responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 18

البصرة والأهواز وفارس اه نهاه عن طريق الكوفة وقم لكثرة الشيعة فيهما فخاف من تألبهم واجتماعهم عليه وطلب منه أن يذهب على طريق البصرة والأهواز وفارس وهي شيراز وما والاها وذلك لأن الذاهب من العراق إلى خراسان له طريقان أحدهما طريق البصرة الأهواز فارس الثاني طريق بلاد الجبل وهي كرمانشاه همدان قم.
وقال الحاكم في تاريخ نيسابور: أشخصه المأمون من المدينة إلى البصرة ثم إلى الأهواز ثم إلى فارس ثم إلى نيسابور إلى أن أخرجه إلى مرو وكان ما كان اه.
وروى الصدوق في العيون بسنده عن محول السجستاني قال: لما ورد البريد باشخاص الرضا ع إلى خراسان كنت انا بالمدينة فدخل المسجد ليودع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرارا كل ذلك يرجع إلى القبر ويعلو صوته بالبكاء والنحيب فتقدمت إليه وسلمت عليه فرد السلام وهناته فقال ذرني فاني اخرج من جوار جدي صلى الله عليه وآله وسلم فأموت في غربة.
وروى الحميري في الدلائل عن أمية بن علي قال: كنت مع أبي الحسن ع بمكة في السنة التي حج فيها ثم صار إلى خراسان، ومعه أبو جعفر ع، وأبو الحسن ع يودع البيت فلما قضى طوافه عدل إلى المقام ف‌ صلى عنده فصار أبو جعفر على عنق موفق يطوف به فصار أبو جعفر ع إلى الحجر فجلس فيه فأطال فقال له موفق قم جعلت فداك فقال ما أريد ان أبرح من مكاني هذا إلا أن يشاء الله واستبان في وجهه الغم فاتى موفق أبا الحسن ع فقال جعلت فداك قد جلس أبو جعفر ع في الحجر وهو يأبى ان يقوم فقام أبو الحسن ع فاتى أبا جعفر ع فقال له قم يا حبيبي فقال ما أربد ان أبرح من مكاني هذا قال بلى يا حبيبي ثم قال كيف أقوم وقد ودعت البيت وداعا لا تراجع إليه فقال قم يا حبيبي فقام معه.
دخوله نيسابور روى الصدوق في العيون: ان الرضا ع لما دخل نيسابور نزل في محلة يقال لها القزويني الغزيني خ ل فيها حمام وهو الحمام المعروف اليوم بحمام الرضا وكانت هناك عين قد قل ماؤها فأقام عليها من اخرج ماءها حتى توفر واتخذ من خارج الدرب حوضا ينزل إليه بالمراقي إلى هذه العين فدخله الرضا ع واغتسل فيه ثم خرج منه ف‌ صلى على ظهره والناس يتناوبون ذلك الحوض ويغتسلون منه التماسا للبركة ويصلون على ظهره ويدعون الله عز وجل في حوائجهم وهي العين المعروفة بعين كهلان يقصدها الناس إلى يومنا هذا.
حديث سلسلة الذهب في كتاب الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي قال حدث المولى السعيد امام الدنيا عماد الدين محمد بن أبي سعيد بن عبد الكريم الوازن في محرم سنة ست وتسعين وخمسمائة اورد صاحب كتاب تاريخ نيشابور في كتابه ان علي بن موسى الرضا ع لما دخل إلى نيشابور في السفرة التي خص فيها بفضيلة الشهادة كان في قبة مستورة بالسقلاط على بغلة شهباء وقد شق نيسابور فعرض له الإمامان الحافظان للأحاديث النبوية والمثابران على السنة المحمدية أبو زرعة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي ومعهما خلائق لا يحصون من طلبة العلم وأهل الأحاديث وأهل الرواية والدراية فقالا أيها السيد الجليل ابن السادة الأئمة بحق آبائك الأطهرين واسلافك الأكرمين الا ما أريتنا وجهك الميمون المبارك ورويت لنا حديثا عن آبائك عن جدك محمد صلى الله عليه وآله وسلم نذكرك به فاستوقف البغلة وامر غلمانه بكشف المظلة عن القبة وأقر عيون تلك الخلائق برؤية طلعته المباركة فكانت له ذؤابتان على عاتقه والناس كلهم قيام على طبقاتهم ينظرون إليه وهم ما بين صارخ وباك ومتمرع في التراب ومقبل لحافر بغلته وعلا الضجيج فصاح الأئمة والعلماء والفقهاء: معاشر الناس اسمعوا وعوا وانصتوا لسماع ما ينفعكم ولا تؤذونا بكثرة صراخكم وبكائكم وكان المستملي أبو زرعة ومحمد بن أسلم الطوسي فقال علي بن موسى الرضا ع.
حدثني أبي موسى الكاظم عن أبيه جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر عن أبيه علي زين العابدين عن أبيه الحسين شهيد كربلا عن أبيه علي بن أبي طالب أنه قال حدثني حبيبي وقرة عيني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال حدثني جبرائيل قال سمعت رب العزة سبحانه تعالى يقول كلمة لا إله إلا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن عذابي ثم أرخى الستر على القبة وسار. فعدوا أهل المحابر والدوي الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا وفي رواية عد من المحابر أربعة وعشرون ألفا سوى الدوي.
وصول الرضا ع إلى مرو قال أبو الفرج والمفيد في تتمة كلامهما السابق: فقدم بهم أي بالجماعة من آل أبي طالب الجلودي على المأمون فانزلهم دارا وأنزل الرضا علي بن موسى ع دارا قال المفيد وأكرمه وعظم أمره.
البيعة للرضا ع بولاية العهد روى الصدوق في العيون بسنده في حديث ان الرضا ع لما ورد مرو عرض عليه المأمون ان يتقلد الإمرة والخلافة فابى الرضا ع ذلك وجرت في هذا مخاطبات كثيرة وبقوا في ذلك نحوا من شهرين كل ذلك يأبى عليه أبو الحسن علي بن موسى ان يقبل ما يعرض عليه.
قال المفيد في تتمة كلامه السابق: ثم إن المأمون انفذ إلى الرضا ع اني أريد ان اخلع نفسي من الخلافة وأقلدك إياها فما رأيك في ذلك فأنكر الرضا ع هذا الامر وقال له أعيذك بالله يا أمير المؤمنين من هذا الكلام وان يسمع به أحد فرد عليه الرسالة وقال فإذا أبيت ما عرضت عليك فلا بد من ولاية العهد من بعدي فابى عليه الرضا ع إباء شديدا فاستدعاه إليه وخلا به ومعه الفضل بن سهل ذو الرياستين ليس في المجلس غيرهم وقال اني قد رأيت أن أقلدك أمر المسلمين وأفسخ ما في رقبتي واضعه في رقبتك فقال له الرضا ع الله الله يا أمير المؤمنين انه لا طاقة لي بذلك ولا قوة لي عليه قال له فاني موليك العهد من بعدي فقال له اعفني من ذلك يا أمير المؤمنين فقال له المأمون كلاما فيه كالتهديد له على الامتناع عليه وقال في كلامه ان عمر بن الخطاب جعل الشورى في ستة أحدهم جدك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وشرط فيمن خالف منهم ان يضرب عنقه ولا بد من قبولك ما أريده منك فإنني لا أجد محيصا عنه فقال له الرضا ع فاني أجيبك إلى ما تريد من ولاية العهد على انني لا آمر ولا انهى ولا أفتي ولا أقضي ولا أولي ولا اعزل ولا أغير شيئا مما هو قائم فاجابه المأمون إلى ذلك كله.
ثم قال المفيد: اخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن محمد قال حدثنا جدي قال حدثني موسى بن سلمة قال كنت بخراسان مع محمد بن جعفر فسمعت ان ذا الرياستين خرج ذات يوم وهو يقول وا عجباه وقد رأيت عجبا سلوني ما رأيت فقالوا وما رأيت أصلحك الله قال رأيت المأمون أمير المؤمنين يقول لعلي بن موسى قد رأيت أن أقلدك أمور المسلمين وأفسخ ما في رقبتي وأجعله في رقبتك ورأيت علي بن موسى يقول يا أمير المؤمنين لا طاقة لي بذلك ولا قوة فما رأيت خلافة قط كانت أضيع منها ان أمير المؤمنين

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست