responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 439

قالوا الأمين فقلت غابر أمة * سحب الزمان عليه ذيل عفاء وربيع أيام ودنيا حكمة * ولى وآذن عيشه بقضاء قدر أغار على الأمين وغاله * اصمى القلوب بأفدح الأرزاء وطوى به طي السجل كتابه * علم الجهاد وفارس الهيجاء مستأصل داء الجهالة في الورى * بجهاده امسى صريع الداء حمال أعباء الإمامة والهدى * في الأرض أصبح مثقل الأعباء محيي الفضائل في النفوس بقوله * وفعاله اضحى رهين فناء هلا وقته الحتف عند نزوله * مهج تتبع داءها بدواء هلا وقته من الردى بنفوسها * عصب تعاهدها بحسن رعاء هلا حمته من النوائب ملة * كان الفداء لها بيوم فداء وأرامل ومعاهد وملاجئ * كان الملاذ لها لدى الغماء يا ناصر الاسلام كيف تركته * بيد النوازل بعد حسن بلاء ان يبك يومك بالنجيع فطالما * كنت المعاذ له من الأسواء ولقد رأيتك والمنية تدني * فتئن من سقم ومن إعياء فعرفت كيف تدك أطواد العلا * ويغيب نور الكوكب الوضاء وسوائر لك في القوافي شرد * أعيت صيغاتها على الشعراء هن النسيم إذا رضيت سلاسة * فإذا غضبت فهبة النكباء المرقصات بمدح آل محمد * والفالقات الصخر عند رثاء النازلات على الموالي رحمة * والمرسلات لظى على الأعداء لك في المدائح والمراثي فيهم * سحر الوليد ولوعة الخنساء وإذا وعظت فأنت أبلغ واعظ * وإذا خطبت فسيد الخطباء وإذا يراعك جال سال حقائقا * وقضى على الأوهام والأهواء وإذا أجلت الرأي في متشابه * فالفجر شق دياجر الظلماء طلبوا تراث موزع أمواله * ما بين كسب مثوبة وثناء يهب الألوف نهاره متهللا * ويبيت ليلا طاوي الأحشاء بناء أجيال تنازع همه * احكام أساس ودعم بناء ومقصرين وما دروا ان العلا * ملك لكل مشمر بناء قصرت خطاهم عن لحاقك فانثنوا * يبدون عيب ضرائر الحسناء وتفننوا في ستر فضلك ضلة * والشمس لا تخفى على البصراء ما زلت تولي النش ء فرط عناية * حتى سموت به على الجوزاء وتهيب بألواني فتملأ صدره * عزما كصدر الصعدة السمراء وخفضت للأيتام جانب رأفة * هي رأفة الآباء بالأبناء فأست جراحهم بنان مؤمل * كلف بمسح مدامع البؤساء وتركت للتاريخ سفرا خلدت * أعيانه في زمرة الأحياء نار الأسى لك في فؤادي سعرت * فطغت بسورتها على الاطفاء أبكي لأخمدها واعلم انني * مذك لواعجها بحر بكائي قد كنت اخشى ان يفاجئني الردى * واليوم آنف ان يطول بقائي زانوا وساميهم بنعش متوج * بالفضل سباق إلى العلياء ومشى على هام الجموع مشيعا * بدم القلوب وزفرة الأحشاء لم يحملوه على الرقاب وانما * هذا البراق يهم بالاسراء قبر أقيم بروض بنت المرتضى * غنيت جوانبه عن الأنواء تتنزل الأملاك حول ضريحه * زمرا مع الإصباح والإمساء قصيدة الشيخ سليمان ظاهر : عذرتك نهج الصبر غير مبين * فذب كمدا في حسرة وحنين أ تملك سلوانا وهل لك مسكة * فتظفر منها باصطبار حزين أجل المحزون عزاء وسلوة * وقد خف ركب المحسن بن امين قضى هو والصبر الجميل فلم يدع * لذي جزع حلما ولا لرزين أ للعين عذر وهي لم تذر سائلا * من الدم عن دمع يذال مهين وهل بعده تستشعر العين هيبة * يخف لديها حلم كل ركين ويخلد قلب قلبته يد الأسى * على لأهب من حره لسكون وما كان للألباب الا سكينة * إذا غريت من دهرها بفتون امام وعى علم الأئمة صدره * وليس عليه غيره بأمين تفرع من زيتونة أحمدية * فمت باعراق زكت وغصون ترى منه من غر النبيين طلعة * تجلى بوجه مشرق وجبين وأخلاقه من خلقه وهو لم يكن * بقدوته في جده بظنين له سيرة مأثورة عن جدوده * تعالت بان ترمى برجم ظنون كان من الالهام والوحي علمه * لذاك سما عن مشبه وقرين ويحمل نفسا بين جنبيه حرة * علية قدر بالجلال مصون تريه إذا ما الشك زلزل معشرا * وما ان أصابوا الحق عين يقين كذلك من صفى المهيمن نفسه * فكل شطون عنه غير شطون ويبصر ان يبصر بعين إلاهه * وبالسر عنه لم يكن بضنين وما فارقته عزة النفس وهو لم * يكن لسوى رب الورى بمدين وما ان له الا العفاف سجية * إذا استهوت الأطماع كل رصين وما زال من دنيا الورى وغرورها * مصونا بدرع من تقاه حصين عن الدين حامى لم يبل بمعاند * ولا ناصب للدين كيد خؤون تالي بان لا يألف الغمض جفنه * وللدين لم يقض نسئ ديون وفي الحي من يجفو المضاجع جنبه * وما ألفت عيناه غمض جفون فحمل هما ليله ونهاره * مصاحب عزم كالحسام متين فملا وما ان مل طول جهاده * وبر بعهد موثق ويمين وأدى إلى الدين الحنيفي حقه * وكان لأسرى الهم خير معين كان الكرى في جفنه طيف حالم * بمدية كف المزعجات طعين وكالطير مقصوص الجناح وما أوى * يطارده نسر السما لوكون وكالبرق في الايماض متقد السني * بجنح ظلام من خلال دجون يرى أن أيام الحياة قصيرة * فلم يطوها قد أغلقت برهون وقال لمن لامته طاوي دهره * نهارا وليلا في الجهاد ذريني فما انا للاسلام حامي ذماره * ولم تحف مطرور اليراع يميني ولا انا بالعب ء الثقيل بناهض * ولم أقض من قبل الممات ديوني ولا أنا أديت الشريعة حقها * ولم ينف شك الزائفين يقيني وما قلق من أبؤس الدهر ان طغت * على أهله بالمزعجات وضيني وما انا ترب للعلاء وما جفت * كراها لتحصيل العلوم جفوني

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست