responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 334

سلكت بك الناس السبيل إلى الهدى * حتى إذا سلك الردى بك حاروا فاذهب كما ذهبت غوادي مزنة * اثنى عليها السهل والأوعار مراثيه رثاه جماعة من شعراء العراق وجبل عامل وسوريا بقصائد كثيرة نختار منها ما يأتي:
قال السيد حسن ابن عمنا السيد محمود الأمين:
ما خبا من سراج فضلك نور * لا ولا دك من علائك طور انما أنت في حياة وموت * قطب حوله النظام يدور ان يغيبك في ثرى الأرض قبر * قد تسامت بما حواه القبور فلعمري لانت كالشمس تهدي * بسناها وقرصها مستور ان يوما أصابك الموت فيه * لهو يوم على الأنام كبير أصبح الأمر بعد يومك فوضى * حيث لا آمر ولا مأمور أو يدري السرير والحاملوه * ما الذي قد أقل منك السرير صحف المرسلين فيه وفيه * شرعة الله والكتاب المنير ما تجليت للنواظر إلا * قيل أين السما وأين البدور تترامى الأبصار نحوك حتى * كل طرف إلى علاك يشير خلفك الناس ان أقمت أقاموا * وهم سائرون حيث تسير كم مبان على مساعيك قامت * لم تحلق من فوقهن النسور وأمور قومتها بعد زيغ * فاستقامت كما تشاء الأمور ما ازدهتك الدنيا ولا أنت منها * بجمال وزينة مغرور قد تمسكت بالتقى في زمان * هان فيه التقى وعز الفجور أخذ الناس بالأساطير حتى * كاد يلغى كتابه السطور كل حكم في معرض الرد الا * ما ارتضاه القانون والدستور غلب الجهل لا السميع سميع * حين يدعى ولا البصير بصير اظلمت سبلهم وفي كل أفق * من قوى الكهرباء نار ونور أشرقت سرجها على الكون حتى * ذهب الليل وانمحى الديجور ملك العلم أمرها فهي طورا * في يديه تعلو وطورا تغور كنجوم السماء تخفى وتبدو * عندما يطلب الخفا والظهور قتلوا كيف فكروا باختراع * لم يحم حول سره تفكير أخرجوا النار بعد طول كمون * والمصابيح من مياه تمور واستطاعوا ان يخلقوا من حديدة * ذا جناح لم تحتضنه الطيور قدروه بالوهم واصطنعوه * فإذا ذلك الحديد يطير قد اتوا بالغريب لكن إذا هم * غرباء عما إليه المصير تلك آثارهم فأين هداهم * سلهم أيهم بذاك خبير وردوا المالح الأجاج وعافوا * سائغ الورد وهو عذب نمير أفسدوا دينهم باصلاح دنيا * باطل كل ما بها وغرور ما عليهم لو أعملوا الفكر فيما * هو باق وسوقه لا تبور أيها الراحل الذي من ثناه * وثراه الزاكي يفوح العبير جمع الله فيك غر صفات * كل عقل بحسنها مبهور ما تحرجت لا ولا ضقت صدرا * بشؤون تضيق منها الصدور قد تلقيتها بحزم أريب * لم يخنه رأي ولا تدبير يقلق السهم في الجفير إذا ما * قصر السهم واستطال الجفير جئت لبنان فازدهى بك فخرا * وتسامت منازل وقصور أخصبت ارضه بفيض أياديك * وكادت تخضر منه الصخور كل أرض وطأتها فهي غيث * وربيع وروضة وغدير وعليك السلام حيا وميتا * ودفينا ويوم يأتي النشور وقال الشيخ سليمان ظاهر:
لله أية فتكة بكر * نزلت بنائب صاحب الأمر علامة العلماء أقومهم * بالوازعين النهي والأمر واجهلم قدرا وأخلصهم * لله في سر وفي جهر لم يحفل الدنيا وما ظفرت * منه بغير الصد والهجر ما ان أصابت منه ماربها * بالمغريين البيض والصفر يا ليت سهما قد رماه به * دهر أصاب مقاتل الدهر وعلى أبي الحسن العيون جرت * وكافة بالأدمع الحمر من للشريعة يا أبا حسن * يحمي حقائقها وللذكر وكان يوما شيعوك به * للقبر يوم الناس في الحشر وكأنما من شيعوك وهم * ملء الفضا والسهل والوعر حجاج بيت الله قد هرعوا * من بعد موقفهم إلى النفر والحشد من دار السلام إلى * وادي السلام يموج كالبحر في كل قطر ماتم لك يروي * الشجو والأحزان عن قطر يا ابن الأولى ان ينتموا لعلى * فقل انتموا للأنجم الزهر المجد والعلياء ارثهم * والفخر من نضر ومن فهر حيا الحيا لك تربة كبرت * من أن تقاس بخالص التبر وقال الشيخ أحمد صندوق يرثيه ويعزي عنه المؤلف:
سلوا الحنيفية السمحاء كيف نحا * صرف الردى خير ناد من نواديها وأي رزء على الدنيا أطل ضحى * فماد للرزء قاصيها ودانيها من بدل البيض من أيامها فبدت * سودا وكانت به بيضا لياليها من حول الخصب في جناتها فغدت * غبرا وكانت به خضرا روابيها البدر في أفقه من راح يكسفه * والشمس في أوجها من راح يطويها والجو ما للبروق الخرق تلهبه * والأرض ما للرعود الهوج تذكيها لمن تنكس رايات الجهاد وقد * كانت على الشم تزهو في أعاليها سفينة الرشد باتت وهي حائرة * والريح تعصف والأمواج ترميها في ليلة غيبت عنها كواكبها * يا من أحس بمجريها ومرسيها خطب عدا طوره المقدار فيه وقد * طاشت حلوم العوادي في تماديها لما أناخ على الزوراء كلكله * هز البسيطة وارتجت نواحيها وادي الغضى يتلظى من جوانحها * وماء دجلة يجري من مآقيها من المعزى من الدنيا وحاضرها * امسى يشاركه في الرزء باديها فلا دعامة الا مال جانبها * ولا قرارة الا جف واديها إذا نسور الربا طاحت قوادمها * فهل تقوم بمسعاها خوافيها قل للمساكين أودى اليوم كافلها * فأصبحت وهي أحلام أمانيها كانت به شرعة الهادي ممنعة * واليوم لا بلغت سؤلا أعاديها أبقى الاله لها من محسن وزرا * من كل سوء بعون الله يحميها اضحى الأمين على احكامها فغدت * تعتز فيه ونال القوس باريها تعز مولاي فالهادي أبو حسن * في الخلد أمسى قرير العين هانيها واسلم ودم أنت للدنيا امام هدى * وللشريعة حاميها وراعيها

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست