responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 267

الغضائري برسالة أبي غالب الزراري أحمد بن محمد إلى ابن ابنه حسن حاله حيث قال: توفي أحمد بن محمد الزراري الشيخ الصالح رضي الله عنه في جمادى الأولى سنة 368 وتوليت جهازه وكان جهازه وحمله إلى مقابر قريش على صاحبها السلام ثم إلى الكوفة ونفذت ما اوصى بانفاذه وأعانني على ذلك هلال بن محمد رضي الله عنه ثم توفي هلال بن محمد في هذه السنة فتوليت امره وجهازه ووصيته وحملته إلى المشهدين بمقابر قريش ثم إلى الكوفة وقبراهما رحمهما الله بالغري انتهى. ثم ذكر وفاة محمد بن أحمد بن داود هذه السنة وانه دفن ببغداد قال وحيل بيني وبين انفاذ وصيته رضي الله عنه وعن جميع شيوخنا وجمع بيننا في جنان النعيم انتهى.
وربما ظهر من ذلك أنه من شيوخ ابن الغضائري والظاهر أنه أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار أستاذ الشيخ الطوسي ويروي الحفار عن إسماعيل بن علي بن علي بن رزين بن أخي دعبل الخزاعي كما مر في ترجمته.
الهلالي الجغتائي.
شاعر فارسي مشهور له ديوان مطبوع، في أول ديوانه ما ترجمته:
أصله من الطائفة الجغتائية وولد ونشأ في استراباد وكان جميل الصورة ورد يوما إلى مجلس الأمير عليشير النوائي وأظهر انه شاعر فطلب الأمير منه بيتا من الشعر فقال:
جناني از أبا فكند امروزم آن رفتار وقامت هم كمه فردا برنخيزم بلكه فرداي قيامت هم وتعريبه:
لما نظرت قوامه واختياله اقعداني بحيث لا أقدر على القيام غدا بل وفي يوم القيامة فسأله الأمير بم تتخلص قال بالهلالي فقال لست بهلالي بل أنت بدري بدري، وعلا قدره ومرتبته عنده وارتقى من صف النعال إلى الصدر المعد لعظماء الرجال وكان مرة يسكن خراسان ومرة العراق ففي خراسان يقال عنه رافضي وفي العراق سني. واستشهد أخيرا بيد عبيد الله خان الأوزبكي بجرم التشيع، ومن مؤلفاته الشعرية المثنوية بالفارسية، كتاب ليلى ومجنون، صفات العاشقين، شاة ودرويش.
همام بن الأغفل الثقفي.
قال يوم صفين:
قد قرت العين من المساق * ومن رؤوس الكفر والنفاق إذ ظهرت كتائب العراق * نحن قتلنا صاحب المراقي وقائد البغاة والشقاق *... يوم الدار والاحراق لما لففنا ساقهم بساق * بالطعن والضرب مع العناق وسل بصفين لدى التلاقي * بتنا بتبيان مع المصداق ان قد لقوا بالمارق الممراق * ضربا يدمي عكر الأعناق الفرزدق همام بن غالب بن صعصعة ويكنى أبا فراس.
ولد سنة 38 وتوفي بالبصرة سنة 110.
وانما سمي الفرزدق لأنه شبه وجهه وكان مدورا جهما بالخبزة وهي الفرزدقة.
بيته وأبوه وبيته من أشرف بيوت بني تميم، كان غالب أبوه جوادا شريفا ووفد جده صعصعة بن ناجية على رسول الله ص واسلم وهو الذي منع الوئيد في الجاهلية فلم يترك أحدا من بني تميم يئد بنتا له الا فداها منه، وغالب أبو الفرزدق يكنى أبا الأخطل وقبره بكاظمة ولم يطف بقبره خائف الا أمن ولا مستجير الا أجير.
عند علي ع ووفد غالب على علي بن أبي طالب ع ومعه ابنه الفرزدق فقال له من أنت؟ قال: انا غالب بن صعصعة المجاشعي. قال: ذو الإبل الكثيرة؟ قال: نعم. قال: فما فعلت ابلك؟ قال: أذهبتها النوائب وزعزعتها الحقوق. قال: ذلك خير سبلها. ثم قال له: يا أبا الأخطل من هذا الفتى؟ قال: ابني الفرزدق وهو شاعر. قال: علمه القرآن فإنه خير له من الشعر. فكان ذلك في نفس الفرزدق حتى قيد نفسه وآلى ان لا يحل قيده حتى يحفظ القرآن.
امه واخوته وأم الفرزدق لبنة بنت قرظة الضبية وأخوه الأخطل وأخته جعثن هما أخواه لأبيه وامه والأخطل أسن من الفرزدق وكان من وجوه قومه وأم أبيه ليلى بنت حابس أخت الأقرع بن حابس التميمي.
أحواله وصح أنه قال الشعر أربعا وسبعين سنة لان أباه جاء به إلى علي وقال: ان ابني هذا شاعر في سنة ست وثلاثين، وتوفي الفرزدق سنة عشر ومائة في أول خلافة هشام بن عبد الملك هو وجرير والحسن وابن شبرمة في ستة أشهر، وقد روي أنه وجريرا ماتا في سنة أربع عشرة ومائة وأن الفرزدق قارب المائة، وروى الرياشي عن سعيد بن عامر أن الفرزدق بلغ ثلاثين ومائة سنة، والأول أثبت. وكان الفرزدق سيدا جوادا فاضلا وجيها عند الخلفاء والامراء هاشمي الرأي في أيام بني أمية يمدح احياءهم ويؤبن موتاهم ويهجو بني أمية وأمراءهم، هجا معاوية بن أبي سفيان وزياد بن أبيه وهشام بن عبد الملك والحجاج بن يوسف وابن هبيرة وخالد القسري وغيرهم، واختلف فيه وفي جرير أيهما أشعر، وأكثر أهل العلم يقدمونه على جرير وقد فضله جرير على نفسه في الشعر، وله في جرير:
ليس الكرام بناحليك أباهم * حتى ترد إلى عطية تعتل وقال جرير: ما قال لي الفرزدق بيتا الا وقد أكبيته اي قلبته الا هذا البيت فاني ما أدري كيف أقول فيه، ويروي ان بني كليب قالوا لم نهج بشعر قط أشد علينا من قول الفرزدق:
أ لست كليبيا إذا سيم سوأة * أقر كاقرار الحليلة للبعل وله فيه:
فهل ضربة الرومي جاعلة لكم * أبا من كليب أو أبا مثل دارم وهو القائل:
ان الذي سمك السماء بنى لنا * بيتا دعائمه أعز وأطول بيتا زرارة محتب بفنائه * ومجاشع وأبو الفوارس نهشل

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست