responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 271

وكان نصيب الشاعر حاضرا وكان زنجيا اسود فقال:
أقول لركب رائحين لقيتهم * قفا ذات أوشال ومولاك غارب قفوا خبروني عن سليمان انني * لأخباره من أهل ودان طالب فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله * ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب فقال سليمان للفرزدق ما ترى؟ قال هو أشعر أهل جلدته، فقال سليمان بل هو أشعر منك، فخرج الفرزدق وهو يقول:
وخير الشعر أكرمه رجالا وشر الشعر ما قال العبيد وقال الفرزدق من قصيدة:
إذا نبهت حوراء من رقدة الضحى * دعت وعليها درع خز ومطرف بأخضر من نعمان ثم جلت به * عذاب الثنايا طيبا حين يرشف إذا هن ساقطن الحديث كأنه * جنى النحل أو ابكار كرم يقطف يحدثن بعد الياس من غير ريبة * أحاديث تشفي المدنفين وتسعف وإن نبهتهن الولائد بعد ما * تصعد يوم الصيف أو كاد ينصف دعون بقضبان الأراك الذي جنى * لها الركب من نعمان أيام عرفوا لبسن الفرند الخسرواني دونه * مشاعر من خز العراق المغوف يبلغننا عنها بغير كلامها * إلينا من القطر البنان المطرف فيا ليتنا كنا بعيرين لا نرى * على منهل الا نشل ونقدف بأرض خلاء وحدنا وثيابنا * من الريط والديباج درع وملحف ولا زاد الا فضلتان سلافة * وأبيض من ماء الغمامة قرقف وأشلاء لحم من حبارى يصيدها * إذا نحن شئنا صاحب متالف إليك أمير المؤمنين رمت بنا * هموم المنى والهوجل المتعسف ومائرة الأعضاد صهب كأنما * عليها من الأين الجساد المدوف بدأنا بها من سيف رمل كهيلة * وفيها نشاط من مراح وعجرف فما برحت حتى تقارب خطوها * وبادت ذراها والمناسم رعف إذا أغبر آفاق السماء وكشفت * كسور بيوت الحي حمراء حجرف وجاء قريع الشول قبل أفالها * يزف وجاءت خلفه وهي زفف وباشر راعيها الصلا بلبانه * وكفيه حر النار ما يتحرف وأصبح موضوع الصقيع كأنه * على سردان النيب قطن مندف وقاتل كلب الحي عن نار أهله * ليربض فيها والصلا متكنف وجدت الثرا فينا إذا يبس الثرى * ومن هو يرجو فضله المتضيف وقد علم الجيران أن قدورنا * ضوامن للارزاق والريح زفزف ترى حولهن المعتفين كأنهم * على صنم في الجاهلية عكف وما قام منا قائم في ندينا * فينطق الا بالتي هي اعرف واني من قوم بهم يتقى العدى * ورأب الثأى والجانب المتخوف وجدنا أعز الناس أكثرهم حصى * وأكرمهم من بالمكارم يعرف وكلتاهما فينا إلى حيث نلتقي * عصائب لاقي بينهن المعرف وجهل بحلم قد دفعنا جنونه * وما كاد لولا حلمنا يتزحلف رجحنا بهم حتى استثابوا حلومهم * بنا بعد ما كاد القنا يتقصف ومدت بأيديها النساء ولم يكن * لذي حسب عن قومه متخلف ولا عز الا عزنا قاهر له * ويسألنا النصف الذليل فينصف وبالله لولا أن تقولوا تكاثرت * علينا تميم ظالمين واسرفوا لما تركت كف تشير باصبع * ولا تركت عين على الأرض تطرف ومنا الذي لا ينطق الناس عنده * ولكن هو المستأذن المتنصف تراهم قعودا عنده وعيونهم * مكسرة ابصارها ما تصرف إذا هبط الناس المحصب من منى * عشية يوم النحر من حيث عرفوا ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا * وإن نحن أومأنا إلى الناس وقفوا فإنك أن تسعى لتدرك دارما * لانت المعنى يا جرير المكلف وله:
وتقول كيف يميل مثلك للصبا وعليك من عظة المشيب عذار والشيب ينهض في الشباب كأنه * ليل يصيح بجانبيه نهار همام بن عبادة بن خثيم صاحب أمير المؤمنين ع هو ابن أخ الربيع بن خثيم أحد الزهاد الثمانية.
قال الميرزا حسين النوري صاحب مستدركات الوسائل في حاشية رجال أبي علي ومن خطه نقلت: في كنز الكراجكي مسندا عن يحيى ابن أم الطويل قال عرضت لي حاجة إلى أمير المؤمنين ع فاستتبعت إليه جندب بن زهير والربيع بن خثيم وابن أخيه همام بن عبادة بن خثيم وكان من أصحاب البرانس قال فاقبلنا معتمدين لقاء أمير المؤمنين ع فألفيناه حين خرج يؤم الناس فافضى ونحن معه إلى نفر إلى أن قال نوف: فاقبل جندب والربيع فقالا ما سمة شيعتكم يا أمير المؤمنين؟ فتثاقل عن جوابهما، فقام همام بن عبادة فقال وذكر الخبر المعروف بطوله وفي آخره فصاح همام بن عبادة صيحة عظيمة ووقع مغشيا عليه فحركوه فإذا هو قد فارق الدنيا رحمة الله عليه فاستعبر الربيع باكيا وقال ما أسرع ما أودت موعظتك يا أمير المؤمنين بابن أخي ولوددت لو اني بمكانه، فقال أمير المؤمنين ع هكذا تصنع المواعظ البالغة بأهلها إما والله لقد كنت أخافها عليه إلى أن قال: فصلى عليه أمير المؤمنين ع عشية ذلك اليوم وشهد جنازته ونحن معه. قال الراوي عن نوف فصرت إلى الربيع بن خثيم فذكرت له ما حدثني نوف فبكى الربيع حتى كادت نفسه تفيض وقال صدق أخي الخبر. وقال المولى محمد صالح في شرح الكافي في ذيل خطبة همام: همام ككشاف هو همام بن شريح بن يزيد بن مرة بن عمرو بن جابر بن عوف الأصهب وكان من شيعة علي ع وأوليائه إلى آخر ما ذكره وفيه ما لا يخفى والاشتباه انما هو لعدم ذكر الكليني اسم الأب وعدم مراجعته رحمه الله إلى غير الكافي انتهى ما ذكره النوري.
الأمير همام بن جعفر بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب وصفه في عمدة الطالب بالأمير ولم يذكر شيئا من أحواله ولا أين كانت امارته وقال كان له بقية بنصيبين يقال لهم بنو همام انتهى.
الهمذاني هو أحمد بن زياد بن جعفر أستاذ الصدوق.
الهمداني هو الشيخ عز الدين الحسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني العاملي البحراني والد البهائي

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 271
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست