responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 67

اعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار على ما حكي عنه وقال عن كتابه شواهد النبوة أنه كتاب جليل معروف معتمد وفي كشف الظنون شواهد النبوة فارسي لمولانا نور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي وذكر أنه ترجمه غير واحد من العلماء وعن صاحب تاريخ الخميس أنه قال في أوله انه انتخبه من الكتب المعتبرة وعد منها شواهد النبوة وقد روى الجامي في شواهد النبوة على ما حكي عنه اخبارا في ولادة المهدي وبعض معجزاته هذا ملخص ترجمتها، روي عن حكيمة عمة أبي محمد الزكي ع أنها قالت كنت يوما عند أبي محمد ع فقال يا عمة باتي الليلة عندنا فان الله تعالى يعطينا خلفا فقلت يا ولدي ممن فاني لا أرى في نرجس أثر حمل أبدا فقال يا عمة مثل نرجس مثل أم موسى لا يظهر حملها إلا في وقت الولادة فبت عنده فلما انتصف الليل قمت فتهجدت وقامت نرجس وتهجدت وقلت في نفسي قرب الفجر ولم يظهر ما قاله أبو محمد ع فناداني من مقامه لا تعجلي يا عمة فرجعت إلى بيت كانت فيه نرجس فرأيتها وهي ترتعد فضممتها إلى صدري وقرأت عليها قل هو الله أحد وإنا أنزلناه وآية الكرسي فسمعت صوتا من بطنها يقرأ ما قرأت ثم أضاء البيت فرأيت الولد على الأرض ساجدا فأخذته فناداني أبو محمد من حجرته يا عمة ائتيني بولدي فاتيته به فأجلسه في حجره ووضع لسانه في فمه وقال تكلم يا ولدي بإذن الله تعالى فقال بسم الله الرحمن الرحيم ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ثم رأيت طيورا خضرا أحاطت به فدعا أبو محمد ع واحدا منها وقال خذه واحفظه حتى يأذن الله تعالى فيه فان الله بالغ أمره فسألت أبا محمد ع ما هذا الطير وما هذه الطيور فقال هذا جبرئيل وهؤلاء ملائكة الرحمة [1] ثم قال يا عمة رديه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون فرددته إلى أمه ولما ولد كان مقطوع السرة مختونا مكتوبا على ذراعه الأيمن جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا قال وروى غيرها أنه لما ولد جثا على ركبتيه ورفع سبابته إلى السماء وعطس وقال الحمد لله رب العالمين وروي عن آخر قال دخلت على أبي محمد ع فقلت يا ابن رسول الله من الخلف والامام بعدك فدخل الدار ثم خرج وقد حمل طفلا كأنه البدر في ليلة تمامه في سن ثلاث سنين فقال لولا كرامتك علي لما أريتك هذا الولد اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيته كنيته هو الذي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما وروي عن آخر قال دخلت يوما على أبي محمد ع فرأيت عن يمينه بيتا أسبل عليه ستر فقلت يا سيدي من صاحب هذا الأمر بعدك فقال ارفع الستر فرفعته فخرج صبي في غاية النظافة على خده الأيمن خال وله ذوائب فجلس في حجر أبي محمد ع فقال أبو محمد ع هذا صاحبكم ثم قام من حجره فقال له يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم فدخل البيت وأنا أنظر إليه ثم قال لي قم وانظر من في البيت فدخلت البيت فلم أر فيه أحدا وروي عن آخر قال بعثني المعتضد مع رجلين وقال إن الحسن بن علي ع توفي في سر من رأى فأسرعوا في المسير واهجموا على داره فكل من رأيتم فيها فاؤتوني برأسه فذهبنا ودخلنا فرأينا دارا نضرة طيبة كان البناء فرع من عمارتها الساعة ورأينا فيها سترا فرفعناه فرأينا سردابا فدخلنا فيه فرأينا بحرا في أقصاه حصير مفروش على وجه الماء ورجلا في أحسن صورة عليه وهو يصلي ولم يلتفت إلينا فسبقني أحد الرجلين فدخل الماء فغرق واضطرب فأخذت بيده وخلصته فأراد الآخر أن يتقدم إليه فغرق فخلصته فتحيرت فقلت يا صاحب البيت المعذرة إلى الله واليك فاني والله ما علمت الحال ولا علمت إلى أين جئنا وقد تبت إلى الله مما فعلت فلم يلتفت إلينا أبدا فرجعنا وقصصنا عليه القصة فقال اكتموا هذا وإلا أمرت بضرب أعناقكم انتهى شواهد النبوة وليس مثل هذا بمستبعد ولا مستغرب من قدرة الله تعالى وكرامة أوليائه عليه وقد أنطق الله تعالى عيسى ع في المهد وكتب مشائخ الصوفية مشحونة بأمثال ذلك في حق أقطابهم وأعيانهم. كالشيخ عبد القادر الجيلاني والشيخ محيي الدين بن العربي وعبد الوهاب الشعراني وغيرهم وقد قال الشيخ الأكبر محيي الدين بن العربي في الفتوحات المكية كما حكاه عنه الشعراني في الكبريت الأحمر الذي انتخبه من مختصرها وبرهان الدين الحلبي في انسان العيون على ما حكي عنه قلت لابنتي زينب مرة وهي في سن الرضاعة قريبا عمرها من سنة ما تقولين في الرجل يجامع حليلته ولم ينزل فقالت يجب عليه الغسل فتعجب الحاضرون من ذلك ثم إني فارقت تلك البنت وغبت عنها سنة في مكة وكنت أذنت لوالدتها في الحج فجاءت مع الحاج الشامي فلما خرجت لملاقاتها رأتني من فوق الجمل وهي ترضع فقالت بصوت فصيح قبل أن تراني أمها هذا أبي وضحكت ورمت بنفسها إلي وقد رأيت أي علمت من أجاب امه بالتسميت وهو في بطنها حين عطست وكان اسمه الشيخ عبد القادر بدمشق وسمع الحاضرون كلهم صوته من جوفها شهد عندي الثقات بذلك انتهى المحكي عن الفتوحات وذكر بعضهم أن الذين تكلموا في المهد ثلاثة عيسى ع والولد الذي شهد ببراءة يوسف ع وبنت الشيخ محيي الدين بن العربي فكيف يصدقون بأمثال هذه الكرامات ولا يعيبون على معتقدها وإذا ذكر ذاكر كرامة لأهل بيت النبوة قابلوها بالانكار أو الاستبعاد ونسبوا معتقدها إلى الغلو.
السابع الشيخ عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراني المصري العارف المشهور في اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر.
وهذا الكتاب كصاحبه مشهور معروف وقد طبع بمصر عدة مرات وعليه عدة تقاريض لجماعة من العلماء وهو شرح لما أغلق من الفتوحات المكية وله سواه من الكتب الميزان في المذاهب الأربعة ولواقح الأنوار القدسية الذي اختصره من الفتوحات المكية والكبريت الأحمر في علوم الشيخ الأكبر منتخب منه قال الشعراني في الجزء الثاني من اليواقيت والجواهر ما لفظه المبحث الخامس والستون في بيان أن جميع أشراط الساعة التي أخبرنا بها الشارع حق لا بد أن تقع كلها قبل قيام الساعة وذلك كخروج المهدي إلى أن قال وهو من أولاد الامام حسن العسكري ومولده ع ليلة النصف من شعبان سنة 255 وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى بن مريم ع فيكون عمره إلى وقتنا هذا وهو سنة 958 سبعمائة سنة وست سنين هكذا اخبرني الشيخ حسن العراقي المدفون فوق كوم الريش المطل على بركة الرطلي بمصر المحروسة عن الإمام المهدي حين اجتمع به ووافقه على ذلك شيخنا سيدي علي الخواص [2] رحمهما الله تعالى وقال الشعراني في الطبقات المسمى باللواقح على ما حكي عنه بعد ذكر سياحة حسن العراقي أنه قال وسالت المهدي عن عمره


[1] كان هنا نقصا. المؤلف.
[2] بتشديد الواو كتمار ولبان صانع الخوص وهو ورق النخل. المؤلف

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست