responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 22

فائقا على أكثر معاصريه في العربية وغيرها له شعر جيد ومعان غريبة اه ومن تلاميذه السيد علي خان صاحب السلافة وذكره المحبي في خلاصته الأثر ووصفه بالأديب الشاعر البليغ الوحيد في مقاصده البعيد الغاية في ميدانه وذكره تلميذه صاحب السلافة فقال البحر الغطمطم الزخار والبدر المشرق في سماء المجد بسناء الفخار الهمام البعيد الهمة المجلوة بأنوار علومه ظلم الجهل المدلهمة اللابس من مطارف الكمال اطرف حلة والحال من منازل الجلال في أشرف حلة فضل تغلغل في شعاب العلم زلاله وتسلسل حديث قديمه فطاب لراويه عذبه وسلساله ومحل رقى من أوج الشرف ابعد مراقيه وحل من شخص المعالي بين جوانحه وتراقيه شاد مدارس العلوم بعد دروسها وسقى بصيب فضله حدائق غروسها واما الأدب فعليه مداره واليه ايراده وإصداره ما الدر النظيم الا ما انتظم من جواهر كلامه وما السحر العظيم الا ما تنفث به سواحر أقلامه وأقسم اني لم اسمع بعد شعر مهيار والرضي أحسن من شعره المشرق الوضي ان ذكرت الرقة فهو سوق رقيقها أو الجزالة فهو سفح عقيقها أو الانسجام فهو غيثه الصيب أو السهولة فهو نهجها الذي تنكبه أبو الطيب واما خبر ظهوره من الشام وخروجه وتنقله في البلاد تنقل القمر في بروحه فإنه هاجر إلى الديار العجمية فأقام بها برهة من الدهر محمود السيرة والسريرة في السر والجهر عاكفا على بث العلم ونشره مؤرجا الارجاء بطيه ونشره ولما نقلت الألسن سور أوصافه واجتلت الاسماع صور اتسامه بالفضل واتصافه استدعاه أعظم وزراء مولانا السلطان في حضرته وأحله من كنفه في بهجة العيش ونظرته ثم رغب الوالد في انحيازه إلى جنابه فاتصل به اتصال المحبوب بعد اجتنابه فاقبل عليه اقبال الوامق الودود وأظله بسرادق جاهه الممدود فانتظم في سلك ندمائه واطلع عطاردا في نجوم سمائه حتى قصد الحج فحج وقضى من مناسك الحج وأقام بمكة سنتين ثم عاد فاستقبله ثانيا بالاسعاف والاسعاد وكنت قد رأيته حال عوده ببندر المخا ثم رأيته بحضرة الوالد وبينهما من المودة ما يربى على الأخا فامرني بالاشتغال عليه فقرأت عليه الفقه والنحو والبيان والحساب وتخرجت عليه في النظم والنثر وفنون الآداب وما زال يشنف آذاني بفرائده ويملأ أرداني بفوائده حتى حسدنا عليه الدهر الحسود فقضى الله علينا بفراقه لأمور أوجبت نكس الأمل بعد إفراقه وهو اليوم يتحلى بفضل تشد إليه الرحال ويتجلى بأدب يروي به الأمحال وينيف برتبة يقصر عنها كل متطاول وترجع أيدي الناس دون منالها وأين الثريا من يد المتناول ثم ذكر له شعرا كثيرا من جملته:
لا يتهمني العاذلون على البكا * كم عبرة موهتها ببناني آليت لأفتق العذول مسامعي * يوما ولا خاط الكرى اجفاني سلبت أساليب الصبابة من يدي * صبري وأغرت ناجذي ببناني وقوله:
يا أخا البدر رونقا وسناء * وشقيق المهي وترب الغزالة ساعد الحظ يوم بعتك روحي * لا وعينيك لست ابغي اقاله وقوله:
يا خليلي دعاني والهوى * انني عبد الهوى لو تعلمان وقصارى الخل وجد وبكا * فابكياني قبل ان لا تبكياني وقوله:
أين من أودعوا هواهم بقلبي * وصلوا نارهم على كل هضب كلما فوقوا إلى الركب سهما * طاش عن صاحبي وحل بجنبي يشتكي ما اشتكيت من ألم البين * كلانا دامي الحشي والقلب وقوله:
أرقت وصحبي بالفلاة هجود * وقد مد فرع للظلام وجيد وأبعدت في المرمى فقال لي الهوى * رويدك يا شامي أين تريد أ هذا ولما يبعد العهد بيننا * بلى كل شئ لا ينال بعيد وقوله:
غادرتموني للخطوب دريئة * تغدو علي صروفها وتروح ما حركت قلبي الرياح إليكم * الا كما يتحرك المذبوح أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهراديز النحوي الأصفهاني.
توفي سنة 459.
صاحب التفسير. ذكر السيوطي انه كان عارفا بالنحو غاليا في الاعتزال وهو آخر من حدث عن ابن المقري اه وهو شيعي ورميه بالاعتزال والغلو فيه من جهة موافقة المعتزلة للشيعة في بعض الأصول كما وقع بالنسبة إلى جملة من علماء الشيعة نسبوهم إلى الاعتزال.
الشيخ محمد بن علي بن محمد الحرفوشي الحريري العاملي الكركي الشامي.
توفي سنة 1059.
نسبته الحرفوشي نسبة إلى آل حرفوش امراء بعلبك ومر ذكر أصلهم في ترجمة ولده إبراهيم والحريري نسبة إلى الحرير لأنه كان يصنع القماش الغبانات المتخذة من الحرير كما في خلاصة الأثر والكركي نسبة إلى كرك نوح.
أقوال العلماء في حقه في أمل الآمل: كان عالما فاضلا أديبا ماهرا محققا مدققا شاعرا أديبا منشئا حافظا اعرف أهل عصره بعلوم العربية له مؤلفات كثيرة الفوائد.
وقال صاحب السلافة في حقه: منار العلم السامي وملتزم كعبة الفضل وركنها الشامي ومكشاة الفضل مصباحها المنير به مساؤها وصباحها خاتمة أئمة العربية شرقا وغربا والمرهف من كمام الكلام شبا وغربا أماط عن المشكلات نقابها وذلل صعابها وملك رقابها وألف بتواليفه شتات الفنون وصنف بتصانيفه الدر المكنون.
وذكره المحبي في خلاصة الأثر فقال: اللغوي النحوي الأديب البارع الشاعر المشهور كان في الفضل نخبة أهل جلدته وكان في الشعر مكثرا محسنا في جميع مقاصده جمعت من شعره أشياء لطيفة.
أحواله في أمل الآمل: قرأ على السيد نور الدين علي بن علي بن الحسين الموسوي العاملي في مكة جملة من كتب الخاصة والعامة رأيته في بلادنا مدة ثم سافر إلى أصفهان. وفي خلاصة الأثر: قرأ بدمشق وحصل وسما

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست