responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 264

تزيد على ثلاثمائة ألف بيت.
المولى هداية الله بن محمد حسين الآشتياني عالم متكلم عارف له رسالة كشف وإشراق قال في رسالته الثالثة الموسومة بدر مخزون في النبوات: لما فرغت من الرسالة الثانية الموسومة بكشف وإشراق شرعت في الرسالة الثالثة الموسومة بدر مخزون.
الهروي هو عبد السلام بن صالح أبو الصلت.
هشام بن الياس الحائري فاضل صالح وهو صاحب المسائل الحائرية يروي عن الشيخ أبو علي الطوسي ابن الشيخ والظاهر أنه أبو الياس بن هشام الذي يروي أيضا عن أبو علي ابن الشيخ الطوسي.
هشام بن الحكم هو من أكبر أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع وكان فقيها وروى حديثا كثيرا وصحب أبا عبد الله ع وبعده أبا الحسن موسى ع وكان يكنى أبا محمد وأبا الحكم وكان مولى بني شيبان وكان مقيما بالكوفة وبلغ من مرتبته وعلوه عند أبي عبد الله جعفر بن محمد ع أنه دخل عليه بمنى وهو غلام أول ما اختط عارضاه وفي مجلسه شيوخ الشيعة كحمران بن أعين وقيس الماصر ويونس ابن يعقوب وأبي جعفر الأحول وغيرهم فرفعه على جماعتهم وليس فيهم الا من هو أكبر سنا منه فلما رأى أبو عبد الله ع أن ذلك الفعل قد كبر على أصحابه قال هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده وقال له أبو عبد الله ع وقد سأله عن أسماء الله عز وجل واشتقاقها فاجابه ثم قال له أ فهمت يا هشام فهما تدفع به أعداءنا الملحدين مع الله عز وجل؟ قال هشام نعم، قال أبو عبد الله ع نفعك الله به وثبتك عليه، قال هشام فوالله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا [1] ورويت له مدائح جليلة عن الامامين ع وكان ممن فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب بالنظر، وكان حاذقا بصناعة الكلام حاضر الجواب، سئل يوما عن معاوية هل شهد بدرا؟ قال نعم من ذلك الجانب.
وأحب الرشيد يوما أن يسمع كلام هشام بن الحكم مع الخوارج فامر باحضار هشام واحضار عبد الله بن يزيد الأباضي وجلس بحيث يسمع كلامهما ولا يرى القوم شخصه وكان حاضرا يحيى بن خالد فقال يحيى لعبد الله بن يزيد سل أبا محمد يعني هشاما عن شئ فقال هشام أنه لا مسالة للخوارج علينا، فقال عبد الله بن يزيد وكيف ذلك فقال هشام لأنكم قوم قد اجتمعتم معنا على ولاية رجل وتعديله والاقرار بإمامته وفضله ثم فارقتمونا في عداوته والبراءة منه فنحن على اجماعنا وشهادتكم لنا، وخلافكم علينا غير قادح في مذهبنا ودعواكم غير مقبولة علينا إذ الاختلاف لا يقابل الاتفاق وشهادة الخصم لخصمه مقبولة وشهادته عليه مردودة. قال يحيى بن خالد لقد قربت قطعه يا أبا محمد ولكن جاره شيئا فان أمير المؤمنين أطال الله بقاه يحب ذلك قال: فقال هشام انا افعل ذلك غير أن الكلام ربما انتهى إلى حد يغمض ويدق على الافهام فيعاند أحد الخصمين أو يشتبه عليه فان أحب الإنصاف فليجعل بيني وبينه واسطة عدلا أن خرجت من الطريق ردني إليه وإن جار في حكمه شهد عليه، فقال عبد الله بن يزيد لقد دعا أبو محمد إلى الإنصاف، فقال هشام: فمن يكون هذا الواسطة وما يكون مذهبه، أ يكون من أصحابي أو من أصحابك أو مخالفا للملة أو لنا جميعا؟ قال عبد الله بن يزيد: اختر من شئت فقد رضيت به، قال هشام إما انا فارى أنه أن كان من أصحابي لم يؤمن عليه العصبية لي، وإن كان من أصحابك لم آمنه في الحكم علي، وإن كان مخالفا لنا جميعا لم يكن مأمونا علي ولا عليك، ولكن يكون رجلا من أصحابي ورجلا من أصحابك فينظران فيما بيننا ويحكمان علينا بموجب الحق ومحض الحكم بالعدل، فقال عبد الله بن يزيد فقد أنصفت يا أبا محمد وكنت انتظر هذا منك. فاقبل هشام على يحيى بن خالد فقال قد قطعته أيها الوزير ودمرت على مذاهبه كلها بأهون سعي ولم يبق معه شئ واستغنيت عن مناظرته، قال فحرك الستر الرشيد وأصغى يحيى بن خالد فقال: هذا متكلم الشيعة واقف الرجل مواقفة لم تتضمن مناظرة ثم ادعى عليه أنه قد قطعه وأفسد عليه مذهبه فمره أن يبين عن صحة ما أدعاه على الرجل فقال يحيى بن خالد لهشام: أن أمير المؤمنين يأمرك أن تكشف عن صحة ما ادعيت على هذا الرجل، قال: فقال هشام أن هؤلاء القوم لم يزالوا معنا على ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع حتى كان من أمر الحكمين ما كان فأكفروه بالتحكيم وضللوه بذلك وهم اضطروه إليه والآن فقد حكم هذا الشيخ وهو عماد أصحابه مختارا غير مضطر رجلين مختلفين في مذهبهما أحدهما يكفره والآخر يعدله فإن كان مصيبا في ذلك فأمير المؤمنين ع أولي بالصواب، وإن كان مخطئا كافرا فقد أراحنا من نفسه بشهادته بالكفر عليها، والنظر في كفره وايمانه أولي من النظر في اكفاره عليا ع، قال:
فاستحسن ذلك الرشيد وامر بصلته وجائزته.
وسال يحيى بن خالد هشام بن الحكم يوما بحضرة الرشيد فقال له:
خبرني يا هشام عن الحق هل يكون في جهتين مختلفتين، فقال هشام:
لا، قال: فخبرني عن نفسين اختصما في حكم في الدين وتنازعا واختلفا هل يخلوان من أن يكونا محقين أو مبطلين أو يكون أحدهما مبطلا والآخر محقا؟ فقال هشام: لا يخلوان من ذلك وليس يجوز أن يكونا محقين على ما قدمت من الجواب، فقال له يحيى بن خالد فخبرني عن علي والعباس لما اختصما إلى أبي بكر في الميراث أيهما كان المحق من المبطل إن كنت لا تقول انهما كانا محقين ولا مبطلين؟ فقال هشام فنظرت إذا انني قلت أن عليا ع كان مبطلا كفرت وخرجت عن مذهبي، وإن قلت أن العباس كان مبطلا ضرب الرشيد عنقي ووردت علي مسالة لم أكن سئلت عنها قبل ذلك الوقت ولا أعددت لها جوابا فذكرت قول أبي عبد الله ع وهو يقول لي يا هشام لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك فعلمت اني لا اخذل، وعن لي الجواب في الحال، فقلت له لم يكن من أحدهما خطا وكانا جميعا محقين، ولهذا نظير قد نطق به القرآن في قصة داود حيث يقول الله جل اسمه: وهل أتاك نبا الخصم إذ تسوروا المحراب... إلى قوله تعالى: خصمان بغى بعضنا على بعض. فأي الملكين كان مخطئا وأيهما كان مصيبا؟ أم تقول انهما كانا مخطئين فجوابك في ذلك جوابي بعينه. فقال

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست