وتبقى في الجو ثلاثة أيام أو سبعة أيام وخلع العرب أعنتها [3] وتملكها البلاد وخروجها عن سلطان العجم وقتل أهل مصر أميرهم وخراب الشام واختلاف ثلاث رايات فيه ودخول رايات قيس والعرب إلى مصر ورايات كندة إلى خراسان وورود خيل من قبل المغرب حتى تربط بفناء الحيرة واقبال رايات سود من قبل المشرق نحوها وبشق في الفرات حتى يدخل الماء أزقة الكوفة وخروج ستين كذابا كلهم يدعي النبوة وخروج اثني عشر من آل أبي طالب كلهم يدعي الإمامة لنفسه وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء وخانقين وعقد الجسر مما يلي الكرخ بمدينة بغداد وارتفاع ريح سوداء بها في أول النهار وزلزلة حتى ينخسف كثير منها وخوف يشمل أهل العراق وبغداد وموت ذريع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه حتى يأتي على الزرع والغلات وقلة ريع لما يزرعه الناس واختلاف صنفين من العجم وسفك دماء كثيرة فيما بينهم وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ومسخ القوم من أهل البدع حتى يصيروا قردة وخنازير وغلبة العبيد على بلاد السادات ونداء من السماء حتى يسمعه أهل الأرض كل أهل لغة بلغتهم ووجه وصدر يظهران من السماء للناس في عين الشمس وأموات ينشرون من القبور حتى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحيى بها الأرض بعد موتها وتعرف بركاتها وتزول بعد ذلك كل عاهة عن معتقدي الحق من شيعة المهدي فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة ويتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الاخبار قال ذكرناها على حسب ما ثبت في الأصول وتضمنتها الآثار المنقولة وبالله نستعين وإياه نسأل التوفيق ثم اورد المفيد ره عدة أحاديث مسندة في علامات الظهور ننقلها في تضاعيف ما يأتي إن شاء الله وعن كتاب العدد القوية قد ظهر من العلامات عدة كثيرة مثل خراب حائط مسجد الكوفة وقتل أهل مصر أميرهم وزوال ملك بني العباس على يد رجل خرج عليهم من حيث بدأ ملكهم وموت عبد الله آخر ملوك بني العباس وخراب الشامات ومد جسر مما يلي الكرخ ببغداد كل ذلك في مدة يسيرة وانشقاق الفرات وسيصل الماء إن شاء الله إلى أزقة الكوفة أقول يمكن أن تكون هذه علامات بعيدة ويمكن كون العلامة غير ما حصل بل شئ يحصل فيما بعد ولنشرع في تفصيل تلك العلامات المستفادة من الروايات فنقول.
الأول اختلاف بني العباس وذهاب ملكهم واختلاف بني أمية وذهاب ملكهم اما الأول فقد جاء في كثير من الروايات جعله من علامات الظهور بل في بعضها ان اختلافهم من المحتوم وفي جملة منها التعبير ببني فلان تقية قال الباقر ع لا بد ان يملك بنو العباس فإذا ملكوا واختلفوا وتشتت امرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان هذا من هاهنا وهذا من هاهنا حتى يكون هلاكهم على أيديهما اما انهما لا يبقون منهم أحدا ويأتي في بعض الروايات فعند ذلك زال ملك القوم وعند زواله خروج القائم وان آخر ملك بني فلان قتل النفس الزكية وانه ما لهم ملك بعده غير خمس عشرة ليلة وان قدام القائم بلوى من الله فقيل ما هي فقرأ ولنبلونكم الآية ثم قال الخوف من ملوك بني فلان وقال الباقر ع إذا اختلف بنو العباس فيما بينهم فانتظروا الفرج وليس فرجكم الا في اختلاف بني فلان فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم ولن يخرج ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم وقال ع ان ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار وكرجل كانت بيده فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه فانكسرت فقال حين سقطت هاه شبه الفزع فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
غيبة الشيخ بسنده عن عمار بن ياسر ان دولة أهل بيت نبيكم في آخر الزمان و لها امارات فالزموا الأرض وكفوا حتى تجئ اماراتها فإذا استأثرت عليكم الروم والترك وجهزت الجيوش ومات خليفتكم الذي يجمع الأموال واستخلف بعده رجل شحيح فيخلع بعد سنين من بيعته ويأتي مالك ملكهم من حديث بدأ [4] وعن أمير المؤمنين ع ملك بني العباس عسر لا يسر فيه لو اجتمع عليهم الترك والديلم والسند والهند والبربر لم يزيلوه حتى يشذ عنهم مواليهم وأصحاب ألويتهم ويسلط الله لهم علجا يخرج من حيث بدأ ملكهم لا يمر بمدينة إلا فتحها ولا ترفع له راية إلا هدها ولا نعمة إلا أزالها الويل لمن ناواه فلا يزال كذلك حتى يظفر ويدفع بظفره إلى رجل من عترتي يقول بالحق ويعمل به وقيل للصادق ع متى فرج شيعتكم فقال إذا اختلف ولد العباس ووهى سلطانهم وطمع فيهم من لم يكن يطمع وخلعت العرب أعنتها [5] ورفع كل ذي صيصية صيصيته [6] وظهر السفياني واقبل اليماني وتحرك الحسني خرج صاحب هذا الامر من المدينة إلى مكة الحديث وقيل للصادق ع ما من علامة بين يدي هذا الامر فقال بلى هلاك العباسي وخروج السفياني وقتل النفس الزكية والخسف بالبيداء والصوت من السماء فقال جعلت فداك أخاف ان يطول هذا الامر فقال لا انما هو كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا وقال الكاظم ع لو أن أهل السماوات والأرض خرجوا على بني العباس أسقيت الأرض دماءهم حتى يخرج السفياني وقال ملك بني العباس يذهب حتى لم يبق منه شئ ويتجدد حتى يقال ما مر به شئ وقيل للرضا


[1] هو الخسف ببغداد والبصرة كما سيأتي.
[2] هو الخسف بالشام كما سيأتي.
[3] خلع العرب أعنتها كناية عن خروجها عن الطاعة لغيرها تشبيها بالفرس الذي خلع عنانه فلا يكون له عنان يقاد به ويمسك ومنه قولهم خلع فلان عذاره اي أصبح كالفرس المرسد الذي لا عذار في رأسه يفعل ما يشاء ويذهب أين شاء ومقابله قولهم ملك فلان زمام الأمور أو مقاليده وغير ذلك.
[4] إشارة إلى بني العباس فإن مالك ملكهم الذي انتزعه منهم هو هولاكو خان التتري وقد توجه من خراسان كما أن ملكهم بدأ من هناك بدعوة أبي مسلم الخراساني ويدل عليه الحديث الذي بعده.
[5] خرجت عن طاعة ملكوها وصارت تفعل ما تشاء.
[6] الصيصية ما يمتنع به من قرن ونحوه.
المؤلف

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست