responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 500

وآل النحوي بيت من بيوت العلم والأدب نبغ منهم في أوائل القرن الثالث عشر في النجف غير واحد وتعرف بقيتهم وأحفادهم إلى اليوم في النجف ببيت الشاعر وكانوا يترددون بين النجف والحلة.
أقوال العلماء فيه كان من كبار العلماء وأئمة الأدب في عصر الشهيد السيد نصر الله الحائري معروفا عند العامة والخاصة بالفضل والتوغل في العلوم العربية وآدابها ويظهر من بعض أشعاره أنه كان معدودا من شعراء السيد مهدي بحر العلوم ومحسوبا من ندمائه.
وفي نشوة السلافة ومحل الإضافة للشيخ محمد علي بن بشارة من آل موحي الخيفاني النجفي كما في نسخة مخطوطة رأيناها في مكتبة الشيخ محمد السماوي النجفي: اطلع من الأدب على الخفايا وقال لسان حاله انا ابن جلا وطلاع الثنايا تروى من العربية والأدب ونال منهما ما أراد وطلب له نظم منتظم يضاهي ثغر الصبح المبتسم اه.
وفي هامش نسخة نشوة السلافة المخطوطة المذكورة ما لفظه: الشيخ الجليل أبو الرضا الشيخ أحمد بن الشيخ حسن النجفي ثم الحلي عالم عامل وفاضل كامل محدث فقيه نحوي لغوي عروضي قد بلغ من الفضل الغاية وجاوز من الكمال النهاية أخذ من كل فن من العلوم النقلية والعقلية ما راق وطاب ورزق من الاطلاع على غرائبها ما لم يرزق غيره والله يرزق من يشاء بغير حساب اه.
وقال عصام الدين العمري الموصلي في كتابه الروض النضر في ترجمة علماء العصر كما في نسخة مخطوطة رأيناها في مكتبة عباس عزاوي المحامي في بغداد من جملة كلام طويل مسجع على عادة أهل ذلك العصر: الشيخ أحمد النحوي الحلي الأديب الذي نحا نحو سيبويه وفاق الكسائي ونفطويه لبس من الأدب برودا ونظم من المعارف لئالئا وعقودا صعد إلى ذروة الكمال وتسلق على كاهل الفضل إلى أسنمة المعال فهو ضياء فضل ومعارف وسناء علم وعوارف:
غمام كمال هطله العلم والحجى ووبل معال طله الفضل والمجد له رتبة في العلم تعلو على السهى فريد نهى اضحى له الحل والعقد لم ترق رقيه الأدباء ولم تحاكه الفضلاء وصل من الفصاحة إلى أقصاها ورقى منابر الفضائل وأعوادها ووصل أغوار البلاغة وأنجادها وهو تلميذ السيد نصر الله الحائري وزبد ذلك البحر وكنت أراه في خدمته ملازما له أتم الملازمة له اليد العالية في نظم الشعر مشهور عند أرباب الأدب اه.
وفي الطليعة: كان أحد الفضلاء في الحلة وأول الأدباء بها هاجر إلى كربلاء لطلب العلم فتلمذ على السيد نصر الله الحائري وبعد وفاته رحل إلى النجف فبقي مدة فيها. ثم رجع إلى الحلة وبقي بها حتى توفي، وله مطارحات مع أفاضل العراق وما جريات وكان سهل الشعر فخمة منسجمه وعمر كثيرا وهو في خلال ذلك قوي البديهة سالم الحاسة وكان أبوه الحسن أيضا شاعرا فلذا يقال لهم بيت الشاعر كما يقال لهم بيت النحوي اه.
مشائخه من مشائخه السيد نصر الله الحائري والشيخ محي الدين الطريحي.
مؤلفاته له شرح المقصورة الدريدية وديوان شعره المخطوط.
أشعاره له غزل ومديح ورثاء كثير وله في الحسين ع وفي غيره من الأئمة ع مراث ومدائح كثيرة ومن شعره في المذهب تخميس رائية السيد نصر الله الحائري وتأتي مع التخميس في ترجمة السيد نصر الله المذكور وله مقدمة الفرزدقية وهي:
يا رب كاتم فضل ليس ينكتم * والشمس لم يمحها غيم ولا قتم والحاسدون لمن زادت عنايته * عقباهم الخزي في الدنيا وان رغموا أ ما رأيت هشاما إذا أتى الحجر * السامي ليلمسه والناس تزدحم أقام كرسيه كيما يخفف له * بعض الزحام عسى يدنوا فيستلم فلم يفده وقد سدت مذاهبه * عنه ولم تستطع تخطو له قدم حتى اتى الحبر زين العابدين أمام * التابعين الذي دانت له الأمم فافرج الناس طرا هائبين له * حتى كان لم يكن منهم بها ارم تجاهلا قال من هذا فقال له * أبو فراس مقالا كله حكم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته 000 إلى آخر القصيدة.
وخمسها الشيخ محمد رضا والشيخ هادي ابناه.
وله مخمسا هذه الأبيات في مدح أهل البيت ع:
بنيتم بني الزهراء في شامخ الذرى * مقاما يرد الحاسدين إلى ورا أناديكم صدقا وخاب من افترى * بني احمد يا خيرة الله في الورى سلامي عليكم ان حضرنا وان غبنا لقد بين الباري جلالة امركم * وابدى لنا في محكم الذكر ذكركم أمرتم فشرفنا بطاعة أمركم * طهرتم فطهرنا بفاضل طهركم فطبتم فمن آثار طيبكم طبنا موالي لا أحصي جميل ثنائكم * ولا اهتدي مدحا لكنه بهائكم ظفرنا بكنز من صفايا صفائكم * ورثنا من الآباء عقد ولائكم و نحن إذا متنا نورثه الأبناء وله يمدح صاحب نشوة السلافة بهذه القصيدة:
برزت فيا شمس النهار تستري * خجلا ويا زهر النجوم تكدرى فهي التي فاقت محاسن وجهها * حسن الغزالة والغزال الأحور يقول فيها:
من آل موح شهب أفلاك العلى * وبدور هالات الندى والمفخر وهم الغطارفة الذين لبأسهم * ذهر الورى عن سطوة الإسكندر وهم البرامكة الذين بجودهم * نسي الورى فضل الربيع وجعفر لم يخل عصر منهم أبدا فهم * مثل الأهلة في جباه الأعصر لا سيما العلم الذي دانت له * الاعلام ذو الفضل الذي لم ينكر ولقد كسا نهج البلاغة فكره * شرحا فاظهر كل خاف مضمر وعجبت من ريحانة النحو التي * لم يذو ناضرها مرور الأعصر فذروا السلافة ان في ديوانه * في كل بيت منه حانة مسكر ودعوا اليتيمة ان بحر قريضه * قذفت سواحله صنوف الجوهر ما دمية القصر التي جمع الأولى * كخرائد برزت بأحسن منظر يا صاحب الشرف الأثيل ومعدن * الكرم الجزيل وآية المستبصر

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 500
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست