responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 444

هتف النعي وما حسبتك من نعى * لولا الأسى وتفطر الأكباد أبحس بالبرحاء دوني من به * شط المزار وأنت طي فؤادي ما ذا دهى الدنيا فلم أر هودجا * للركب غير مجلل بسواد جبل من الاجبال طاح به الردى * في الشرق أم طود من الأطواد أوصي احمد من أمالوا في الثرى * والسبط من حملوا على الأعواد نزلت بادراج السماك نوازل * وحدا بسلسلة العظائم حاد ما زلزلتك يد الخطوب وانما * أخنت على الصلوات والأوراد دارت على العلم الرحى بكلاكل * أودت بخير ماثر وأياد وقررت في غمد الثرى كمهند * وفي الضراب وقر في الأغماد نزع الزمان قلادة من جيده * كانت أجل قلائد الأجياد ونضت عن الاعطاف اي ملاءة * كف الردى ومطارف الابراد أسرفت في ارق شطرت زمانه * شطرين شطر هدى وشطر جهاد فإذا المسف إلى السحيق محلق * وإذا المعقب في الحياة البادي وإذا الذي هو زائل هو خالد * وإذا الذي هو رائح هو غادي وإذا حياتك ما انطوت الا على * نضاحتين بحكمة وسداد وشيت أبراد البلاغة مثلما * وشى الربيع أديم كل مهاد قد بز ذكرك كل فائح عنبر * ورواء فضلك كل حال باد فكانما لك في القلوب منازل * مشدودة الاطناب بالأوتاد وكأنما روق اليراعة عارض * للمزن هطال وصوب عهاد حمل الأثير إلي نعيك في الكرى * فكانما كانا على ميعاد حيث اضطجعت وقد دوى هول * الأسى فاقض نعيك مضجعي ووسادي جليت في قصب البلاغة مثلما * في الحرب جلى طارق بن زياد واخذت نفسك بالجهاد منافحا * عن سبل رشد أو حقوق عباد من للفصول الممتعات وطالما * كانت منار هدى وقطب رشاد قلم كساغية الظبي بشباته * ماضي العزائم والقنا المياد ما خط موجدة وسن ضلالة * ودعا لتفرقة وزرع فساد فلت يد الاقدار غرب عزيمة * اورى ذوي العزمات قدح زناد ركن الشيوخ عدت عليه رزية * دهياء والصيابة الأنجاد عف السريرة ما انطوت فلذاتها * يوما على غل ولا احقاد ولى وفيه من السيوف مضاؤها * ومن الشباب فتوة الأعضاد جمع الجوامع حولت لمأتم * ومراسم القداس في الآحاد ونعت بك الفتوى امام زمانه * وأوابد الفصحى ملاذ الضاد قصمت عرى أسبابها بملمة * وعدت من القدر المتاح عواد ما ذا اعدد من ماثرك التي * لم تحص بالأرقام والتعداد طلعت طلوع الشمس في رأد الضحى * وتالقت كالكوكب الوقاد ان جلجلت زحفت بخرس كتائب * لم تعد طرق الوحي والاسناد حسرت عن الحق المبين قناعه * بأدلة تحكي الصديع البادي قفت على اثر النبي وما عدت * هدي الوصي وسيرة السجاد وفيت للاصلاح قسطك في الدنا * ونزعت أيديه من الأصفاد لم تقبل الدنيا عليك بسيطة * الا وكنت بها من الزهاد ضجت بمأتمك الملائك مثلما * قد هللت لك ساعة الميلاد كم قلت حي على الفلاح مناديا * قم فادع قومك للفلاح وناد ما زلت رغم الخيزوانة تنتحي * سبل الرشادوانت نضو سهاد غمرت يمينك كل يم زاخر * متلاطم الأمواج بالأزباد حملت أعباء السنين ولم تنوء * ببواهظ الأعباء والآماد وثبت كالاصلاد في وجه الفنا * بعزائم ارسى من الأصلاد تسعون عاما ما ونيت وانما * جاوزت حد الجهد والاجهاد وجريت في قصب البيان فما عدت * في الشوط عدوك صافنات جياد فلم يفيض العلم من نفثاته * كالسيل يهدر في حنايا الوادي ضدان كالحمل الوديع بصدره * وبحده كبراثن الآساد لو لم تجب داعي المنية لم تدع * فيما تخط بقية لمداد اي حجة الاسلام قطب رحى الهدى * ومنارة الاصلاح والارشاد تلك الصحائف هن بعدك مشرع * للظامئين ومنهل الوراد وهي العزاء بذا المصاب وانما * يروى على قدر الأوام الصادي لولا ختام الأنبياء احمد * لحسبت انك مرسل أو هادي قصيدة السيد محمد نجيب فضل الله : يا لنفس كفم الصبح سناها * وعت الحق كما الحق وعاها كلما التف بها ثوب الدجى * لم تنم في الله ليلا مقلتاها نشأت كالنجم في ظل الهدى * عن بني الدنيا رفيع مستواها كبرت شانا وجلت رتبة * لم تسعها الأرض فاحتلت سماها في سبيل الله نفس حرة * طلبت خلف السماوات الاله صانت العلم كما قد صانها * وعليه جمعت كل قواها لم تكن معصومة كيف حوت * عصمة الرسل وما زلت خطاها سائلوا الأمة عن آثارها * ما الذي فتش عنها فرآها جل ما كان له من همه * خدمة العلم ولم يطلب سواها لم يدع من فرصة سانحة * في سبيل الحق الا واتاها ان دعا فتح أبواب السما * وله ألقت مفاتيح غطاها هكذا من قام يدعو للهدى * في بيوت رفع الله بناها فقد التاريخ في حجرته * قلما أروع من لدن قناها كم به نقب عن مكنونة * كجبين الشمس عالي منتماها لج في التنقيب حتى لم يدع * وصمة في الدين الا ومحاها كم له من حكمة بالغة * كيد الرسل وقران نداها تتجلى مثلا مرئية * كالنجوم الزهر لم تخطئ هداها مال ركنا وتداعى أمة * شد بالاقدام والكر لواها عم حتى لم يدع من مهجة * بلظى الأحزان الا وكواها آية يا هاشم ما ابعدها * صرخة في أذن النجم صداها آية يا جلق والنجم هوى * فوق ارض قدس الله ثراها ومذ الركب تنادى وخطا * عبر سوريا توالت عبرتاها ترمق التابوت في صحرائها * مشرفا كالركن عال كذراها يتخطى البيد في موكبه * حوله الرايات كالليل دجاها فمشت تعثر في أذيالها * وهوت تلطم بالراح الجباها صرخة الشام دوت وانطلقت * من حنايا الأرز جياشا اساها اطرقت مصر ولبنان انحنى * وله بغداد قد شقت رداها نبا طاف به البرق على * صهوات الريح محموما هواها يترامى سحبا مظلمة * من جلال الرزء مربد فضاها وكان الناس لما ان دجت * لفها الليل فلم تبصر سراها

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست