responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 30

سمعت فيه الا خيرا وذلك هو السبب في هجاء ابن سكرة له الذي يرجع إلى اتقائه من خصومه فعد ذلك رياء ونفاقا مع ما هو المعلوم من حال ابن سكرة وتعصبه على العلويين واتباعهم وقصيدته في ذلك التي ردها أبو فراس الحمداني بالقصيدة الميمية معروفة كتشريد أهل دمشق إياه وكذلك نسبة التخليط والتغير وترك المذهب والدين والصلاة إليه هو من هذا القبيل وقول البرقاني أنه لم يسمع فيه الا خيرا ينفي عنه التخليط إما الكتابة على رجله ورؤيتها بعد ثلاثة أيام أو ثمانية إن صحت فالظاهر أنه يمسح على رجليه ولا يغسلهما يرى ذلك فظنوا تركه للصلاة والظاهر أن نسبة ترك الصلاة إليه مستند إلى هذا وأشباهه إما نسبة الشرب إليه في مجلس ابن العميد فيتطرق الشك إليها مما ذكرناه من معاداة القوم له بعد ظهور تشيعه وتعصبهم عليه وكيف يقبل قول من روى ذلك فيه وهو يخبر عن نفسه أنه كان مع ابن العميد في مجلس شرابه وهل كان حضر ذلك المجلس للذكر والعبادة فهو يخبر عن نفسه بالفسق والله تعالى يقول إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا مع أن شعره الذي أنشده وجواب ابن العميد له يدل على أنه لم يشرب وأنه اعتذر عن عدم الشرب والله تعالى ولي أمور عباده.
من روى عنهم ابن الجعابي في تاريخ بغداد للخطيب: حدث عن عبد الله بن محمد بن البختري الحنائي [1] ومحمد بن الحسن بن سماعة الحضرمي ومحمد بن يحيى المروزي ويوسف بن يعقوب القاضي وأبي خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن جعفر القتات ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازي ومحمد بن إسماعيل العطار وجعفر الغريابي وإبراهيم بن علي المعمري والهيثم بن خلف الدوري ومحمد بن سهل العطار ومحمود بن محمد الواسطي وعبد الله بن محمد بن وهب الدينوري وأحمد بن الحسن الصوفي وخلق كثير من أمثالهم. وفي تذكرة الحفاظ ذكر فيمن سمعهم يحيى بن محمد الحنائي وعبد الله بن محمد البلخي ومحمد بن حبان. وفي ميزان الاعتدال حدث عن أبي حنيفة ومحمد بن الحسن وابن سماعة وأبي يوسف القاضي.
من رووا عن ابن الجعابي في تاريخ بغداد: روى عنه الدارقطني وابن شاهين وحدثنا عنه أبو الحسن ابن رزقويه وابن الفضل القطان وعلي بن أحمد بن عمر المقري وعلي بن أحمد الرزاز ومحمد بن طلحة الثعالبي وأبو نعيم الحافظ وأبو سعيد بن حسنويه الأصفهاني وغيرهم وعد في تذكرة الحفاظ في جملة من روى عنه أبا عبد الله الحاكم والقاضي أبا عمرو الهاشمي وقال في أبي نعيم الحافظ وهو خاتمة أصحابه.
مؤلفاته في الفهرست: له كتب منها كتاب الموالي وتسمية من روى الحديث وغيره من العلوم ومن كانت له صناعة ومذهب ونحلة، رواه الدوري عنه وأخبرنا عنه بلا واسطة الشيخ أبو عبد الله وأحمد بن عبدون. وقال النجاشي: له كتاب الشيعة من أصحاب الحديث وطبقاتهم وهو كتاب كبير سمعناه عن أبي الحسين محمد بن عثمان وكتاب طرق من روى عن أمير المؤمنين ع أنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني الا مؤمن ولا يبغضني الا منافق وكتاب ذكر من روى مؤاخاة النبي ص لأمير المؤمنين ع وكتاب الموالي الاشراف وطبقاتهم وكتاب من روى الحديث من بني هاشم ومواليهم وكتاب من روى حديث غدير خم وكتاب اختلاف أبي وابن مسعود في ليلة القدر وطرق ذلك وكتاب اخبار آل أبي طالب وكتاب اخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث بها وكتاب مسند عمر بن علي بن أبي طالب ع وكتاب اخبار علي بن الحسين ع.
أخبرنا بسائر كتبه شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رضي الله عنه امره باحراق كتبه عند موته في تاريخ بغداد للخطيب: كان اوصى بان تحرق كتبه فأحرقت جميعها وأحرق معها كتب للناس كانت عنده قال الأزهري فحدثني أبو الحسين ابن البواب قال كان لي عند ابن الجعابي مائة وخمسون جزءا فذهبت في جملة ما أحرق وفي تذكرة الحفاظ عن الدارقطني قال أخبرت بعلة الجعابي فقمت إليه فرأيته يحرق كتبه فأقمت عنده حتى ما بقي منها شئ وقال المسبحي أمر عند موته أن تحرق دفاتره بالنار فاستقبح ذلك منه. وقال ابن شاهين دخلت انا وابن المظفر والدارقطني على ابن الجعابي وهو مريض فقلت له من انا فقال سبحان الله أنت فلان وهذا فلان وسمانا فدعونا وخرجنا ومشينا خطوات وسمعنا الصائح بموته ورجعنا لعنده فرأينا كتبه تل رماد قال المؤلف: لم يكن الداعي له إلى احراق كتبه عند موته الا أمر عقلائي ويغلب على الظن أن الداعي له إلى ذلك وجود روايات فيها عمن لا يرتضي طريقتهم وأن المحرق بعضها لا كلها والله أعلم أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي المدني البغدادي مولى بني هاشم وقيل مولى بني سهم بن أسلم المؤرخ المشهور وروى الخطيب في تاريخ بغداد بسنده عن محمد بن سعد كاتب الواقدي أنه قال محمد بن عمر بن واقد مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي وروى بسنده عنه أيضا أنه مولى لبني سهم بطن من أسلم.
مولده ووفاته ولد سنة 130 كما حكاه ابن النديم عن كاتب الواقدي محمد بن سعد.
وتوفي ببغداد عشية يوم الاثنين لاحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة 207 وقيل 209 قال الخطيب البغدادي والأول أصح اه وله ثمان وسبعون سنة ودفن في مقابر الخيزران وصلى عليه محمد بن سماعة التميمي.
نسبته في انساب السمعاني: الواقدي بفتح الواو وكسر القاف وفي آخر الدال المهملة هذه النسبة إلى واقد وهو اسم لجد المنتسب إليه وهو أبو عبد الله محمد بن واقد الواقدي المدني مولى أسلم اه.
تشيعه قال ابن النديم في الفهرست: كان يتشيع حسن المذهب يلزم التقية


[1] يظهري مما في تذكرة الحفاظ أنه وقع سقط وأن الصواب عن عبد الله بن محمد البلخي ويحيى أين محمد بن البختري الحنائي.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست