responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 201

امام في الرجال والحديث واسع التتبع كثير الاطلاع قوي الحافظة لا يكاد يسأله أحد عن مطلب الا ويحيله إلى مظانه من الكتب مع الإشارة إلى عدد الصفحات وكان أحد الأساطين والمراجع في الهند وله وقار وهيبة في قلوب العامة واستبداد في الرأي ومواظبة على العادات وهو معروف بالأدب والعربية معدود من أساتذتهما واليه يرجع في مشكلاتهما. وخطبه مشتملة على عبارات جزلة وألفاظ مستطرفة وله شعر جيد. ومن تلاميذه الزعيم الهندي الشهير أبو الكلام آزاد، قرأ عليه نهج البلاغة في سنتين ومن هنا تشيع آزاد بالروح الشيعية قرأ على والده وعلى المفتي السيد محمد عباس ويروي عن الأخير ويروي عنه جماعة. من مصنفاته: 1 نفحات الأزهار في فضائل الأئمة الاطهار في 16 مجلدا 2 كتاب ما ظهر من الفضائل لأمير المؤمنين ع يوم خيبر 3 مسند فاطمة بنت الحسين ع 4 نفحات الأنس في وجوب السورة 5 أسباع النائل بتحقيق المسائل في تسع مجلدات، 6 ديوان الخطب 7 ديوان شعر 8 كتاب المواعظ 9 كتاب الإنشاء. إلى غير ذلك مع كونه ظل مشتغلا دائما باتمام كتاب والده عبقات الأنوار وقد برز من تصنيفه له عدة مجلدات.
وله:
ان كنت من شيعة الهادي أبي حسن * حقا فاعدد لريب الدهر تجنافا ان البلاء نصيب كل شيعته * فاصبر ولا تك عند الهم منصافا وقد تخلف المترجم بكل من السيد محمد نصير وهو أكبر أولاده وقد درس في النجف والسيد محمد سعيد وقد درس هو أيضا في النجف وكان هو القائم مقام والده في كل شؤونه لا سيما في الاشراف على مكتبته الكبرى.
وكان المترجم في أول من فكروا بتأسيس معهد شيعة كالج في لكهنو ليجمع شباب الشيعة بين الدراسات الحديثة والروح الاسلامية متعاونا في ذلك مع زميله السيد نجم الحسن.
السيد ناصر حسين الجونقوري الهندي توفي سنة 1313.
كان أديبا بارعا من تلاميذ السيد محمد تقي ابن السيد حسين ابن السيد دلدار علي النقوي الهندي له 1 ناصر الأدب في علم الأدب 2 نظر النذر في العهد والنذر 3 عبرات العيون والنبال على أصحاب النبال.
السيد ناصر بن أحمد بن عبد الصمد البحراني الموسوي نزيل البصرة توفي يوم الجمعة 22 رجب سنة 1331 في البصرة ونقل إلى النجف في الفرات وأرخ وفاته السيد حسن ابن السيد إبراهيم الطباطبائي بقوله:
اليوم سيف ذوي الضلال مجرد * إذ صارم الاسلام فيه مغمد اليوم ناصر آل بيت محمد * ارخ بجنات النعيم مخلد عالم البصرة والرئيس المطاع فيها وفي نواحيها وهو من آل أبي شبانة بيت كبير من بيوت الشرف والعلم والرياسة قديم في البحرين ذكر في السلافة جماعة منهم كما ذكر في أنوار البدرين منهم كثيرين، وحكي عن المترجم ان كل آبائه إلى الإمام موسى بن جعفر ع علماء فضلاء أدباء.
انتقل المترجم مع أبيه من البحرين إلى مسقط ثم إلى إيران ثم إلى العراق وقد تخرج في النجف على الشيخ مهدي الجعفري والشيخ راضي النجفي ثم انتقل إلى البصرة وأقام فيها علما ومرجعا ولم يزل فيها زعيمها الأعظم وامامها المقدم، وكان آية في الذكاء وقوة الحافظة والملح النوادر والظرائف والطرائف مع الجلالة والعظمة والوقار والهيبة وحسن المعاشرة لا يمل جليسه. وكان والي البصرة ورؤساؤها يزورونه ويعظمونه ويزورهم.
وكان محمود السيرة محسنا إلى الفقراء والغرباء والمترددين شاعرا أديبا لم يعقب.
وكانت له خزانة كتب عظيمة بيعت بعد موته.
حدثنا بعض النجفيين من قراء التعزية قال: كنت مع رفيق لي بالبصرة وكان فيها عرس لبعض اجلائها نظمت فيه قصائد التهاني وهي تنشد في الأيام الثلاثة المعقود فيها المجالس لذلك على عادة العراقيين فعمدت انا وصاحبي إلى قصيدتين من ديوان ابن معتوق وغيرنا فيهما اسم الممدوح وجعلناهما تهنئة لصاحب العرس وبكرنا إلى المجلس وأقنعت صاحبي بان اقرأ قصيدتي أولا فرضي وكان قصدي بذلك ان اقرأها قبل حضور السيد ناصر لئلا يعلم أنها مسروقة ففرغت من قراءتها قبل مجيئه فلما جاء شرع صاحبي في قراءة قصيدته فاظهر السيد ناصر استحسانها مع علمه بسرقتها فقال له الحاضرون ان لرفيقه هذا قصيدة قرئت قبلها لا تقصر عنها في الجودة فضحك وقال قد فهمت وسعى لنا مع صاحب العرس بصلة وافرة. ومن شعره قوله في رثاء الحسين ع:
لم لا نجيب وقد وافى لنا الطلب * وكم نولي ومنا الامر مقترب ما ذا الذي عن طلاب العز يقعدنا * والخيل فينا وفينا السمر واليلب تأبى عن الذل أعراق لنا ظهرت * فلا تلم على ساحاتها الريب هي المعالي فمن لم يرق غاربها * لم يجده النسب الوضاح والحسب أكرم ببطن الثرى عن وجهه بدلا * ان لم تنل رتبة من دونها الرتب كفاك في ترك عيش الذل موعظة * يوم الطفوف ففي أبنائه العجب قطب الحروب اتى يطوي السباسب من * فوق النجائب أدنى سيرها الخيب يحمى حمى الدين لا يلوي عزيمته * فقد النصير ولا تعتاقه النوب وكيف تثني صروف الدهر عزمته * وهي التي من سناها تكثف الكرب أ خلق بمن تشرق الدنيا بطلعته * ومن لعلياه دان العجم والعرب ان يدرك الدين ما قد كان يامله * منه ويبلغ ما قد كان يرتقب ركن العبادة فيها قام يبعثه * داعي المحبة لا خوف ولا رغب قد ذاق كأس حميا الحب مترعة * وعنه زال الغطا وانزاحت الحجب لم انسه لمحاني الطف مرتحلا * تسري به القود والمهرية النجب حتى أناخ عليها في جحاجحه * تهون عندهم الجلي إذا غضبوا اسود غاب يروع الموت بأسهم * ولا تقوم لهم أسد الوغى الغلب الضارب الهام لا يأدي قتيلهم * والسالب الشوس لا يرتد ما سلبوا ايمانهم في الوغى ترمي بصاعقة * وفي الندى من حياها تخجل السحب واسوا حسينا وباعوا فيه أنفسهم * ووازروه وأدوا فيه ما يجب حتى تولوا وولى الدهر خلفهم * وما بقي للعلى حبل ولا سبب وظل سبط رسول الله منفردا * لا معشر دونه تحمي ولا صحب

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست