responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 608

على أجوبة مسائل للشيخ محمد الفرشاني البحراني الساكن في قرية صفوى 13 وله المسائل العويصة الكثيرة التي أرسلها إلى الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي المذكورة في جوامع الكلم في ثلاث دفعات وله كما ذكر ابنه كتب كثيرة لكن هذا الذي وقفنا عليه منها اه.
أحمد بن صالح القطربلي نسبة إلى قطربل بضم القاف وسكون الطاء المهملة وضم الراء والباء المشددة الموحدة وآخرها لام قرية من قرى بغداد.
يمكن ان يستفاد تشيعه مما هجاه به البحتري بعد موته وإن كان لا يمكننا التصديق بكل ما قاله البحتري عنه بل هو من مذاهب الشعراء في الهجو الذين لا يبالون ما يقولون وما يفترون ولا نعلم من حاله سوى ذلك فليفحص عنه. قال البحتري يهجو أحمد بن صالح القطربلي وولده كما في ديوانه من قصيدة:
علج يدين بان لا إله * وان لا قضاء وان لا قدر وشتامة لصحاب النبي * يزجر عنهم فما ينزجر إذا جحد الله والمرسلين * فكيف نعاتبه في عمر السيد احمد ابن السيد صالح ابن السيد مهدي ابن السيد حسن الحسني القزويني النجفي الحلي.
ولد في حدود سنة 1287 بالحلة وتوفي في أول المحرم سنة 1324 بالحلة ونقل إلى النجف فدفن بها مع أبيه وجده في مقبرتهم.
كان أديبا خفيف الروح رقيق الطبع بادي الأريحية ظريفا في محادثاته ومذاكراته إلى تقى وحسن معاشرة ولطف مجلس وكرم أخلاق ولما بلغ عمره سبع سنين أرسله أبوه للنجف فقرأ العلوم العربية والأصول والفقه. وله شعر في الغزل رقيق ومكاتبات مع اخوانه بديعة فمن غزله قوله:
يقولون لي أعزب عن هوى من تحبه * فقد لاح في خديه لام عذاره فقلت لهم لم تستطع قبل نظرة * إلى خده عيني مخافة ناره وحين بدا مخضر آس عذاره * فقد آن لي ان اجتني من ثماره وقوله:
لعمرك أيها الرشا المفدي * لقد أخجلت غصن البان قدا وخف بك الدلال فظل يلقى * هضيم الخصر من رد فيك جهدا لئن قلق الوشاح به فقلبي * غدا قلقا له شغفا ووجدا ومر بك النسيم فضقت ذرعا * وقد أوسعتني هجرا وصدا يقول لي العذول وقد رآني * وبي لعب الهوى هزلا وجدا إلام وخد من تهواه امسى * وقد اخفى العذار به وأبدى فقلت له وملء الصدر غيظ * ومن رطب الدموع نثرت عقدا ترفق انما أبصرت سيفا * له اتخذوا حذار الفتك غمدا وله في مدح أمير المؤمنين ع:
يا أبا السبطين يا خير الورى * بعد من أرسله الله لخير قد أمنا بك في الدنيا وفي النشأة * الأخرى غدا من كل ضير أنت كهف الأمن ما بين الورى * أترانا ننزوي عنه لغير ما أتى نحوك راج قاصدا * ومضى إلا على أسعد طير وإذا أم لأبواب الألى * خاب مسعاه ولم ينجح بسير وقال الشيخ حمادي بن نوح يرثي المترجم:
سل سنن الدين أين مرشدها * وأين عنها قد غاب احمدها نجم دجاها هلال ليلتها * كوكب ظلمائها وفرقدها ذو حجج عن سواه غائبة * وهو لخير الآباء يسندها وكان المترجم في الكاظمية مريضا فأرسل تيلغرافا إلى عمه السيد محمد:
باعتاب موسى والجواد تطلعت * علي هوادي العفو من كل مطلع فألبست بعد السقم أثواب صحة * فلا أتمنى غير أنكم معي فكتب إليه السيد محمد تلغرافا:
احمد من بصحة * من عفوه قد وسعك لذت بال المصطفى * يا ليتني كنت معك وسمع المترجم بالمحاورة التي جرت بين عمه السيد محمد والسيد عبد الرحمن النقيب في أمر مشهد الشمس والأبيات التي نظمها السيد محمد المذكورة في ترجمته فأرسل إلى عمه المذكور من النجف هذه الأبيات:
لك اليوم فاشمخ مصدر النهي والأمر * وته شرفا في باذخ المجد والفخر وخضت بحار الغيب في حد فكرة * يقصر عنها طائر الوهم والفكر وأحييت آثار العلوم فأصبحت * مشيدة أركانها منك بالذكر وعادت رياض الدين فيك أنيقة * تروق بمطلول الخمائل والزهر أنرت ببغداد سراج هداية * به استرشدت أهل الشام إلى مصر أقمت على ما أنكروا الحجج التي * أبت بجحود أن ترد ولا نكر أبنت لهم نهج الهداية واضحا * كما الشمس قد ردت لجدك بالامر فاجابه السيد محمد بقوله:
بعمك فاخر لا يزيد ولا عمرو * وته شرفا فيه على كل ذي قدر فقد حل بالزوار محلا مبجلا * تعالى به قدرا على هامة النسر وقام بنصر الدين بدرا مجليا * بمقوله لماضي بها غيهب الفكر قد استل من علم المعز صوارما * تذكرهم سل الصوارم في بدر إذا الليل يغشى من ذوي النصب * ظلمة يرتل بالبرهان سورة والفجر وإن فاه محتجا عليهم ظننتهم * سكارى وما بالناصبية من سكر وما سرني إلا ألوكتك التي * إلي بها أودعت من رائق الشعر نظمت حديث الشمس شعرا وإنما * نظمت الدراري أيها الكوكب الدري وللسيد أحمد فيمن اسمه قاسم:
تغنت سحيرا بالأراك حمائمه * فاظهرن للأحين ما أنا كاتمه أهجن بقلب الصب لاعج زفرة * تسيق به اضلاعه وحيازمه فلله ما ألقى بحب مهفهف * صقيل التراقي واضحات مباسمه إذا ما تثنى خلته غصن بانة * ببرد الشباب الغض يهتز ناعمة وإما بدت للعين طلعة وجهه * فبدر تمام قد تجلت غمائمه شكا خصره هضما لراجح ردفه * فلله خصر راجح الردف هاضمه إذا عقرب الاصداع دبت لفرعه * هوت لكثيب الردف تسعى أراقمه وقسم قلبي للصبابة والجوى * فمن منصفي إن جار في الحب قاسمه فيا ثغرة الدري مالحت بارقا * لطرفي إلا انهل بالدمع ساجمه ويا صاحبي ودي أقلا ملامتي * فما انصف الصب المتيم لائمه سلا ممرضي بالهجر هل أنت عالم * لمن أنت يا ظبي الصريمة صارمه

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 608
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست