responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 616

محسنها كهف التقى ظهيرها * سباق غايات العلا أميرها به الشريعة استوت أمورها * والتأمت بجده فطورها وصفحة الحق بدا نشورها * توضح منهاج الهدى سطورها قل لعداه قد دنا ثبورها * قد جاءنا لو ترعوى نذيرها قد صرصر البازي فما صفيرها * وزأر الليث فما هريرها لي في علاه مدح بحورها * يعيى بصوع مثلها جريرها روائع سماعها أجورها * عرائس قبولها مهورها وقال يهنئ المؤلف بعيد الأضحى سنة العيد أقبل سيدي * فاهنأ وضح وفز بعيدك ما العيد إلا أن أكحل * ناظري بسنا سعودك لم يعرف التوحيد لولا * ما تقدم من جدودك ولطاح سر لبابه * لولا المقدس من جهودك خلدت في أعيانه * أثرا يدل على خلودك وذكرت فيه فوارسا * هي في الحقيقة من جنودك لولا الغلو لقلت * اسرار الإمامة في برودك فأسلم لهذا الدين * والصيد الأكارم من إسودك والبس برود العز والاقبال * وارفل في جديدك واطلع على الدنيا مع * الأقمار وازدد في صعودك باليمن والاسعاد * والاقدار فيها من عبيدك وقال في رثاء المؤلف:
نبا تطاير في البلاد فهزها * فالأرض مائلة على الارجاء قالوا الأمين فقلت غابر أمة * سحب الزمان عليه ذيل عفاء وربيع أيام ودنيا حكمة * ولى وآذن عيشه بقضاء قدر أغار على الأمين وغاله * اصمى القلوب بأفدح الارزاء وطوى به طي السجل كتابه * علم الجهاد وفارس الهيجاء مستأصل داء الجهالة في الورى * بجهاده امسى صريع الداء حمال أعباء الإمامة والهدى * في الأرض أصبح مثقل الإعياء محيي الفضائل في النفوس بقوله * وفعاله اضحى رهين فناء هلا وقته الحتف عند نزوله * مهج تتبع داءها بدواء هلا وقته من الردى بنفوسها * عصب تعاهدها بحسن رعاء هلا حمته من النوائب ملة * كان الفداء لها بيوم فداء وأرامل ومعاهد وملاجئ * كان الملاذ لها لدى الغماء يا ناصر الاسلام كيف تركته * بيد النوازل بعد حسن بلاء ان يبك يومك بالنجيع فطالما * كنت المعاذ له من الأسواء ولقد رأيتك والمنية تدني * فتئن من سقم ومن إعياء فعرفت كيف تدك أطواد العلى * ويغيب نور الكوكب الوضاء وسوائر لك في القوافي شرد * أعيت صياغتها على الشعراء هن النسيم إذا رضيت سلاسة * فإذا غضبت فهبة النكباء المرقصات بمدح آل محمد * والفالقات الصخر عند رثاء النازلات على الموالي رحمة * والمرسلات لظى على الأعداد لك في المدائح والمراثي فيهم * سحر الوليد ولوعة الخنساء وإذا وعظت فأنت أبلغ واعظ * وإذا خطبت فسيد الخطباء وإذا يراعك جال سال حقائقا * وقضى على الأوهام والأهواء وإذا أجلت الرأي في متشابه * فالفجر شق دياجر الظلماء طلبوا تراث موزع أمواله * ما بين كسب مثابة وثناء يهب الألوف نهاره متهللا * ويبيت ليلا طاوي الأحشاء بناء أجيال تنازع همه * أحكام أساس ودعم بناء ومقصرين وما دروا ان العلى * ملك لكل مشمر بناء قصرت خطاهم عن لحاقك فانثنوا * يبدون عيب ضرائر الحسناء وتفننوا في ستر فضلك ضلة * والشمس لا تخفى على البصراء ما زلت تولي النش ء فرط عناية * حتى سموت به على الجوزاء وتهيب بألواني فتملأ صدره * عزما كصدر الصعدة السمراء وخفضت للأيتام جانب رأفة * هي رأفة الآباء بالأبناء فأست جراحهم بنان مؤمل * كلف بمسح مدامع البؤساء وتركت للتاريخ سفرا خلدت * أعيانه في زمرة الأحياء نار الأسى لك في فؤادي سعرت * فطغت بسورتها على الاطفاء أبكي لأطفئها واعلم أنني * مذك لواعجها بحر بكائي قد كنت أخشى أن يفاجئني الردى * واليوم آنف أن يطول بقائي زانوا وساميهم بنعش متوج * بالفضل سباق إلى العلياء [1] ومشى على هام الجموع مشيعا * بدم القلوب وزفرة الأحشاء لم يحملوه على الرقاب وانما * هذا البراق يهم بالاسراء قبر أقيم بروض بنت المرتضى * غنيت جوانبه عن الأنواء تتنزل الأملاك حول ضريحه * زمرا مع الاصباح والإمساء لنزيله ازدهت الجنان وأشرقت * والكون قنعه الدجى برداء وقال مؤرخا وفاة المؤلف وقد نقشت على ضريحه في مقام السيدة زينب:
أيها النجم ما غربت ولكن * جزت ما لا تسمو إليه العيون أيها القلب ما سكنت ولكن * ساد هذا الكون الحزين السكون ضمن هذا الضريح باس علي * وتقاه وعلمه المخزون ومجن السمحاء في كل خطب * مدلهم والصارم المسنون صقلته كف الحكيم وسنت * قدرة الله غربه لا القيون وعماد الاسلام حامي حماه * في البرايا أمينه المأمون شمسه تاجه حلاه علاه بدره * صبحه المنير المبين واللباب المختار من عترة * المختار فينا والجوهر المكنون فليمزق للمجد أرخت قلب * فعماد الاسلام هذا الدفين وقال مؤرخا وفاته تاريخا ثانيا:
روض الأمين سقاه مشمول الحيا * يهمي عليه مجلجلا هتانا أدرى الردي لما طواه بأنه * للمجد هد وللعلا أركانا الحق نادى محسنا فاجابه * وجزاه من احسانه احسانا أعطاه في دار الكرامة روضة * وحباه ارخنا بها الغفرانا ونظم هذه الأبيات لتكتب على باب الحجرة التي دفن بها المؤلف:
غرفة ضمت إمام المحسنين * طاهر الأعراق من آل الآمين آية الله ونبراس الهدى * حجة الاسلام والشرع المبين أرضها مسك وفي أجوائها * قبس من نور رب العالمين تهبط الأملاك في أنحائها * فادخلوها بسلام خاشعين


[1] إشارة إلى الوسامين اللذين علقتهما الحكومتان السورية واللبنانية على نعش الفقيد.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 616
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست