responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 504

أو كنت حين أردت لي هذا الضنا * أبقيت لي جسدا مع الأجساد أعلمت يا بين الأحبة انهم * قبل التفرق أعنفوا بفؤادي أم ما علمت بأنني من بعدهم * جسد يشف ضنا عن العواد يا صاحبي وانا المكتم لوعتي * فتظن زادك في الصبابة زادي قف ناشدا عني الطلول متى حدا * بظعائن الأحباب عنها الحادي أو لا فدعني والبكاء ولا تسل * ما للدموع تسيل سيل الوادي دعني أروي بالدموع عراصهم * لو كان يروي الدمع غلة صادي من ناشد لي في الركائب وقفة تقضي * مرادي من أهيل ودادي هي لفتة لذوي الظعون وان نأوا * يحيا بنفحتها قتيل بعاد هيهات خاب السعي ممن يرتجي * في موقف التوديع مثل مرادي رحلوا فلا طيف الخيال مواصل * جفني ولا جفت الهموم وسادي أنى يزور الطيف اجفاني وقد * سدت سيول الدمع طرق رقادي بانوا فعاودني الغرام وعادني * طول السقام وملني عوادي ويلاه ما للدهر فرق سهمه * نحوي وهز علي كل حداد أ ترى درى أن كنت من أضداده * حتى استثار فكان من اضدادي صبرا على مضض الزمان فإنما * شيم الزمان قطيعة الأمجاد نصبت حبائله لآل محمد * فاغتالهم صرعى بكل بلاد وأباد كل سميدع منها ولا * مثل الحسين أخي الفخار البادي العالم العلم التقي الزاهد * الورع النقي الراكع السجاد خواض ملحمة وليث كريهة * وسحاب مكرمة وغيث إيادي لم أنس وهو يخوض أمواج الردى * ما بين بيض ظبي وسمر صعاد يلقى العدى عطلا ببيض صوارم * هي حلية الأطواق للأجياد بيض صقال غير أن حدودها * ابدا إلى حمر الدماء صوادي ويهز أسمر في اضطراب كعوبه * خفقان كل فؤاد أرعن عادي يفري الدروع به ويحلق تارة * حلق الطعان بشلو كل معادي فترى جسوم الدراعين حواسرا * والحاسرين لديه كالزراد حتى شفى غلل الصوارم والقنا * منهم وأرقدهم بغير رقاد فتخال شهب الخيل من فيض الدما * ما بين شقر في الوغى ووراد حتى دنا القدر المتاح وحان ما * خط القضاء لعاكف أو بادي غشيته من حزب ابن حرب عصبة * ملتفة الأجناد بالأجناد جيش يغص له الفضا بعديده * ويضيق محصيه عن التعداد بأبي أبي الضيم لا يعطي العدى * حذر المنية منه فضل قياد بأبي فريدا أسلمته يد الردى * في دار غربته لجمع أعادي حتى ثوى ثبت الجنان على الثرى * من فوق مفتول الذراع جواد لم أدر حتى خر عنه بأنها * تهوي الشواهق من متون جياد واعتاق في شرك المنية موثقا * وكذا المنون حبالة الآساد الله أكبر يا لها من نكبة * ذرت على الآفاق شبه رماد رزء يقل لوقعه حطم الكلأ * والعط للأكباد لا الإبراد يا للرجال لسهم ذي حنق به * أودى وسيف قطيعة وعناد فلقد أصاب الدين قبل فؤاده * ورمى الهدى من قبل ذاك الهادي يا رأس مفترس الضياغم في الوغى * كيف انثنيت فريسة الأوغاد يا محمدا لهب العدى كيف انتحت * نوب الخطوب إليك بالاخماد حاشاك يا غيظ الحواسد ان ترى * في النائبات شماتة الحساد ما خلت قبلك ان عادي الظبا * يأوي الثرى بدلا من الأغماد أو تحجب الأقمار تحت صفائح * الالحاد شر عصائب الالحاد ما ان بقيت من الهوان على الثرى * ملقى ثلاثا في ربى ووهاد لكن لكي تقضي عليك صلاتها * زمر الملائك فوق سبع شداد لهفي لرأسك وهو يرفع مشرقا * كالبدر فوق الذابل المياد يتلو الكتاب وما سمعت بواعظ * تخذ القنا بدلا عن الأعواد لهفي على الصدر المعظم يشتكي * من بعد رش النبل رض جياد يا ضيف بيت الجود أقفر ربعه * فاشدد رحالك واحتفظ بالزاد والهفتاه على خزانة علمك * السجاد وهو يقاد في الأصفاد يأذي الضنا يشكو على عاري المطي * عض القيود ونهسة الأقتاد فمن المعزي للرسول بعصبة * نادى بشملهم الزمان بداد ومن المعزي للبتول بنجلها * شلوا على الرمضاء دون مهاد ومن المعزي للوصي بفادح * أوهى القلوب وفت في الأعضاد ان الحسين رمية تنتاشه * أيدي الضغون بأسهم الأحقاد وكرائم السادات سبي للعدي * تعدو عليها للزمان عوادي حسرى تقاذفها السهول إلى الربى * ما بين أغوار إلى انجاد هذي تصيح أبي وتهتف ذي أخي * وتعج تلك بأكرم الأجداد أعلمت يا جداه سبطك قد غدا * للخيل مركضة بيوم طراد أعلمت يا جداه ان أمية * عدت مصابك أشرف الأعياد وتعج تندب ندبها بمدامع * منهلة الأجفان شبه غوادي أحشاشة الزهراء بل يا مهجة * الكرار يا روح النبي الهادي أأخي هل لك أوبة تعتادنا * فيها بفاضل برك المعتاد أترى يعود لنا الزمان بقربكم * هيهات ما للقرب من ميعاد أأخي كيف تركتني حلف الأسى * مشبوبة الأحشاء بالايقاد رهن الحوادث لا تزال تصيبني * بسهامهن روائحا وغوادي تنتاب قاصمة الرزايا مهجتي * ويبيت زاد الهم ملء مزادي قلب يقلب بالأسى وجوانح * ما بين جمر غضى وشوك قتاد يا دهر كيف اقتاد صرفك للردى * من كان ممتنعا على المقتاد عجبا لأرضك لا تميد وقد هوى * عن منكبيها أعظم الأطواد عجبا بحارك لا تغور وقد مضى * من راحتاه لها من الامداد عجبا لصبحك لا يحول وقد مضى * من في محياه استضاء النادي عجبا لشمس ضحاك لم لا كورت * وتبرقعت من حزنها بسواد عجبا لبدر دجاك لم لم يدرع * ثوب السواد إلى مدى الآباد عجبا جبالك لا تزول أ لم تكن * قامت قيامة مصرع الأمجاد عجبا لذي الأفلاك لم لا عطلت * والشهب لم تبرز بثوب حداد عجبا يقوم بها الوجود وقد ثوى * في الترب منها علة الايجاد عجبا لمال الله أصبح مكسبا مقسما * في رائح للظالمين وغادي عجبا لآل الله صاروا مغنما * لبني يزيد هدية وزياد عجبا لحلم الله جل جلاله * هتكوا حجابك وهو بالمرصاد عجبا لهذا الخلق لم لا أقبلوا * كل إليك بروحه لك فادي لكنهم ما وازنوك نفاسة * أنى يقاس الذر بالأطواد اليوم أمحلت البلاد وأقلعت * ديم القطار وجف زرع الوادي اليوم برقعت الهدى ظلم الردى * وخبا ضياء الكوكب الوقاد اليوم أعولت الملائك في السما * وتبدل التسبيح بالتعداد بحر تدفق ثم غاض عبابه * من بعده وا خيبة الوراد

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 504
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست