responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 412

و ح لحسنه ومن لموثقه وض لضعيفه وقوله مصوب افتراء منه فليس في الامامية من يقول بالتصويب الباطل الذي هو بمعنى ان ما أدى إليه نظر المجتهد فهو حكم الله الواقعي لا هو ولا غيره ولعله يريد به التصويب في الحكم الظاهري الذي هو بمعنى المعذورية.
أحواله أصل أبيه من شفت من قرى رشت وجيلان ثم سكن جابلاق من أعمال دار السرور فولد ابنه أبو القاسم هناك واشتغل أولا على أبيه في العلوم الأدبية ولما بلغ مبلغ الرجال انتقل إلى بليدة خوانسار واشتغل على السيد حسين الخوانساري جد صاحب روضات الجنات عدة سنين في الفقه والأصول وتزوج بأخته ثم توجه إلى العراق فقرأ على الآقا محمد باقر البهبهاني في كربلا. وفي قصص العلماء انه كان في أول أمره فقيرا للغاية وكان الآقا البهبهاني يتعبد بالاجرة وينفق عليه وهذا ما لا يكاد يصح فالآقا البهبهاني كان رئيس زمانه والأموال تجبى إليه فلا يحتاج إلى أن يتعبد بالاجرة وينفق على الميرزا القمي وإن كان ذلك في أول امره فلم يكن معروفا ليقصده الميرزا ويقرأ عليه قال ثم عاد إلى بلاد العجم مجازا من شيخه البهبهاني فجاء أولا إلى وطن أبيه دره باع من قرى جابلاق ولما كانت هذه القرية صغيرة وأسباب معاشه فيها ضيقة انتقل منها إلى قرية قلعة بابو من قرى جابلاق وصار المتكفل بأموره الحاج محمد سلطان من أعيان جابلاق وأرباب الثروة والتدين وأحب الميرزا وأعانه وقرأ عليه هناك رجلان أحدهما ميرزا هداية أخو الحاج محمد سلطان والآخر علي دوستخان ابن الحاج طاهر خان فقرأ عليه في النحو والمنطق في شرح الجامي وحاشية ملا عبد الله ولم يكن أهل تلك القرية يعرفون قدره بل إنهم استخفوا به فانتقل إلى أصفهان وأخذ يدرس في مدرسة كاسه گران مدة من الزمان فالحق به أحد علماء الدنيا بعض الأذى حسدا لما رأى فيه من آثار الرشد فسافر إلى شيراز وكان ذلك في أيام سلطنة كريم خان الزندي فبقي هناك سنتين أو ثلاثا وأعانه الشيخ عبد المحسن أو ابنه الشيخ مفيد بمبلغ سبعين تومانا أو مائتي تومان على اختلاف الحكايتين فرجع إلى أصفهان ولم يكن عنده كتب فاشترى بعض كتب الاستدلال واللغة والحديث ويقال ان الكتب كانت يومئذ تباع بالوزن ثم رجع من هناك إلى قرية بابو واشتغل عليه بعض الطلاب في الفقه والأصول ولكن لما كان البلد خاليا من العلماء والفضلاء والطلبة وأمر معاشه فيها ضيقا انتقل إلى قم اه ويقال ان أهل قم هم الذين طلبوا منه الإقامة في بلدهم فأجابهم وتوطن قما ودرس بها وألف أكثر كتبه فيها وطار ذكره في إيران وقلده الناس وبقي فيها إلى أن توفي وكان مدة اقامته فيها مشغولا بالتأليف والتصنيف والمقابلة والتدريس وأجوبة الاستفتاء وصلاة الجمعة والجماعة وإرشاد الخلق. وكان له مع الملا علي النوري الأصفهاني الحكيم الإلهي المعروف وداد صميم وبينهما مكاتبات في المسائل العلمية وجملة منها بطريق السؤال والجواب مدرجة ضمن المسائل المتفرقة في آخر جامع الشتات.
وفي الروضات انه كانت بينه وبين السيد علي الطباطبائي صاحب الرياض مخالفات ومنافرات كثيرة في المسائل العلمية قال وذكر لي شيخنا الفقيه المتبحر السيد صدر الدين الموسوي العاملي انه كان في تلك الأيام بكربلا فكان صاحب الرياض يناظره في كثير من مسائل الفقه والأصول حيثما اجتمع به ويضيق عليه في المناظرة ويقول لي تكلم معه فيما تريده من المسائل لتعلم انه ليس بشئ قال ولا يبعد كون صاحب الرياض يعتقد فيه ذلك لأنه كان قليل الحافظة ولذا حكي عنهما انه في بعض المجالس جعل السيد يستطيل عليه في المناظرة ويقول له برفيع صوته قل حتى أقول والميرزا يجيبه بصوت منخفض اكتب حتى اكتب وكان الميرزا يرى حرمة الزبيب المطبوخ في المرق حتى يغلي قبل ذهاب ثلثيه ونجاسته كالعصير العنبي وصاحب الرياض يرى حل العصير الزبيبي وطهارته فاتفق ان السيد دعا الميرزا إلى ضيافته في كربلا حين جاءها الميرزا زائرا وكان على المائدة مرق فيه الزبيب فلما أكل منه الميرزا وأحس بطعم الزبيب قام ليغسل فمه وقال للسيد نعم الضيافة ضيافتك آذيتنا وأطعمتنا النجس ولم يقرب الطعام.
ومما يحكى عن الميرزا القمي في أيام تحصيله واشتغاله بالمطالعة انه كان إذا غلبه النوم وضع على السراج طاسة ووضع يده عليها ونام بمقدار ما تسخن الطاسة فلا يطيق وضع يده عليها فينتبه.
قال وكان يرجع عند شكه في مسائل الفقه في وجود مخالف في المسألة إلى سيدنا الفقيه المتتبع السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة أيام مقامه عنده ونزوله عليه في قم المباركة اه.
أقول ويحكى انه لما زار العتبات الشريفة بعد مجاورته بقم وأراد علماء النجف الأشرف مناظرته في مسالة حجية الظن المطلق اختاروا لذلك السيد حسين ابن السيد أبي الحسن موسى الحسيني العاملي أخا جد والد المؤلف وكان مبرزا في علم الأصول فاورد عليه ايرادات كثيرة لم يجب الميرزا عن جميعها في المجلس ثم ذكرها في قوانينه في ذلك المبحث بصورة فان قلت قلت فالأسئلة الكثيرة في ذلك المبحث هي للسيد حسين المذكور.
مشايخه قرأ أولا على والده ثم على السيد حسين الخوانساري ثم على الآقا البهبهاني كما مر ويروي بالإجازة عن شيخه البهبهاني المذكور وعن الشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي والآقا محمد باقر الهزارجريبي النجفي. وفي المقابيس: وقد روى عن الأستاذ الأعظم الآقا البهبهاني والشيخ الفتوني وغيرهما اه.
تلاميذه يروي عنه صاحب المقابيس الشيخ أسد الله التستري صرح بذلك في مقدمة المقابيس والسيد محسن الأعرجي صاحب المحصول والكرباسي صاحب الإشارات وتلميذ المترجم صاحب مطالع الأنوار والسيد عبد الله شبر ويروي عنه أيضا تلميذاه السيد محمد مهدي الخوانساري صاحب الرسالة المبسوطة في أحوال أبي بصير وابن أخيه السيد علي شارح منظومة بحر العلوم شرحا لم يتم. وفي روضات الجنات انه كان كثير العناية بهما شديد المحبة لهما كثير الاعتماد عليهما مصرحا بفضلهما واجتهادهما وتقدمهما على جميع تلاميذه اه ويروي عنه السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة. ورأيت اجازته له بخطه على ظهر بعض مجلدات الكتاب المذكور وتاريخها في جمادي الأولى سنة 1200.
مؤلفاته له مؤلفات كثيرة بالعربية والفارسية: 1 القوانين المحكمة في الأصول وحواشيها طبعت عدة مرات صنفها حين قرأ الطلاب عليه معالم الأصول وأورد فيها حاصل حاشيتي الفاضل الشيرواني وسلطان العلماء على

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست