responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 214

واستوحشت بعد الأنيس فما ترى * فيهن غير الوحش من ديار كلا ولا وصل العذارى شاقني * فخلعت في حبي لهن عذاري كلا ولا برق تالق من ربى * نجد فهيج مذ سرى تذكاري لكن بكيت وحق ان أبكي دما * لمصاب آل المصطفى الاطهار وإذا تمثلت الحسين بكربلا * أصبحت ذا قلق ودمع جاري لم أنسه فردا يجول بحومة * الهيجاء كالأسد الهزبر الضاري لا غرو ان اضحى يكر على العدى * فهو ابن حيدرة الفتى الكرار حتى أحيط به وغودر مفردا * خلوا من الأعوان والأنصار يا للحماة لمصعب تقتاده * أيدي الردى بازمة الاقدار يا للملا لدم يطل محللا * بمحرم لمحمد المختار يا للرجال لهاتف يدعو إلا * هل من محام وهو حامي الجار ويموت ظمآن الفؤاد ولم تغر * أسفا مياه لسبعة الابحار وبنوه صرعى كالأضاحي حوله * ما بين بدر دجى وشمس نهار أين الخضارمة القماقم من بني * مضر وأين ليوث آل نزار كم من مخدرة لآل محمد * قد أبرزت حسرى من الأستار نحر له الهادي النبي مقبل * أضحت تقبله شفاه شفار صدر يرضض بالخيول وانه * كنز العلوم وعيبة الأسرار يا جد هل خبرت أن حماتنا * قد أصبحوا خبرا من الأخبار يا مدرك الأوتار أدركنا فقد * عظم البلا يا مدرك الأوتار فإليك يا غوث العباد المشتكى * مما ألم بنا من الأشرار والمؤمنون على شفا جرف الردى * فبدار يا ابن الأكرمين بدار يا سيدا بكت الوحوش عليه في * الفلوات والأطيار في الأشجار يا ابن النبي الهاشمي ومن اتى * للعالمين بأصدق الاخبار يا رب أظهر ديننا بظهوره * وانصره واجعلنا من الأنصار يا منية الكرار بل يا مهجة * المختار بل يا صفوة الجبار أ تزل بي قدم ومثلك آخذ * بيدي وأنت غدا مقيل عثاري ويذوق حر النار من ينمى إلى * الكرار وهو غدا قسيم النار أو يختشي منها ونار سميه * بكم خبت في سالف الاعصار ولقد بذلت الجهد في مدحي لكم * طمعا بان تمحى بكم أوزاري صلى الاله عليكم وأحلكم * دار السلام فنعم عقبى الدار وقوله من حسينية أخرى:
لهفي لتلك الرؤوس يرفعها * على رؤوس الرماح اوضعها لهفي لتلك الجسوم عارية * وذاريات الصبا تلفعها لهفي لتلك الصدور توطأ بالخيل * و منها العلوم أجمعها لهفي لتلك الأسود قد ظفرت * بها كلاب الشقا وأضبعها لهفي لتلك الأوصال تنهبها * السمر وبيض، الظبا تقطعها لهفي لتلك البدور تافل في الترب * وأوج الجمال مطلعها لهفي لتلك البحور قد نضبت * وكم طما دافقا تدفعها لهفي لتلك الجبال تنسفها * من عاصفات الضلال زعزعها لهفي لتلك الغصون ذاوية * ومن أصول التقى تفرعها لهفي لتلك الديار موحشة * تبكي لفقد الأنيس أربعها و هو أحد الأدباء الستة الذين قرضوا تخميس الشيخ محمد رضا النحوي للبردة في عصر بحر العلوم الطباطبائي كما ذكرناه في ترجمة النحوي المذكور وله قصيدة يرثي بها أخاه السيد احمد يقول فيها:
لله رزء حزنه لا ينفد * يفنى الزمان وذكره يتجدد رزء به طرف المعالي مطلق * وفؤادها بين الهموم مقيد رزء له في كل قلب شعلة * لا تنطفي وحرارة لا تبرد رزء وهي الزوراء فانفجعت له * بطحاء مكة فالصفا فالمسجد رزء أصيب به قبيل محمد * لا بل أصيب به النبي محمد ما لي ارى الدنيا تخر جبالها * هدا أ للأخرى تدانى الموعد ما للبسيطة لا تمور وقد هوى * من شمها العلم المنيف المفرد ما للمحافل اظلمت جنباتها * أخبأ سنا مصباحها المتوقد ما للمساجد قد خلت عرصاتها * أفبان عنها الناسك المتهجد ما للمدارس من بعد درس علومها * درست معالمها وأقوى المعهد ما بال أم الفضل تعلن ندبها * أقضى ابن يجدتها الهمام الأوحد ما بال شرعة احمد قد عطلت * أحكامها أ فبأن عنها احمد ما للنوائب لا تزال سهامها * ابدا إلى مهج الكرام تسدد هن الليالي لا تزال بنقض ما * قد أبرمته ذوو المعالي تجهد اليوم بيت الفخر خر عماده * وانقض من أفق الهداية فرقد اليوم هدم هادم اللذات ما * هو من بناء المكرمات مشيد اليوم صوح نبت أندية الندى * وعفا برغم المجد ذاك المعهد اليوم جدد حزننا في أحمد * ناهيك حزنا لا يزال يجدد بكر النعي به فظل الناس من * دهش المصاب به تقوم وتقعد لا كان في الأيام يوم مصابه * ما يومه إلا العبوس الأنكد وأخيبة القصاد قد ذهب الذي * قد كان للقصاد نعم المقصد أ فبعد أحمد نرتجي للناس من * يهدي إلى نهج السبيل ويرشد قد كان شمل الإنس منتظما به * فمضى فعقد نظامه متبدد اودى فقلب المجد بعد وفاته * قلق وطرف المكرمات مسهد اودى فأية مهجة من بعده * تهوى الحياة وأي عين ترقد ومن شعره قوله يرثي السيد مرتضى والد السيد مهدي الطباطبائي المتوفى سنة 1204 مؤرخا عام وفاته ومعزيا عنه ولده المذكور:
مصاب أذال الدموع الغزارا * وأجج بين الحشي منه نارا وخطب ترى الناس من هو له * العظيم سكارى وما هم سكارى وعب ء أسى حمله لا يطاق * يهد القوى ويقد الفقارا ونار جوى كلما رمت ان * تبوخ ضراما تزيد استعارا فوا لوعتاه لغضب نبا * وطود تداعى وبدر توارى قضى المرتضى من بني المرتضى * ومن هو أزكى البرايا نجارا فقدنا فتى كان اوفى الورى * وفاء وصدقا وارعى ذمارا فقدنا أبر كريم إليه * نحث القطار ونطوي القفارا فقدنا فتى كان مأوى الطريد * وكهف اليتامى وغوث الحيارى فقدنا فتى لم يزل بيته * لمن حجه خائفا مستجارا فقدنا فتى لا يزال التقى * شعارا له والعفاف الدثارا لقد أظلم الكون لما قضى * وكم بسناه البهي استنارا وضل الأنام سوا السبيل * من بعده حيث كان المنارا فمن لليتامى رأت بعد ما * مضى عزها ذلة أو صغارا أ تسلب أيدي الردى نفسه * وكم أطلقت يده من أسارى

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست