responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 186

الشيخ موسى ابن الشيخ إسماعيل الخمايسي توفي بجوبان مزرعة بنواحي الكوفة في حدود سنة 1270.
أصلهم من الحميدات قبيلة تقطن فرات الحلة وهي من قبائل الفرات المعروفة إلى الآن ولا يخفى ان جماعة من الخمايسيين من مشايخ الإجازت. اخذ المترجم عن صاحب الجواهر وهو يروي عنه بالإجازة وكان بصيرا بالعربية.
الشيخ موسى ابن الشيخ شريف بن محمد بن يوسف بن جعفر ابن علي بن حسن بن محيي الدين بن عبد اللطيف بن علي بن أحمد ابن أبي جامع الحارثي الهمداني العاملي النجفي.
من أهل القرن الثالث عشر الهجري.
ذكره الشيخ جواد آل محيي الدين العاملي النجفي في ملحق أمل الآمل فقال: كان فاضلا كاملا أديبا شاعرا كاتبا ماهرا له ديوان شعر وقد خمس القصيدة المشهورة المقصورة لابن دريد اه ومن شعره قوله:
أسبط المصطفى المختار يا من * به في كل ما أرجو نجاحي وحقك لم يكن بحماك مثلي * فتى والاك مقصوص الجناح ومن شعره قوله مادحا السيد حسين آل بحر العلوم الطباطبائي ويصف فيها السماور:
أحيت فؤادك ذات الخال والشنب * غداة حيتك جهرا بابنة العنب وروحت منك قلبا قد أضر به * طول السقام وفرط الوجد والوصب يا حبذا طيب انس قد نعمت به * في مجلس هو لولا الراح لم يطب لا عيب فيه سوى ان السرور به * يفتر عن ظلم ثغر بارد الشنب انس تطلبته حتى ظفرت به * حيث السماور فيه منتهى طلبي كأنه الشمس إذ تبدو أشعتها * للعين من بين شباك من الذهب وان نضا لك نار القلب تحسبها * طرف السنان يدا في كف مختضب أودى به الوجد حتى أنه أسفا * أسال احشاءه من مدمع صبب بكى وما كل باك ان بكى انبجست * منه العيون بمثل اللؤلؤ الرطب ولا هبت بزلال طعم راحته * أحلى من العسل الماذي ومن ضرب متيم ما بكت عيناه من وصب * الا وروج قلب الصب من نصب حفت به أنجم تحكي أشعتها * زهر النجوم إذا بانت من الحجب فلو تراها وقد لاحت نضارتها * وفوقها اللؤلؤ الطافي من الحبب رأيت شمسا تجلت في يدي قمر * في كوكب قط لم يافل ولم يغب في مجلس أرجت ارجاؤه وزهت * اكنافه بأريج المندل الرطب يجلو به الشمس بدر التم حين بدا * يسعى بها في قوارير من الشهب ساق غدا قلبه قاس ولا حرج * إذا أحل دمي قاس بلا سبب حلو الشمائل قاني الخد ذو هيف * طلق المحيا رخيم بالجمال حبي بديع حسن إذا ما هز قامته * يكاد ينقد من لين ومن طرب فلا تلمني إذا ما ملت من طرب * وارتاح جسمي من تيه ومن عجب فقد أنست بقوم لا نظير لهم * بين البرية من عجم ومن عرب قوم لهم شرف يعزى إلى مضر * وهم ولا فخر أهل العز والرتب آل النبي وخير الناس سابقة * من كان جدهم في الناس خير نبي آل الرضا والرضا من شأن مفخرهم * والحلم يكسر منهم سورة الغضب وله مرثية في عم والد المؤلف السيد أحمد بن محمد الأمين ذكرت في ترجمته.
واما تخميسه لمقصورة ابن دريد فقد حولها به إلى مدح الحسنين وأبيهما أمير المؤمنين ع وقد عثرنا على نسخة منها بخطه أو كتبت له لكنه سقط منها تخميس بعض أبيات تلفت من النسخة ونحن نثبت تخميس بعض ما وجدناه وغير خفي ان هذا البيت:
يا ظبية أشبه شئ بالمهى * ترعى الخزامي بين اجراع النقي ليس منها كما بيناه في ترجمة الشيخ محمد رضا الآزري:
أوهى القوى كتم الهوى وصونه * وخانه يامي فيك عونه يا من بها رأسي شع جونه * أما ترى رأسي يحاكي لونه طرة صبح تحت أذيال الدجى ولى الصبا وما وفى بعهده * وخامر القلب جوى لفقده وحان وخط الشيب بعد بعده * واشتعل المبيض في مسوده مثل اشتعال النار في جزل الغضى صاح بارجاء شباب مغدف * صبح مشيب شبه در الصدف وقبل قد كان كليل مسدف * فكان كالليل البهيم حل في ارجائه ضوء صباح فانجلى لما ذكى حبي بقلبي ونما * وذاع من مكنون سري ما اكتمى أفاض ماء عبرتي هم طما * وغاض ماء شرتي دهر رمى خواطر القلب بتبريح الجوى وأصبح الدهر الخئون طاويا * مجاسنا وناشرا مساويا وقد غدا ربع السرور خاويا * وآض روض اللهو يبسا ذاويا من بعد ما قد كان مجاج الثرى أتاح لي فرط التنائي صبوة * ما تركت قط لقلبي سلوة وأوهن الاعراض مني قوة * وضرم الناي المشيب جذوة ما تأتلي تسفع أثناء الحشا فكيف لا يذوب قلبي كلفا * ولا يسيل دمع عيني أسفا والوجد قد صير قلبي كنفا * واتخذ التسهيد عيني مالفا لما جفا أجفانها طيف الكرى هم وحزن وعنا وكدر * متصل ومدمع منهمر اني وان لم تحص ما بي فكر * فكلما لاقيته مغتفر في جنب ما أساده شخط النوى لا تلحني ان ذاب قلبي سقما * أو ان قضيت أسفا وألما ولا تسل ان سال دمعي عندما * لو لابس الصخر الأصم بعض ما يلقاه قلبي فض أفلاذ الصفا مم البكا بعد التجافي ولمن * والدهر قد ضن بما اعطى ومن وقد لحا عودك صرف ذا الزمن * إذا ذوي الغصن الرطيب فاعلمن ان قصاراه نفاد وتوى وفيها يقول:
وان غدا الحادي بهن مدلجا * لم تر رحب الأرض الا رهجا وان طوين نفنفا وسجسجا * اخفافهن من حفا ومن وجى مرثومة تخضب مبيض الحصي

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست