responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 381

ومما عجبت له جدا بل أسفت ان محمد علي سالمين اقتفى اثر المهوسين فغدا يضرب على ذلك الوتر الذي تغلق المسامع دون الحانه ونغماته.
ثم يقول: والأستاذ أنكر على الشيعة تمام الإنكار ما يقومون به من لطم الصدور والتمثيل والنياحة على الحسين وزعم أن ذلك محرم بل بدعة وضلالة، انها حملات شديدة ولهجات غريبة ظهرت بمظهر الاصلاح. ثم يقول مريدا ان يبرهن ان لا ضرر جسديا من الضرب: نحن نلتمس من الأستاذ سالمين ان يلدم صدره لزمن ساعة أو ساعتين فان حصل له شئ، من ذلك أي الأذى فانا ضمين له كل ما يقترح!!.
ثم يختم كلامه بقوله. لم اقصد بكلمتي هذه الا الذود عن الحقيقة...
كما أن أنصار الدعوة كانوا يقظين فتناول نور الدين منهم كاتبان وقع أحدهما مقالة بتوقيع حبيب بن مظاهر ووقعه الثاني بتوقيع أبو فراس وقد جاء في مقال الأول:
نكتب هذه الكلمة الموجزة ليعلم ان الطائفة الاسلامية الشيعية قد ابتليت كغيرها من الطوائف بفئة خاصة من الخلق دأبها قلب الحقائق والمكابرة لدى الدليل حينما يؤب إليها رشدها ان تلك الأعمال قد اتخذها امراء الشيعة سنة من عهد القرن الرابع إلى يومنا هذا فإذا قيل لها ان عمل الامراء واتباعهم من الرعاع لا يصلح ان يكون حجة شرعية: قامت وأعادت تمثيل تلك الرواية وزادت عليها قول: وا سنة نبياه وإذا اعترضت عليها بان الشئ لا يكون سنة نبوية الا إذا صحت روايته عن النبي ص كما أن عمل غير واجب العصمة لمصلحة اقتضته لا تبرر العمل المضر: جابهتك بالسباب والتفسيق والتكفير فيخيل إليك انها من بقايا رؤساء الكنيسة في القرون الوسطى ولا تحسبن ان هذه الفئة اكتفت بالقول السئ بل اجتهدت في اضرام نار الفتنة حتى بين الأخ وأخيه والولد وأبيه فكانت العائلة وهي في مسكن واحد منقسمة إلى قسمين قسم يحبذ تلك الأعمال البربرية وقسم ينكرها.
ثم بعد هذا كله إذا جاءها أحد المصلحين الغيورين وأثبت لها بالحجة الراهنة الدامغة حرمة الكذب في المأتم الحسيني وحرمة اضرار النفس بضرب الزنجير وشج الرأس واللطم الدامي وادخال الاقفال في الأبدان وتشبه الرجال بالنساء إلى غير ذلك من الأعمال الهمجية قامت عليه وأعادت تمثيل رواية القذف والسب.
إلى أن يقول: هذا مجمل ما أحدثته هذه الفئة وقد طبعت في ذلك وريقات كلها سباب وشتائم شأن صبيان الأزقة. وجاء في مقال الثاني:
كنا نحسب ان كلمة الداعية الاسلامي المفضال الأستاذ محمد علي سالمين ستكون الأخيرة من نوعها في موضوع المأتم الحسيني وانها سيكون منها مقنع لجماعة التهويش فيفهمون ان الأمة قد اقتفت اثر مصلحيها وأصبحت عالمة خيرها من شرها، وان هذا الذي يستندون إليه من الضوضاء والضجيج لا يحسدون عليه.
ولكن كلمات جاءت بتوقيع نور الدين شرف الدين جعلتنا نعلم أنهم لا يزالون يحسبون ان التهويل يوصلهم إلى ما يأملون!
انني لا أريد هنا ان آتي بأدلة جديدة اقدمها بين يدي القارئ الكريم، ولكن الذي أريده هو ان افهم صاحب تلك الكلمات ومن لف لفه ونفخ في بوقه ومن حرضه ودفعه اننا بعد اليوم لن نعير كل ما يصدر من هذا القبيل أقل اهتمام واننا نضن بأوقاتنا وأوقات القراء ان تشغل بهذه الأمور التي أصبح مفروغا منها، فلينضحوا كل ما في نفوسهم ويسودوا ما يشاؤون من الصحف، وسيرون ان هذه البذور الاصلاحية التي تعهدها أفاضل الأمة وساداتها بالرعاية ستنمو وتأتي اكلها في وقت قريب.
ولن يضير هؤلاء الكرام أن يقول عنهم نور الدين انهم مهوسون.
وهاجم الدعوة وصاحبها الشيخ عبد المهدي المظفر في البصرة فأصدر رسالة سماها ارشاد الأمة للتمسك بالأئمة قال فيها:...
وهذا السيد يعني مؤلف رسالة التنزيه قد كنا نسمع عنه انه من أهل المآثر الحسان، وذوي المكانة السامية في العلم ولكن لما اطلعنا على هذه الرسالة وقعنا في حيرة الشك لما اشتملت عليه من التهجمات على الشيعة والتهويلات الفارغة على مظاهر الشريعة، والاستدلال على مقصوده بما لا يليق ان ينسب إلى مثله، وليته اكتفى بذلك وكف عن قدس صاحب الشريعة وأهل بيته المعصومين ع ولم ينسب إليهم عدم العصمة عن فعل المحرمات جهلا بمواقعها، أو سلب الاختيار منهم عند وقوعها، وهذا مما يخالف اجماع الاماميين لانهم عندنا معصومون عن المعاصي عمدا وخطا، إذ لو وقعت منهم جهلا بها أو لغلبة الطباع البشرية عليهم لم تكن أفعالهم حجة بل ولا أقوالهم ولم يثبت بهم اللطف الكامل علينا فان من لا يملك نفسه عن فعل المعاصي لا يكون مقربا في كثير من الأحوال إلى الطاعات بل مبعدا عنها واني لا أريد الرد عليه في مقاصده واثبات رجحان تلك المظاهر الشريفة أو وجوبها الكفائي لكفاية ما كتبه للرد عليه جملة من اخواننا الأفاضل ولكن أتعرض لبعض ما كتبه استغرابا له وإن كان كل ما فيها غريبا فمن غرائبها:
نفي العصمة عن حجج الله وهداة دينه كما سلف ومنها نفي العصمة عن شبل أمير المؤمنين العباس ع مريدا به اثبات المعصية له في حال الوفود على ربه فالسيد يثبت له المعصية والالقاء بالنفس إلى التهلكة بلا وجه شرعي والامام ع يصفه بصلابة الايمان، والسيد ينقم عليه رمي الماء من يده والامام يمدحه بالمواساة ومنها استدلاله على حرمة تلك الشعائر المحترمة بقوله تعالى ما جعل عليكم في الدين من حرج فاني لا اعرف كيف يكون الحكم الغير الالزامي حرجا وتكون الحرمة ليست بحرج ومنها استدلاله على الحرمة بقوله لا يطاع الله من حيث يعصى فإنه

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست