responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 458

يخف وزرك ولا تختص نفسك بهذا الامر الذي لم يجعله الله لك فتلقى وبال عملك فعن قليل تفارق ما أنت فيه وتصير إلى ربك فيسالك عما جنيت وما ربك بظلام للعبيد الحديث وروى له في الاحتجاج أيضا خطبة طويلة يحتج بها على القوم ويذكر فضائل أمير المؤمنين ع وانه أحق بالخلافة.
وروى الصدوق في الخصال بسند ذكرناه في الجزء الأول من هذا الكتاب عن زيد بن وهب قال كان الذين أنكروا تقدم من تقدم على علي في الخلافة اثني عشر رجلا من المهاجرين والأنصار ثم عدهم كما في الرواية السابقة الا انه عد بدل عثمان بن حنيف عبد الله بن مسعود وزاد عليهم زيد بن وهب فصاروا ثلاثة عشر رجلا وروى الكليني في الكافي في الصحيح عن المعلى بن خنيس قال كنا عند أبي عبد الله ع ومعنا ربيعة الرأي وقد ذكر فضل القرآن ع إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا فهو ضال فقال ربيعة ضال فقال نعم ضال ثم قال اما نحن فنقرأ على قراءة أبي اه.
من روى عن أبي قال ابن عساكر في تاريخ دمشق: روى عنه ابن عباس وجندب بن عبد الله البجلي وعبد الرحمن بن ابزي وأنس بن مالك وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبو هريرة وأبو أيوب الأنصاري وسهل بن سعد وغيرهم من التابعين اه وفي الإصابة: ممن روى عنه من الصحابة عمر وكان يسأله عن النوازل ويتحاكم إليه في المعضلات وأبو أيوب وعبادة بن الصامت وسهل بن سعد وأبو موسى وابن عباس وأبو هريرة وأنس وسليمان بن صرد وغيرهم اه.
بعض ما اثر عن أبي في الوصايا والحكم في تاريخ دمشق لابن عساكر: حكى المزني عن الشافعي أنه قال رجل لأبي أوصني يا أبا المنذر فقال لا تعترض فيما لا يعنيك واعتزل عدوك واحترس من صديقك وآخ الاخوان على قدر عقولهم ولا تجعل لسانك بذلة لمن لا يرغب فيه ولا تغبطن حيا بشئ الا بما تغبطه به ميتا ولا تطلب حاجة الا ممن لا يبالي الا ان يقضيها لك وقال أبو العالية كان أبي يقول ما ترك أحد منكم لله شيئا الا آتاه الله بما هو خير له منه من حيث لا يحتسب ولا تهاون به واخذه من حيث لا يعلم به الا آتاه الله بما هو أشد عليه من حيث لا يحتسب اه.
أبي بن مالك الجرشمي وقيل العامري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وفي رجال ابن داود الجرشي وفي نسخة الجرشمي بالجيم والشين المعجمة اه وفي الاستيعاب: أبي بن مالك الحرشي ويقال العامري بصري. وفي الإصابة أبي بن مالك القشيري ويقال الحرشي من بني عامر بن صعصعة عداده في أهل البصرة نسبه ابن حبان فقال أبي بن مالك بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري أبو مالك وفي أسد الغابة أبي بن مالك الحرشي ويقال العامري قاله أبو عمرو وقال ابن منده وأبو نعيم القشيري العامري فقد اتفقوا على أنه من عامر بن صعصعة واختلفوا فيما سواه فالحريش وقشير اخوان وهما ابنا كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر وهو بصري اه ويظهر من ذلك ان الصواب في نسبته الحرشي بالحاء المهملة والراء والشين المعجمة وان الجرشي بالجيم أو الجرشمي بالجيم والميم تصحيف. روى ابن عبد البر في الاستيعاب بسنده عن زرارة بن اوفى عن رجل من قومه يقال له أبي بن مالك انه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول من أدرك والديه أو أحدهما فدخل النار بعد ذلك فأبعده الله واسحقه اه وذكروا اختلافا في اسمه والصحيح ما مر وكيف كان فلم يعلم أنه من شرط كتابنا وانما ذكرناه لذكر الشيخ إياه.
أبي بن معاذ بن انس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار : في الاستيعاب: شهد مع أخيه انس بن معاذ بدرا واحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين اه. وذكر نحو ذلك في أسد الغابة وزاد الأنصاري الخزرجي النجاري وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: أبي بن معاذ بن انس بن قيس أخو انس بن معاذ وهما لأم اه وفي الإصابة:
أبي بن معاذ وساق نسبه كالاستيعاب وزاد الأنصاري قال الواقدي شهد بدرا واحدا وقال البلوي شهد انس بن معاذ وأخوه أبي بن معاذ أحدا وقتلا يوم بئر معونة شهيدين اه.
أثال بن حجل بن عامر المذحجي أثال في القاموس كغراب وفي تاج العروس علم مرتجل أو من قولهم تأثلت بئرا إذا حفرتها اه أقول أثال سمت به العرب كثيرا قال ابن أحمر في أولاد له أو قوم من عشيرته ماتوا أو قتلوا فكان يراهم في منامه:
أرى ذا شيبة حمال ثقل * وأبيض مثل صدر الرمح نالا [1] أبو حنش يؤرقنا وطلق * وعمار وآونة آثالا أراهم رفقتي حتى إذا ما * تجافى الليل وانخزل انخزالا إذا انا كالذي يسعى لورد * إلى آل فلم يدرك بلالا واستشهد به النحويون على جواز الترخيم في غير النداء للضرورة فإنه رخم آثالة فحذف منها الهاء واتفقوا على جواز الترخيم في مثله على لغة من لا ينتظر واختلفوا في جوازه على لغة من ينتظر فاجازه سيبويه وحمل عليه هذا البيت ومنعه المبرد وقال إن آثالا منصوب بالعطف على نا في يؤرقنا اي يؤرق آثالا وعليه فيكون أثال من الاحياء وعلى قول سيبويه من الأموات وقال السيرافي الذي عندي انه وقع وهم في أن الرجل آثالة وانما هو أثال ولا نعلم في أسماء العرب ولا في أسماء المواضع آثالة وقد عرف من كلامهم في أسماء الناس وغيرهم أثال ووافق سيبويه في أنه داخل في جملة الهالكين يومئذ وجعل انتصابه باضمار فعل دل عليه يؤرقنا فكانه قال ونتذكر آونة آثالا اه أقول ويمكن حمله على الايطاء الذي كثر في شعر العرب حتى قل ان يسلم منه شعر لهم ولا يبعد ان يكون كثير مما يحمله النحويون على ضرورة الشعر أو الشذوذ هو من باب الايطاء. وممن سمي بآثال من العرب والد ثمالة بن أثال بن النعمان الصحابي.
والمترجم كان مع علي ع بصفين قال نصر بن مزاحم وكان مجتهدا مستبصرا وكان أبوه حجل مع معاوية. قال نصر: كان الناس يوم صفين قد ثقلوا عن البراز حين عضتهم الحرب فقال الأشتر يا أهل العراق أ ما من رجل يشري نفسه لله فخرج أثال بن حجل بن عامر المذحجي فنادى بين العسكرين هل من مبارز فدعا معاوية حجلا فقال دونك الرجل وكانا مستبصرين في رأييهما فتبارزا فبدره الشيخ بطعنة فطعنه الغلام وانتمى فإذا هو ابنه فنزلا وتعانقا وبكيا فقال له الأب أي أثال هلم إلى الدنيا فقال له أثال يا أبت هلم إلى الآخرة والله يا أبت لو كان من رأيي الانصراف إلى أهل الشام لوجب عليك ان تنهاني وا سوأتا ما ذا أقول لعلي وللمؤمنين الصالحين وانصرف حجل إلى أهل الشام وأثال إلى أهل العراق فخبر كل منهما أصحابه وقال في ذلك حجل:


[1] يقال رجل قال إذا كثر نائله

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست