responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 41

غداء ولا عشاء فقال تحلف بالله كاذبا وليس قولي هذا دفعا لك عن العطية اعطه يا غلام ما معك فأعطاني غلامه مائة دينار الحديث. وروى الحميري في الدلائل عن أبي يوسف الشاعر القصير شاعر المتوكل قال ولد لي غلام وكنت مضيقا فكتبت رقاعا إلى جماعة استرفدهم فرجعت بالخيبة فقلت أجئ فأطوف حول الدار طوفة وصرت إلى الباب فخرج أبو حمزة ومعه صرة سوداء فيها أربعمائة درهم فقال يقول لك سيدي أنفق هذه على المولود بارك الله لك فيه.
وروى الشيخ في كتاب الغيبة بسنده عن أبي جعفر العمري أن أبا طاهر بن بلبل حج فنظر إلى علي بن جعفر الحماني وهو ينفق النفقات العظيمة فلما انصرف كتب بذلك إلى أبي محمد ع فوقع في رقعته قد أمرنا له بمائة ألف دينار ثم أمرنا له بمثلها فابى قبولها إبقاء علينا ما للناس والدخول في أمرنا فيما لم ندخلهم فيه.
ثالثها الهيبة والعظمة في قلوب الناس روى الكليني في الكافي بسنده عن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر قال دخل العباسيون على صالح بن وصيف ودخل عليه صالح بن علي وغيرهم من المنحرفين عن هذه الناحية عندما حبس أبو محمد فقالوا له ضيق عليه ولا توسع فقال لهم صالح ما اصنع به وقد وكلت به رجلين شر من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة إلى أمر عظيم ثم أمر باحضار الموكلين به فقال لهما ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل فقالا له ما نقول في رجل يصوم نهاره ويقوم ليله كله لا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة وإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا فلما سمع ذلك العباسيون انصرفوا خاسئين.
أخباره وأحواله يدل جملة من الأخبار على أن المتوكل كان قد حبسه ولم يذكر سبب ذلك ولا شك أن سببه العداوة والحسد وقبول وشاية الواشين كما جرى لآبائه مع المتوكل وآبائه من التشريد عن الأوطان والحبس والقتل وأنواع الأذى.
الراوون عنه في أنساب السمعاني أن أبا محمد أحمد بن إبراهيم بن هاشم الطوسي البلاذري الحافظ الواعظ كتب بمكة عن امام أهل البيت أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا اه.
وفي مناقب ابن شهرآشوب: من ثقاته علي بن جعفر قيم لأبي الحسن ع وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفري وقد رأى خمسة من الأئمة ع. وداود بن أبي يزيد النيسابوري. ومحمد بن علي بن بلال. وعبد الله بن جعفر الحميري القمي. وأبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الزيات والسمان. وإسحاق بن الربيع الكوفي. وأبو القاسم جابر بن يزيد الفارسي. وإبراهيم بن عبيد الله بن إبراهيم النيسابوري.
ومن وكلائه: محمد بن أحمد بن جعفر. وجعفر بن سهيل الصيقل وقد أدركا أباه وابنه. ومن أصحابه محمد بن الحسن الصفار. وعبدوس العطار وسندي ابن النيسابوري. وأبو طالب الحسن بن جعفر الفأفاء. وأبو البختري مؤدب ولد الحاج. وبابه الحسين بن روح النيبختي اه.
مؤلفاته 1 التفسير المعروف بتفسير الإمام الحسن العسكري. في البحار:
أنه من الكتب المعروفة واعتمد الصدوق عليه وأخذ منه وان طعن فيه بعض المحدثين ولكن الصدوق أعرف وأقرب عهدا ممن طعن فيه. وقد روى عنه أكثر العلماء من غير غمز فيه اه وهذا التفسير يرويه الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي عن محمد بن القاسم المفسر الاسترآبادي الخطيب عن أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبي الحسن علي بن محمد بن سيار.
2 كتابه ع إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري أورده في تحف العقول.
3 ما روى عنه من المواعظ القصار أورده أيضا في تحف العقول.
4 رسالة المنقبة. في مناقب ابن شهرآشوب. خرج من عند أبي محمد ع في سنة 255 كتاب ترجمته رسالة المنقبة يشتمل على أكثر علم الحلال والحرام وأوله: أخبرني علي بن محمد بن علي بن موسى.
5 ما مر عن مناقب ابن شهرآشوب من أن الخيبري: ذكر في كتاب سماه مكاتبات الرجال عن العسكريين قطعة من أحكام الدين.
وقد روى عنه أصحابه من الروايات في أنواع العلوم الشئ الكثير.
حكمه ومواعظه وآدابه المنقول من تحف العقول قال ع: لا تمار فيذهب بهاؤك ولا تمازح فيجترأ عليك.
من رضي بدون الشرف من المجالس لم يزل الله وملائكته يصلون عليه حتى يقوم. الاشراك في الناس اخفى من دبيب النمل على المسح الأسود في الليلة المظلمة. حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار وحب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار وبغض الفجار للأبرار زين للأبرار وبغض الأبرار للفجار خزي على الفجار. من التواضع السلام على كل من تمر به والجلوس دون شرف المجلس. من الجهل الضحك من غير عجب. من الفواقر التي تقصم الظهر جار ان رأى حسنة اطفاها وإن رأى سيئة أفشاها. وقال لشيعته: أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد صلى الله عليه وآله وسلم صلوا في عشائرهم اشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدوا حقوقهم فان الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا شيعي فيسرني ذلك اتقوا لله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا جروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك لنا حق في كتاب الله وقرابة من رسول الله وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا الا كذاب. أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فان الصلاة على رسول الله عشر حسنات احفظوا ما وصيتكم به واستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام. وقال ع ليس العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله. بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدا ويأكله غائبا إن أعطي حسده وإن

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست