responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 604

لا يسوغ هجو المسلم على ما له فيه محمل صحيح فضلا عن عظماء وعلماء الدين وورثة شريعة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم الذين ما قصدوا الا الصلاح للأمة وان نشا عنه غيره مما لم يكونوا يعلمون به والشعر الذي فيه هذا الهجو مع كونه ركيكا لم نستحل نشره تغمدنا الله وإياه بعفوه. ومن شعره بالعربية قوله يمدح أمير المؤمنين ع من قصيدة انتخبنا منها هذه الأبيات:
بشر بدا متدرعا لاهوتا * أم نور لاهوت ثوى ناسوتا ياقوتة سخرت بنا فتجمرت * أم جمرة برزت لنا ياقوتا عدم الحياة المعشران كلاهما * لو صاح في ثقليهما ان موتا وأعد سعيي وقفة وتصبري * صوما وذكري للوصي قنوتا سند ولاؤك لا يزال مثبتي في * وطئتي من أن تزل ثبوتا من ند نهر ولائه المكنون في * الأرواح اعترفت يدا طالوتا وأنال أيدا في يدي داود إذ * اردى بمرة حذفه جالوتا من حكمه لقمان لقن حكمة * فغدا بسر علومه منعوتا وتنشقت ريا تارج نشره * نفس المسيح فأحيت المرفوثا باب الهدى فليأتين من بابها * من كان يرغب ان يزور بيوتا سمت سوي فاستقم لرشاده * لا تعد عينك في الضلال سموتا تعست عبيد كابرت بمليكها * اقصى الآله الجبت والطاغوتا موموقهم في صورة لما بدا * في صورة أخرى بدا ممقوتا ولقد سقينا خمرة لم يحوها * دون ولا زرنا لها حانوتا ضربت على سمعي وناطق مقولي * صمما لغير حديثكم وسكوتا هتفت حمامة أيكتي بدوية * يدع الفرزدق سجعها مبهوتا ورقاء تنفث في لطيف نشيدها * سحرا يرقص حسنه هاروتا وله في رثاء الشيخ فضل الله النوري الطهراني العالم الشهير حين صلب في طهران لمعارضته المشروطة وقوله نريد مشروطة مشروعة:
لا زال من فضل الاله وجوده * جود يفيض على ثراك همولا روى عظامك وابل من سيبه * يعتاد لحدك بكرة وأصيلا تلكم عظام كدن ان يأخذن من * جو إلى عرش الآله سبيلا همت عظامك ان تشايع روحها * يوم الزماع إلى الجنان رحيلا فتصعدت معه قليلا ثم ما * وجدت لسنة ربها تبديلا آمنت إذ حادوا برب محمد * وصبرت في ذات الاله جميلا فعل الذين برب موسى آمنوا * ورأوا تمتع ذي الحياة قليلا والفعل يبقى في الزمان حديثه * ان أذهب الدهر الغشوم فعولا ورأيت فضل الله دين محمد * وسواه زندقة الغواة فضولا خنقوك لا حنقا عليك وانما * خنقوك كيما يخنقوا التهليلا وأظل يوم الابتلاء فلم تكن * في الدين متهما ولا مدخولا ما كان في حكم القضاء مدلها * منك الفؤاد ولا اللسان كليلا ثبت الخطاب وللحتوف هزاهز * تنحوك ماثلة إليك مثولا هل ينفع البر التقي بيانه * في معشر نطقوا السفاهة قيلا ذو مرة لم تضطرب أحشاؤه * والموت ينسج مبرما وسحيلا أيقنت أن نكالهم بك نازل * فشربت صاب مصابهم معسولا وكذاك من كان الاله معاذه * والحق معتصما له ووكيلا صلى الاله عليك من متصلب * متخشع صعب القياد ذلولا وله من أبيات:
قوموا بني عصبة الاسلام قاطبة * عربا وهندا وأتراكا وأفغانا لا يقعدنكم حب الحياة على * أن تغمضوا منكم للذل أجفانا أ ليس وصى رسول الله أمته * ان لا تزالوا مدى الأيام اخوانا يدعوكم الله والنور البشير إلى * أن تصبحوا لحمي الاسلام أعوانا فتلكم دعوة ما خصصت أحدا * عمت فضمتكم شيبا وشيبانا فطالما قد كسيتم ثوب معجزة * وصرتم لدلاء الذل أشطانا وله من قصيدة:
قد صحت من عجب رأيت فصيحوا * رشا يكلم والكلام فصيح قد قلت حين سمعت منه كلامه * أغذاء ذا الرشاء الأغن الشيح قد هاج طوفان الحوادث مغرقا * من يدعي المنجاة وهو سبوح قد فار تنور الثاى فاستيقظوا * نصحي سفينتكم وإني نوح وله من قصيدة:
تهلل المزن عن نوء سماكي * فأصبح نداماك بالرطل العراقي در بالزجاج الصباح على الليل * الدجوجي بالصوت الدجاجي فضوء الليل للساري وأبصرت * العشواء قصدا سويا غير ملوي سليل أتراك تاتار يكلمنا * بلهجة الفارسي النوبهاري فهل سمعت بياقوت تفتق من * جمانة البحر أو نور الأقاحي زمت جمالهم ضمت رحالهم * من فوق مهرية منها ومهري طوى الزمان سجلا كان ينشره * وعقب النشر كيد الدهر بالطي لو ينفع الحذر اليقظان من قدر * نجت من الصقر يقظات الكراكي يا أهل هند وهند اسم غانية * والغانيات كبيضات الأداحي أ لحكم لله في كل الأمور فلا * قلبي بخاش ولا أمر بمخشي الشيخ أحمد بن الحسن بن محمد بن خلف بن ضيف الدمستاني البحراني [1] في أنوار البدرين العالم الفاضل اخذ قراءة وروى اجازة عن أبيه كما ذكره الفاضل الشيخ عبد المحسن اللويمي الأحسائي وعن صاحب الحدائق كما ذكره في روضات الجنات ويروي عنه اجازة الشيخ أحمد بن زين الدين والشيخ عبد المحسن اللويمي ولم اقف على أحواله الا ان اجازة هذين الشيخين الجليلين له واجازته للآخرين كافية في فضله وعلمه ونبله.
الشيخ احمد ابن الشيخ حسين ابن الشيخ محمد ابن الشيخ احمد آل عصفور الدرازي البحراني ابن ابن أخي الشيخ يوسف صاحب الحدائق أبوه أحد المجازين بالإجازة المسماة بلؤلؤتي البحرين ذكره صاحب أنوار البدرين وقال لم اعرف مبلغ علمه ومات وخلف ولدا فاضلا اسمه الشيخ محمد اه الشيخ احمد السبعي الأحسائي يأتي بعنوان أحمد بن محمد بن عبد الله بن علي بن محمد بن سبع بن رفاعة السبعي الأحسائي.
السيد احمد ابن السيد صادق الفحام النجفي توفي سنة 1274.
كان أديبا فاضلا وليس لدينا علم بشئ من أحواله.


[1] هذا والذين بعده أخروا عن محلهم سهوا.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست