responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 352

إحداهما عزيزية بالتصغير فلم نأتلف مع صاحبة البيت وخرجنا قبل اكمال السنة فسكنا في محلة العمارة.
أقسام التدريس في النجف التدريس هناك قسمان الأول تدريس السطوح وهو القراءة من الكتاب ولكل علم من العلوم كتب مخصوصة يدرس فيها ذلك العلم فيقرأ المدرس عبارة الكتاب ويفسرها للطلاب وإن كان له نظر خاص واعتراض بينه ومن كان له من الطلاب قابلية الرد عليه ومباحثته رد عليه وباحثه فيقرأون أولا النحو والصرف ثم البيان والمنطق ثم الأصول والفقه في كتب مخصوصة لهذه ومنهم من يقرأ علم الكلام الإلهي وحده أو الطبيعي والإلهي.
الثاني تدريس الخارج اي الخارج عن الكتاب وهو القاء الدرس بدون كتاب وهذا يكون في علمي الأصول والفقه لنيل درجة الاجتهاد لمن وفقه الله لذلك فيلقي الشيخ مسائل أصول الفقه واحدة بعد الأخرى ويذكر أقوال العلماء فيها وحججهم ويفندها ويختار أحدها ويصحح دليله ويحتج عليه ويناقشه الطلاب ويجيبهم ويردون عليه ويرد عليهم وكذلك الفقه يذكر الفرع الفقهي وأقوال العلماء فيه وأدلتهم من الأخبار وغيرها واجماعهم ويناقشه الطلاب على نحو ما مر في علم الأصول وهكذا حتى تنتهي مسائل الباب الذي شرع فيه فينتقل إلى باب آخر وهذا القسم يكون التدريس فيه بعد الفراع من القسم الأول وهو تدريس السطوح.
تنظيم الدروس الدروس منظمة تنظيما طبيعيا بحسب الكتب وبحسب السطح والخارج ففي النحو والصرف مثلا يبدأ بقراءة كتب مخصوصة وبعد اتمامها ينتقل إلى غيرها وهكذا باقي العلوم ويبدأ بالنحو والصرف وبعد اكمالها ينتقل إلى البيان والمنطق وبعد اكمالهما ينتقل إلى الأصول والفقه سطحا وبعد الفراع منهما ينتقل إلى الأصول والفقه خارجا.
وهذا ترتيب جيد نافع الا ان تطبيقه راجع إلى الطلبة أنفسهم فمنهم من يوفق إلى تطبيقه تطبيقا تاما فلا يقرأ في كتاب حتى يتم ما قبله ويتقنه ولا في علم حتى يفرع من الذي قبله ويتقنه ولا يقرأ درس الخارج حتى يفرع من السطوح وكثير منهم لا يطبق هذا البرنامج فيشرع في الكتاب المتأخر قبل اكمال المتقدم وفي درس الخارج قبل اتقان السطوح فلا يستفيد شيئا أو يستفيد فائدة قليلة في مدة طويلة.
وهناك خلل آخر يحصل من اختيار الشيوخ فلا يكون الشيخ صالحا لتدريس هذا الفن أو لا يكون صالحا للتدريس أصلا ويغتر به الطلاب لكن هذا قليل والخلل السابق أكثر منه.
وليس هناك من يجبر على تطبيق هذا البرنامج ولا على اختيار الشيوخ الصالحين للتدريس ولا يمنع شيخ أحدا من درسه ان لم يكن من أهله هذا ان لم يرغبه فيه حبا بتكثير السواد وليس هناك امتحان ترتب الدروس على حسبه.
وهناك خلل ثالث في الدروس الخارجية وهو ان المتأخرين من أهل عصرنا وما قاربه اشتغلوا في تحرير محل النزاع فصرفوا في تدريسه شهورا وأياما وفي التعريفات فقالوا انها غير جامعة أو غير مانعة فزادوا عليها فجاء الاعتراض من جهات أخرى وأول من انتبه لذلك شيخنا الشيخ ملا كاظم الخراساني فقال في تحرير محل النزاع إن كان النزاع في كذا فالحق كذا وإن كان في كذا فالحق كذا وقال في التعريفات انها لفظية كقول اللغويين سعدانة نبت فلا يلزم كونها جامعة مانعة.
وخلل رابع وهو ادخال مسائل الكلام في علم أصول الفقه.
وخامس وهو التطويل في مسائل من علم الأصول فرضية لا فائدة فيها كدليل الانسداد وتعارض الأحوال وغيرها بل في جميع مسائل الأصول.
وسادس وهو اهمال علم الحديث وتصحيح الأسانيد والاكتفاء بتصحيح من سبقهم.
وسابع وهو عدم اتقان اللغة العربية ومعرفة خصوصياتها ودقائقها لا سيما من الأعاجم.
أيام التعطيل تعطل الدروس في النجف في يومي الخميس والجمعة بل في الحقيقة يوم الخميس فقط لأن يوم الجمعة يشتغل فيه بعد الظهر بمطالعة دروس يوم السبت وتعطل الدروس في شهر رمضان وأكثر شهري رجب وشعبان ولا تعطل في الصيف ومن الشائع ان التحصيل بين تعطيلين غير مستحب ولهذا قال بعض الظرفاء لما سئل عن كيفية تحصيله: يوم انا في الحمام ويوم شيخي في الحمام ويوم خلقي ضيق ويوم شيخي خلقه ضيق ويوم خميس ويوم جمعة ويوم تحصيل بين تعطيلين وتم الأسبوع.
الإجازة منها اجازة الرواية وهذه لا يشترط في المجاز بها الا يكون مجتهدا ومنها اجازة الاجتهاد وهي شهادة بان المجاز صار له ملكة استنباط الفروع من الأصول وانه ثقة عدل يصح اخذ الأحكام عنه ويعرف ذلك بالممارسة لا سيما إن كان من تلاميذ المجيز.
مشاهير العلماء في العراق أيام كنا في النجف فمن العجم الشيخ ملا كاظم الخراساني والشيخ آقا رضا الهمذاني والشيخ عبد الله المازندراني والسيد كاظم اليزدي والميرزا حبيب الله الرشتي والميرزا حسن ابن الميرزا خليل الطهراني ومن الترك الشيخ حسن المامقاني والملا محمد الشرابياني وكلهم مدرسون وغيرهم كثيرون يعسر احصاؤهم وقد يكون فيهم من لا يقصر عن بعض من ذكرناه أو يساويه. ومن العرب الشيخ محمد طه نجف النجفي وهو وإن كان أصله من تبريز الا ان آل نجف استعربوا وهو رئيس المدرسين من العرب والشيخ علي رفيش وهو مدرس والسيد محمد ابن السيد محمد تقي الطباطبائي آل بحر العلوم وبيده المال المعروف بفلوس الهند وهو مدرس والشيخ عباس الشيخ علي والشيخ عباس الشيخ حسن كلاهما من أحفاد الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء والسيد حسين القزويني والشيخ محمود الذهب وغيرهم كثيرون لا يتسع المقام لاستقصائهم ولعل فيهم من يفوق بعض من ذكرناه أو يساويهم.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست