responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 105

لعلي سنيته وهنيئا لعلي بتفضيل الله إياه ثم التفت فرآني إلى جانبه فقال ما أضجعك هاهنا يا أبا رافع فأخبرته خبر الحية فقال قم إليها فاقتلها فقتلتها ثم اخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيدي فقال يا أبا رافع كيف أنت وقوما يقاتلون عليا وهو على الحق وهم على الباطل يكون في حق الله جهادهم فمن لم يستطع جهادهم فبقلبه فليس وراء ذلك شئ فقلت ادع لي ان أدركتهم ان يعينني الله ويقويني على قتالهم فقال اللهم ان أدركهم فقوه وأعنه ثم خرج إلى الناس فقال يا أيها الناس من أحب ان ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي فهذا أبو رافع أميني على نفسي قال عون بن عبد الله بن أبي رافع فلما بويع علي وخالفه معاوية بالشام وسار طلحة والزبير إلى البصرة قال أبو رافع هذا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيقاتل عليا قوم يكون حقا في الله جهادهم فباع ارضه بخيبر وداره ثم خرج مع علي وهو شيخ كبير له خمس وثمانون سنة وقال الحمد لله لقد أصبحت لا أحد بمنزلتي لقد بايعت البيعتين بيعة العقبة وبيعة الرضوان وصليت القبلتين وهاجرت الهجر الثلاث قلت وما الهجر الثلاث؟ قال هاجرت مع جعفر بن أبي طالب إلى ارض الحبشة وهاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة وهذه الهجرة مع علي بن أبي طالب إلى الكوفة فلم يزل مع علي حتى استشهد علي ع فرجع أبو رافع إلى المدينة مع الحسن ع ولا دار له بها ولا ارض فقسم له الحسن دار علي ع بنصفين وأعطاه سنح ارض اقطعه إياها فباعها عبيد الله بن أبي رافع من معاوية بمائة ألف وسبعين ألفا. وبهذا الاسناد عن عبيد الله بن أبي رافع في حديث أم كلثوم بنت أمير المؤمنين ع انها استعارت من أبي رافع حليا من بيت المال بالكوفة.
ولأبي رافع كتاب السنن والاحكام والقضايا أخبرنا محمد بن جعفر النحوي حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد حدثنا حفص بن محمد بن سعيد الأحمسي حدثنا حسن بن الحسين الأنصاري حدثنا علي بن القاسم الكندي عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع عن علي بن أبي طالب ع انه كان إذا صلى قال في أول الصلاة وذكر الكتاب إلى آخره بابا بابا الصلاة والصيام والحج والزكاة والقضايا وروى هذه النسخة من الكوفيين أيضا زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك يعرف بابن أبي الياس عن الحسين الحكم الجبري قال حدثنا حسن بن حسين باسناده وذكر شيوخنا ان بين النسختين اختلافا قليلا ورواية أبي العباس أتم انتهى ومن ذلك يعلم أن أبا رافع أول من جمع الحديث ورتبه بالأبواب كما مر في المقدمات ومضى عن رجال بحر العلوم بعض الكلام في آل أبي رافع عموما وقال أيضا أسلم أبو رافع بمكة قديما وبايع البيعتين بيعة العقبة وبيعة الرضوان وصلى القبلتين وهاجر مع جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة ومع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة وشهد مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم مشاهده ولزم أمير المؤمنين بعده وخرج معه إلى الكوفة وشهد معه حروبه وكان صاحب بيت ماله بالكوفة ولم يزل معه حتى استشهد فرجع مع الحسن إلى المدينة ولا دار له بها ولا ارض وكان قد باعها في خروجه مع أمير المؤمنين ع فقسم له الحسن دار علي بنصفين إلى آخر ما مر وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: أسد مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبو رافع غلبت عليه كنيته كان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما أسلم العباس بشر أبو رافع باسلامه النبي ع فاعتقه وكان قبطيا وقيل إنه كان لسعيد بن العاص فورثه بنوه ثمانية أو عشرة فاعتقوه الا خالد بن سعيد وقيل أعتقه ثلاثة فاتى أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكلمهم فيه فرهبوه له فاعتقه وقيل إن خالدا أبى ان يعتق نصيبه أو يبيعه أو يهبه ثم وهبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أولي وأصح إن شاء الله لانهم قد اجمعوا على أنه مولى رسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يختلفون في ذلك انتهى وفي أسد الغابة: كان أبو رافع قبطيا وكان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان اسلامه بمكة مع اسلام أم الفضل فكتموا اسلامهم وشهد أحدا والخندق وكان على ثقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولما بشر النبي باسلام العباس أعتقه وزوجه مولاته سلمى وشهد فتح مصر ثم روى عنه حديثا مسندا وفي تهذيب التهذيب يقال إنه كان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم واعتقه لما بشره باسلام العباس وكان اسلامه قبل بدر ولم يشهدها وشهد أحدا وما بعدها وقال مصعب الزبيري كان عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص فأعتق بنوه نصيبهم منه الا خالد بن سعيد فوهب نصيبه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاعتقه فكان أبو رافع يقول انا مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما ولى عمرو بن سعيد بن العاص المدينة ضرب ابن أبي رافع ليقول له أبي مولاكم فابى الا أن يقول انا مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى ضربه خمسمائة سوط حتى قال له انا مولاكم كذا اورد بعضهم هذا في ترجمة أبي رافع هذا ولا يتبين لي ذلك بل عندي انه غيره وقد بينت ذلك في كتابي في الصحابة وقال المبرد في الكامل قال الليثي أعتق سعيد بن العاص أبا رافع الا سهما واحدا فيه فاشترى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك السهم فاعتقه وكان لأبي رافع بنون أشراف منهم عبيد الله وحديثه أثبت الحديث عن علي بن أبي طالب وكان كالكاتب له وكان شريفا وكان ينسب إلى ولاء رسول صلى الله عليه وآله وسلم فلما ولي عمرو بن سعيد الأشدق المدينة لم يعمل شيئا قبل ارساله إلى عبيد الله بن أبي رافع فقال له مولى من أنت قال مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضربه مائة سوط ثم قال له مولى من أنت؟ فقال مولى رسول الله فضربة مائة أخرى فلما رأى عبد الله أخاه عبيدا غير راجع وان عمرا قد ألح عليه في ضربه قام إلى عمرو وقال له أذكر الملح فامسك عنه والملح هاهنا اللبن يريد الرضاع كما قال الطمحان القيني:
واني لأرجو ملحها في بطونكم * وما بسطت من جلد أشعث أغبرا [1] وكما قال الآخر لا يبعد الله رب العباد * والملح ما ولدت خالدة وكلام الاستيعاب المتقدم وكلام المبرد هذا يدل على أن عبيد الله بن أبي رافع الذي كان مملوكا لسعيد بن العاص وجرت له الواقعة مع عمرو بن سعيد هو ابن أبي رافع القبطي صاحب الترجمة ولكن ابن حجر في تهذيب التهذيب كما مر وفي الإصابة قال إنه رجل آخر غير القبطي ذكره مصعب الزبيري فقال كان أبو رافع عبدا لأبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية فأعتق كل من بنيه نصيبه منه الا خالد بن سعيد فإنه وهب نصيبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فاعتقه فكان يقول انا مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما ولي عمرو بن سعيد المدينة أيام معاوية دعا ابنا لأبي رافع فقال مولى من أنت فقال مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضربه مائة سوط ثم تركه ثم دعاه فقال مولى من أنت فقال مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فضربه مائة سوط حتى ضربه خمسمائة سوط وقال إن ما ذكره المبرد وابن عبد البر من ايراد ذلك في ترجمة أبي رافع القبطي والد عبيد الله كاتب علي غلط بين لان أبا رافع والد عبيد الله كان للعباس بن عبد المطلب فاعتقه قال وذكر ابن الأعرابي في معجمه هذه القصة من طريق آخر عن عثمان بن


[1] قال أبو الحسن الأخفش في شرح كامل المبرد كذا وقعت الرواية والصواب اغبر لان قبله ولو علمت صرف البيوع لسرها * بمكة ان تبتاع حمضا بأذخر.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 2  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست