responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 533

أ هكذا تنسب بالمحبوبين وعن قولك في هجاء ابن كيغلغ:
وإذ أشار محدثا فكأنه * قرد يقهقه أو عجوز تلطم أ ما في أفانين الهجاء التي أبدعها الشعراء مندوحة عن هذا الكلام الرذل الذي يمجه كل سمع ويعافه كل طبع وعن قولك:
وضاقت الأرض حتى ظل هاربهم * إذ رأى غير شئ ظنه رجلا أ فتعلم مرئيا يتناول النظر لا يقع عليه اسم شئ وما أراك نظرت الا إلى قول جرير:
ما زلت تحسب كل شئ بعدهم * خيلا تكر عليهم ورجالا فأحلت المعنى عن جهته وعبرت عنه بغير عبارته وعن قولك:
أ ليس عجيبا ان وصفك معجز * وان ظنوني في معاليك نظلع فاستعرت الظلع لظنونك وهي استعارة قبيحة وتعجبت من غير متعجب لان من أعجز وصفه لم يستنكر قصور الظنون وتحيرها في معانيه وانما أخذته من قول أبي تمام:
ترقت مناه طود عز لو ارتقت * به الريح فترا لانثنت وهي ظالع وعن قولك تمدح كافورا:
فان نلت ما أملت منك فربما * شربت بماء يعجز الطير ورده أ مدح هو أو ذم قال مدح قلت انك جعلته بخيلا لا يوصلك إلى خيره من جهته وشبهت نفسك في وصولك إلى ما وصلت إليه منه بشربك من ماء يعجز الطير ورده وأخبرني عن قولك في وصف كلب وظبي:
فصار ما في جلده في المرجل * فلم يضرنا معه فقد الأجدل فأي شئ أعجبك من هذا الوصف عذوبة لفظه أم لطف معناه أ ما قرأت رجز ابن هانئ وطرد ابن المعتز أ ما كان هناك من المعاني التي ابتدعها هذان الشاعران وغرر الألفاظ ما تتشاغل به عن بنيات صدرك فاقبل علي وقال أين أنت من قولي:
كان الهام في الهيجا عيون * وقد طبعت سيوفك من رقاد وقد صغت الأسنة من هموم * فما يخطرن الا في فؤاد وقولي في صفة جيش:
في فيلق من حديد لو رميت به * صرف الزمان لما دارت دوائره وقولي:
لو تعقل الشجر التي قابلتها * مدت محيية إليك الأعضاء وقولي:
أ ينفع في الخيمة العدل * وتشمل من دهره يشمل وما اعتمد الله تقويضها * ولكن أشار بما تفعل وفيها أصف كتيبة:
وملمومة زرد ثوبها * ولكنه بالقنا مخمل وقولي:
الناس ما لم يروك أشباه * والدهر لفظ وأنت معناه والجود عين وأنت ناظرها * وللباس باع وفيك يمناه وقولي ذكره الخفاجي في الريحانة ولم يذكره ياقوت في المعجم:
ما كنت آمل قبل يومك ان ارى رضوى على أيدي الرجال تسير أ ما يكفيك احساني في هذه عن إساءتي في تلك فقلت ما اعرف لك احسانا فيما ذكرت وانما أنت سارق متبع وآخذ مقصر اما قولك كان الهام الخ فمأخوذ من قول منصور النميري:
وكان موقفه بجمجمة الفتى * خدر المنية أو نعاس الهاجع واما قولك في فيلق فنقلته نقلا لم تحسن فيه من قول الناجم:
ولي في حامد أمد بعيد * ومدح قد مدحت به طريف مديح لو مدحت به الليالي * لما دارت علي لها صروف والناجم اخذه من قول أرسطو في آخر مقالته: قد تكلمت بكلام لو مدحت به الدهر لما دارت علي صروفه واما قولك لو تعقل الشجر الخ فهذا معنى قد تداولته الشعراء قال الفرزدق:
يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم وقال أبو تمام:
لو سعت بقعة لاعظام أخرى * لسعى نحوها المكان الجديب وقال البحتري:
لو أن مشتاقا تكلف فوق ما * في وسعه لسعى إليك المنبر واما قولك وما اعتمد الله الخ فنظرت فيه إلى قول رجل في بعض امراء الموصل وكان قد عزم على السير فاندق لواؤه:
ما كان مندق اللواء لريبه * تخشى ولا أمر يكون مزيلا لكن لان العود ضعف متنه * صغر الولاية فاستقل الموصلا واما قولك وملمومة الخ فمن قول أبي نواس:
امام خميس أرجوان كأنه * قميص محوك من قنا وجياد واما قولك: الناس ما لم يروك أشباه فمن قول علي بن نصر بن بسام في رثاء عبيد الله بن سليمان:
قد استوى الناس ومات الكمال * وصاح صرف الدهر أين الرجال هذا أبو القاسم في نعشه * قوموا انظروا كيف تزول الجبال فقوله قد استوى الناس هو قولك: الناس ما لم يروك أشباه.
كذا في معجم الأدباء وفي الريحانة: واما قولك ما كنت آمل البيت فمأخوذ من قول ابن المعتز:
قد ذهب الناس ومات الكمال * وصاح صرف الدهر أين الرجال هذا أبو العباس في نعشه * قوموا انظروا كيف تزول الجبال فقال بعض من حضر: ما أحسن قوله قوموا انظروا الخ فقال المتنبي اسكت ما فيه حسن انما اخذه من قول النابغة الذبياني:
يقولون حصن ثم تأبى نفوسهم * فكيف بحصن والجبال جنوح فقلت ان اخذه فقد أحسن الاخذ وأخفاه فقال الرجل أجل فقال المتنبي لابنه يا محسد خذ بيده وأخرجه فرفقت به إلى أن تركه، قلت واما قولك: الدهر لفظ وأنت معناه فمنقول من قول الأخطل في عبد الملك بن مروان:
وان أمير المؤمنين وفعله لكالدهر لا عار بما فعل الدهر

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 533
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست