responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 307

الشيخ يعقوب بن إبراهيم البختياري الحويزي.
توفي سنة 1150 عالم فاضل من أفاضل علماء عصره متبحر في الأدب والفقه والحديث ثقة صالح من تلاميذ السيد نعمة الله الجزائري. في تكملة أمل الآمل. رأيت له 1 شرحا على الصحيفة الكاملة السجادية بخطه وله 2 كتاب الخرائد 3 شرح الشرائع 4 كتاب الفوائد في الاخبار وغير ذلك وهو من علماء عصر الدولة الصفوية.
وفي ذيل اجازة السيد عبد الله بن نور الدين بن نعمة الله الجزائري الكبيرة: كان فاضلا متبحرا في العلوم العربية والفقه والحديث قرأ على جدي في شيراز ثم في تستر وكان أكثر اقامته عندنا استفدت منه من المقدمات كثيرا قرأت عليه كتاب الصلاة من المدارك وحضرت درسه بالكشاف بقراءة غيري. وكان عجولا في القضاء والإفتاء كثير التعويل على الروايات الشاذة متوسعا في الاحكام ولذلك تركت مصنفاته الفقهية.
يعقوب بن إسحاق الكندي قال الشيخ عبد الكريم الزنجاني:
نسبه هو أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي، ينتهي نسبه إلى يعرب بن قحطان ولد في واسط وعاش في القرن الثالث الهجري، أي في القرن التاسع الميلادي، وقيل إن الكندي ولد في البصرة، وقد يقال إنه ولد في الكوفة حيث كان أبوه واليا على الكوفة زهاء عشرين عاما، وسنة ولادته غير معلومة، مثل سنة وفاته.
درج الكندي بين أحضان أسرة ماجدة كان لها السيادة والامارة منذ زمن بعيد. فأبوه إسحاق بن الصباح كان أميرا على الكوفة في عهدي المهدي والرشيد وجده أشعث بن قيس كان من أصحاب النبي ص بعد الاسلام. وكان في الجاهلية ملكا على كندة كلها ورث المملكة عن آبائه وأجداده.
دراسته بدأ الكندي حياته العلمية في البصرة ثم ارتحل إلى بغداد عاصمة العلم والثقافة العالمية إذ ذاك ففيها تهذب وتأدب ومن معارفها انتهل حتى أصبح رأسه دائرة معارف كبرى حوت من الفلسفة والأدب والطب والفلك وفن الألحان والعلوم الرياضية والطبيعيات والكيميائيات ما تعجز عن إحتوائه عشرات الرؤوس.
ولقد دفعه تطلعه إلى أن يستقيها من مناهلها إلى أن تعلم اللغتين، اليونانية والسريانية وكان ينقل منها إلى العربية، حتى أصبح من حذاق الترجمة في الاسلام وهم، حنين بن إسحاق، ويعقوب بن إسحاق الكندي وثابت بن قرة الحراني، وعمر بن الفرخان الطبري.
وكان الكندي معجبا بالفلسفة اليونانية والحكمة الهندية والمعارف الفارسية اعجابا شديدا حتى أنه عكف على كل هذه المنتجات القيمة يلتهمها في نهم لم يعرف العرب له نظيرا من قبل. ولهذا كان هو أول من دعى بالفيلسوف العربي.
مؤلفاته أوصل بعض المؤرخين مؤلفات الكندي إلى ثلاثمائة وخمسة عشر كتابا ورسالة. والبعض الآخر إلى مائتين وواحد وثلاثين كتابا ورسالة ذكرها ابن النديم في الفهرست وقد سرد الكثير منها ابن أبي أصيبعة في كتابه عيون الأنباء سردا بلا ترتيب ولا نظام وقد قسمت في كتاب تاريخ الحكماء تقسيما أفردت كل فصيلة منها على حدة.
ووضع بعض المؤرخين لهذه الفصائل الأرقام الآتية: الفلسفة 22 كتابا نجوم 19 فلك 16 جدل 17 احداث 14 الكريات 8 فن الألحان 7 نفس 5 تقدمة المعرفة 5 حساب 11 هندسة 23 طب 22 سياسة 12 طبيعيات 33 منطق 9 احكام 10 ابعاد 8. ولكن من المؤسف ان هذه الكتب لم يبق منها الا النزر اليسير الذي لا يستطيع ان يعطي للمؤرخ صورة واضحة عن فلسفة الكندي، وان قال بعض الثقات من المؤرخين انها مزيج من فلسفات أفلاطون وأرسطو وإفلوطين منسوبة كلها إلى أرسطو.
ولكن عندنا سند متصل إلى الكندي عن طريق معاصره الفارابي وابن سينا يعطينا صورة حقيقية واضحة من فلسفة الكندي وسنعطيكم صورة موجزة منها في هذه الكلمة.
أهم أسباب تفلسفه.
إن أهم أسباب تفلسف الكندي خاصة وتفلسف العرب والمسلمين عامة وهو الاسلام الذي هو دين الفطرة والطبيعة، والقرآن الكريم الذي هو أول كتاب سماوي فرض تعلم العلم والفلسفة على اتباعه فرضا، وأوجب عليهم التفكير في اسرار الكون وخفايا الوجود ليصلوا من هذا التفكير إلى معرفة المبدع الأول والايمان به والتيقن بخلود الروح وبالعودة إلى حياة أخرى تتحقق فيها عدالة الخالق بمجازاة الخير والشرير بما يستحقانه على عمليهما، وهل الفلسفة الحقة شئ غير هذا؟ وهل هناك فرق بين دعوة الفلسفة معتنقيها إلى الفكر والتأمل في نشاة العالم ومصيره وفي عظمة الكون ونظام تسييره، وبين قوله تعالى أ ولم يتفكروا في ملكوت السماوات والأرض وما خلق الله من شئ؟ وقوله تعالى: ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، وسائر الآيات القرآنية الصريحة في أن الاسلام حول العقل الفطري السليم من شوائب الأوهام كامل سلطانه ولم يشترط للنظر العقلي وجهة معينة ولم يحد له حدا مخصوصا مقررا، بل ترك العقول السليمة حرة لبلوغ الحقيقة المجردة في العقائد وفي عالم الوجود والتكوين من مبدأ وجود العالم إلى مصيره أي معرفة المبدأ والمعاد حسبما تتطلبه غريزة الشعور الديني في الإنسان، وهذا التخويل ان شوهد في الفلسفة والعلم والحكمة وكان من مقوماتها وهو الذي ضمن لها الاحترام العام والخلود ودوام الارتقاء فلم يشاهد في دين من الأديان ما عدى الاسلام، واعتماد الاسلام على العقل هو الذي حفز العرب والمسلمين إلى الجد في تحصيل العلوم والتنقيب عن المعارف، والى وضع الفلسفة الاسلامية وكثير من العلوم وابداعها وانشائها. والسر في ذلك هو انه لا شك في أن الحياة العقلية أساس طبيعي تستند إليه أنواع الحياة العامة وفروع الشؤون الحيوية وهي أساس الرقي والنهوض فكان من شأن الاسلام الذي هو دين الطبيعة والفطرة والاجتماع ان يشيدها وان يجعل طلب العلم فريضة على معتنقيه.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست