responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 370

بالشراء ولشراء واستنساخ كتب أخرى خطية نفيسة. وجرى لنا في العراق وإيران ما نشكر الله عليه.
بعض ما جرى لنا مع الفرنسيين أصدر الفرنسيون قانون الطوائف بما لا يوافق مصلحة المسلمين ويخالف نص الشرع الاسلامي فعارض في ذلك جملة من علماء دمشق وبالغوا في المعارضة فاوقف القانون وأصدر الفرنسيون بلاغا بان وقفه يشمل السنيين من المسلمين فقد فقدمت بذلك احتجاجا للمفوضية الفرنسية باللغتين العربية والفرنسية قام الفرنسيون له وقعدوا ونشرته الصحف. [2] وعزم الفرنسيون على احداث منصب رئيس علماء للشيعة [3] في سورية ولبنان معا وقرروا تعييني لهذا المنصب واصدروا به مرسوما اعتقادا منهم بأنني اقبله بكل امتنان فالناس تتوسط للحصول عليه فكيف بمن يأتيه فقلت للرسول الذي جاء بالكتاب قل لصاحبه ان هذا الأمر لا أسير إليه بقدم ولا أخط فيه بقلم ولا أنطق فيه بفم وقلت للوفاد:
أيها السائل عنهم وعني * لست من قيس ولا قيس مني فعادوا ادراجهم، وبلغ ذلك الفرنسيين فأرسل لي من بيده شؤون الأوقاف والأمور الدينية منهم سكرتيره يقنعني بالقبول ويرغبني بأنه سيكون لي أمر الأوقاف وغيرها فأبيت وجاءني إلى دمشق اثنان من زعماء الطائفة في لبنان يدعوانني إلى القبول ويقولان المسألة تحتاج إلى شئ من التضحية فقلت لهما لا يصعب على المرء ان يضحي بدمه في سبيل المصلحة العامة ولكنه لا يضحي بكرامته.
واختلفت شركة الجر والتنوير الأجنبية مع الأهالي في دمشق [4] وكان عندي ليلة فريق من زعماء الكتلة الوطنية فقلت فما بالنا لا نقاطع هذه الشركة الأجنبية؟ لقد أماتت الدولة العثمانية عواطف الشهامة والشمم في كبرائنا فكان الوالي إذا جاء إلى هذه البلدة ومر بأحد الأكابر وسلم عليه يأتي إلى أصحابه فيقول لهم مفتخرا: الوالي اليوم ضرب لي تمني وأغنياؤنا وكبراؤنا اليوم دخلهم الشهري مئات الليرات الذهبية فإذا دفعوا منها في الشهر عشر ليرات سورية لا يرونها شيئا فيدخلون الدار ليلا ويجلسون على الأسرة والأرائك ويفتلون زر الكهرباء فتضئ الدار كأنهم في النهار ويرون ذلك هو اللذة والسعادة ولا يبالون بتحكم شركة الكهرباء الأجنبية بهم ذلك لأنها قد ماتت منهم عاطفة الشمم والإباء ولو كان فيهم شمم وإباء لأثروا النواصة على ضياء الكهرباء ولم يرضوا بان تتحكم بهم هذه الشركة الأجنبية بل يجب ان نسير من هذا الأمر إلى ثورة على الفرنسيين فقال لي بعض الجالسين لو ألقيت هذا الكلام في مجتمع من الناس قلت انا ما تعودت ان ألقي كلاما في المجتمعات ولكن أنتم بلغوه عني وفي اليوم الثاني قاطع الناس الشركة مقاطعة تامة واحرقوا بعض عرباتها ولم يعد يركب فيها أحد. ثم تحول الأمر إلى قيام عام على الانتداب الفرنسي. [5] . مع الحكومة السورية أصدرت الحكومة السورية في عهد الاستقلال قرارا في الانتخابات النيابية بان للمسلمين السنيين كذا من المقاعد في المجلس النيابي ولسائر الطوائف كذا وللأقليات كذا وبموجب ذلك دخلت الشيعة في الأقليات فقدمت للحكومة كتابا بان الشيعة تعتبر المسلمين طائفة واحدة ولا تريد الافتراق عن اخوانها السنيين فكان لذلك الوقع الحسن عند الوطنيين وقررت الحكومة بان المسلمين طائفة واحدة لا فرق بين سنيهم وشيعيهم وان هذه المقاعد المعينة للمسلمين في جميع انحاء الدولة السورية هي للسنيين وللشيعيين على السواء.
وفي إحدى السنين امرت الحكومة السورية بتغيير اسم محلة الخراب التي نقطنها وتسميتها محلة الأمين اكراما لنا فشكرناها على ذلك.
صلاة الاستسقاء مما اتفق لنا من العناية الربانية والألطاف الإلهية انه بعد نزوحي من دمشق وعودي إلى الوطن في جبل عامل قحط الناس وانقطع المطر، فدعونا الناس إلى موافاتنا إلى سهل الخان قرب تبنين، وصمنا الأربعاء والخميس

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست