responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 16

إنا وإياكم نموت فلا أفلح بعد الممات من ندما قال وقال المأمون:
ومن غاو يعض علي غيظا إذا أدنيت أولاد الوصي يحاول أن نور الله يطفى ونور الله في حصن أبي فقلت أ ليس قد أوتيت علما وبان لك الرشيد من الغوي وعرفت احتجاجي بالمثاني وبالمعقول والأثر القوي بآية خطة وبأي معنى تفضل ملحدين على علي علي أعظم الثقلين حقا وأفضلهم سوى حق النبي 8 ما ذكره الصدوق في عيون أخبار الرضا ع قال دخل عبد الله بن مطرق بن ماهان على المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا فقال له المأمون ما تقول في أهل هذا البيت فقال عبد الله ما أقول في طينة عجنت بماء الرسالة وغرست بماء الوحي هل ينفح منها الا مسك الهدى وعنبر التقى فدعا المأمون بحقة فيها لؤلؤ فحشا فاه.
9 ما ذكره سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص قال: قال أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق وغيره كان المأمون يحب عليا ع كتب إلى الآفاق بان علي بن أبي طالب أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأن لا يذكر معاوية بخير ومن ذكره بخير أبيح دمه وماله. قال الصولي: ومن أشعار المأمون في علي ع:
ألام على حب الوصي أبي الحسن وذلك عندي من عجائب ذا الزمن خليفة خير الناس والأول الذي أعان رسول الله في السر والعلن ولولاه ما عدت لهاشم امرة وكانت على الأيام تقصى وتمتهن ولى بني العباس ما اختص غيرهم ومن منه أولي بالتكرم والمنن فأوضح عبد الله بالبصرة الهدى وفاض عبيد الله جودا على اليمن وقسم اعمال الخلافة بينهم فلا زال مربوطا بذا الشكر مرتهن قال ومن أشعار المأمون:
لا تقبل التوبة من تائب الا بحب ابن أبي طالب أخو رسول الله حلف الهدى والأخ فوق الخل والصاحب إن جمعا في الفضل يوما فقد فاق اخوه رغبة الراغب فقدم الهادي في فضله تسلم من اللائم والعائب إن مال ذو النصب إلى جانب ملت مع الشيعي في جانب أكون في آل نبي الهدى خير نبي من بني غالب حبهم فرض نؤدي به كمثل حج لازم واجب قال وذكر الصولي في كتاب الأوراق أيضا قال كان مكتوبا على سارية من سواري جامع البصرة:
رحم الله عليا أنه كان تقيا وكان يجلس إلى تلك السارية أبو عمر الخطابي واسمه حفص وكان أعور، فامر به فمحي فكتب إلى المأمون بذلك فشق عليه وامر باشخاصه إليه، فلما دخل عليه قال لم محوت اسم أمير المؤمنين على السارية فقال وما كان عليها فقال:
رحم الله عليا انه كان تقيا فقال بلغني أنه كان نبيا فقال كذبت بل كانت القاف أصح من عينك الصحيحة ولولا أن أزيدك عند العامة نفاقا لأدبتك ثم أمر باخراجه اه.
سبب طلب المأمون الرضا ع إلى خراسان ليجعله ولي عهده قيل إن السبب في ذلك أن الرشيد كان قد بايع لابنه محمد الأمين بن زبيدة وبعده لأخيه المأمون وبعدهما لأخيهما القاسم المؤتمن وجعل أمر عزله وابقائه بيد المأمون وكتب بذلك صحيفة وأودعها في جوف الكعبة وقسم البلاد بين الأمين والمأمون فجعل شرقيها للمأمون وأمره بسكنى مرو وغربيها للأمين وأمره بسكنى بغداد فكان المأمون في حياة أبيه في مرو ثم إن الأمين بعد موت أبيه في خراسان خلع أخاه المأمون من ولاية العهد وبايع لولد له صغير فوقعت الحرب بينهما فنذر المأمون حين ضاق به الأمر إن اظفره الله بالأمين أن يجعل الخلافة في أفضل آل أبي طالب فلما قتل أخاه الأمين واستقل بالسلطنة وجرى حكمه في شرق الأرض وغربها كتب إلى الرضا ع يستقدمه إلى خراسان ليفي بنذره. وهذا الوجه اختاره الصدوق في عيون الأخبار فروى بسنده عن الريان بن الصلت أن الناس أكثروا في بيعة الرضا من القواد والعامة ومن لا يحب ذلك وقالوا هذا من تدبير الفضل بن سهل فأرسل إلي المأمون فقال بلغني أن الناس يقولون إن بيعة الرضا كانت من تدبير الفضل بن سهل قلت نعم قال ويحك يا ريان أ يجسر أحد أن يجئ إلى خليفة قد استقامت له الرعية فيقول له ادفع الخلافة من يدك إلى غيرك أ يجوز هذا في العقل قلت لا والله قال سأخبرك بسبب ذلك: انه لما كتب إلي محمد أخي يأمرني بالقدوم عليه فأبيت عليه عقد لعلي بن موسى بن ماهان وأمره أن يقيدني بقيد ويجعل الجامعة في عنقي وبعثت هرثمة بن أعين إلى سجستان وكرمان فانهزم وخرج صاحب السرير وغلب على كور خراسان من ناحيته فورد علي هذا كله في أسبوع ولم يكن لي قوة بذلك ولا مال أتقوى به ورأيت من قوادي ورجالي الفشل والجبن فأردت أن ألحق بملك كابل فقلت في نفسي رجل كافر ويبذل محمد له الأموال فيدفعني إلى يده فلم أجد وجها أفضل من أن أتوب إلى الله من ذنوبي وأستعين به على هذه الأمور واستجير بالله عز وجل فامرت ببيت فكنس وصببت علي الماء ولبست ثوبين أبيضين وصليت أربع ركعات ودعوت الله واستجرت به وعاهدته عهدا وثيقا بنية صادقة إن أفضى الله بهذا الأمر إلي وكفاني عاديته أن أضع هذا الأمر في موضعه الذي وضعه الله عز وجل فيه فلم يزل أمري يقوى حتى كان من أمر محمد ما كان وأفضى الله إلي بهذا الأمر فأحببت أن أفي بما عاهدته فلم أر أحدا أحق بهذا الأمر من أبي الحسن الرضا فوضعتها فيه فلم يقبلها الا على ما قد علمت فهذا كان سببها الحديث ويأتي في حديث أبي الفرج والمفيد أن الحسن بن سهل لما جعل يعظم على المأمون اخراج الأمر من أهله ويعرفه ما في ذلك عليه قال له المأمون اني عاهدت الله على أني ان ظفرت بالمخلوع أخرجت الخلافة إلى أفضل آل أبي طالب وما اعلم أحدا أفضل من هذا الرجل على وجه الأرض.
وقيل انما بايعه لأنه نظر في الهاشميين فلم يجد أحدا أفضل ولا أحق بالخلافة منه وهذا الوجه لا ينافي الوجه الأول قال اليافعي في مرآة الجنان:
إن سبب طلب المأمون الرضا ع إلى خراسان وجعله ولي عهده انه استحضر أولاد العباس الرجال منهم والنساء وهو بمدينة مرو من بلاد خراسان وكان عددهم ثلاثة وثلاثين ألفا بين كبير وصغير واستدعى عليا المذكور فانزله أحسن منزل وجمع خواص الأولياء وأخبرهم أنه نظر في ولد العباس وأولاد علي بن أبي طالب فلم يجد أحدا في وقته أفضل ولا أحق بالخلافة من علي الرضا فبايعه. وقال الطبري في تاريخه انه ورد كتاب من الحسن بن سهل إلى بغداد أن أمير المؤمنين المأمون جعل علي بن موسى بن جعفر بن محمد ولي عهده من بعده وذلك أنه نظر في بني العباس وبني علي فلم يجد أحدا هو أفضل ولا أورع ولا اعلم منه الحديث.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست