responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 185

الدمع صوبا مدرارا وقال قد فارق الأحبة ولقي ربه فعرتني الأحزان والهموم وقمت إلى المدارس مغموما وانشدت قول الشاعر:
معالمها تبكي على علمائها * وزوارها تبكي لفقد مزورها فقال لي طب نفسا فان نجله الأمين قد تادب بآدابه الصالحة حتى قيل ما أشبه الليلة بالبارحة فقلت وان اقتدى بفعله فهيهات ان يأتي الزمان بمثله ثم قمت إليه وعولت في أموري بعد الله عليه ورثيت أباه بهذه القصيدة:
إلى الله أشكو من صروف النوائب * فقد ثلمت حدي بأدهى المصائب فتعسا لدنيا لا تزال صروفها * تصول بأسياف علينا قواضب وحتام نهواها على البعد واقلا * وفي كل يوم رنة اثر ذاهب وفي اي حال آمن الدهر بعد ما * قضى خلف الأبرار بدر الغياهب وأصبح بحر العلم في الترب ثاويا * فيا ليت ذاك القبر وسط الترائب فتى كان غيثا للعفاة وموئلا * وغوثا لملهوف وملجا لهارب فتى كان بحرا للعلوم وللندى * وعقدا ثمينا في نحور المراتب فمن بعده يرجى إذا عن مشكل * ومن بعده يرجى لبذل الرغائب ومن بعده يحيي الدجى وهو قائم * بمحرابه أم من لغر المناقب ومن بعده يسقي رياض مدارس * بوافر علم فيضه غير ناضب سل الأرض هل جفت وفيها قد انطوى * غطمطم زخار هنئ المشارب فلا سلمت عين من الحزن لم تجد * عليه بمنهل الدموع السواكب قضى فقضى المعروف والجود والتقى * وغودر في الغبراء بحر المواهب فيا فجعة الدنيا وفجعة أهلها * بمولاهما الهادي كريم المناصب طليق المحيا منبع الفضل والهدى * ربيع اليتامى حتف كل محارب فيا خير خلق الله أكرم من مشى * على الأرض من عجم بها وأعارب تصدع قلب العلم بعدك والهدى * وإذا المجد اضحى نادبا اي نادب واقفرت الغبراء وأغبر وجهها * واظلمت الخضراء ذات الكواكب فبعدا لصفو العيش بعد فراقكم * وتبا لقلب قد غدا غير واجب سأبكيك يا حصني المنيع وموئلي * وابكي لأيام السرور الذواهب لحا الله دهرا قد رمانا بسهمه * فجب سنام المجد بعد الغوارب أيا جدثا قد حل فيه ابن حيدر * سقاك من الوسمي جون السحائب حويت المعالي الفخار جميعها * وغيبت بحر العلم منك بجانب وحزت على ما حازت الأرض مثله * بحوزك فرد الدهر نجل النجائب هو ابن رسول الله والكوكب الذي * أضاء فاخفي نوره كل ثاقب هو النبأ المكنون والأروع الذي * يرى نجدة اللاجين ضربة لازب فيا نجله الزاكي الأمين تصبرا * ففيك الغنى عن كل غاد وذاهب ماثر فضل حزتها منه لم تطق * بعد وان الفضل أسنى المكاسب فها أنت بدر في سما الفضل مشرق * وصبح منير فجره غير كاذب ولا زلت بحرا بالمكارم مزبدا * وغوثا لملهوف وفوزا لطالب وقال تلميذه الشاعر المشهور الشيخ إبراهيم بن يحيي العاملي الطيبي يرثيه بهذه القصيدة ويعزي ولديه السيد محمد الأمين والسيد حسين:
أ تعجب من دمعي السخي إذا جرى * لانت خلي ما سمعت بما جرى أ لم تر ان المجد جب سنامه * وان فؤاد المكرمات تقطرا وان رياض الفضل صوح نبتها * وكان لعمري بالفضائل مزهرا وان بحار الجود خضخضها الردى * وأصبح صافيها لدينا مكدرا وان عقود العلم من بعد جيدها * أبي الحسن الماضي محللة العرى فقدنا به بدر السماء ونوره * يشق الدياجي والربيع منورا فدمعي ياقوت وقد كان لؤلؤا * وفودي كافور وقد كان عنبرا فيا قبره وأريت منه مهندا * صقيلا باسرار العلوم مجوهرا ويا قبره وأريت والله موردا * لكل جميل في الوجود ومصدرا ويا قبره وأريت أفضل عالم * تستر نور العلم لما تسترا ويا قبره وأريت أعظم ماجد * بعيد مناط الفخر ان عد مفخرا ويا قبره وأريت شمسا منيرة * بها كان ينجاب الظلام عن الورى فديت الذي امسى رهين جنادل * سلبن من الغافين منتجع القرا وما كنت أدري قبل ما غاب بينها * محياه ان البدر يغرب في الثرى فمن لأصول الدين يفصح روحها * بتحقيقه حتى ثرى الحق مزهرا ومن لمعاني الذكر يبدي بديعها * باورى زناد في البيان وأسورا ومن لأحاديث النبي وآله * يميط غطاها موضحا ومقررا ومن لفنون النحو يبدي عويصها * ويظهر من معناه ما كان مضمرا ومن للمعاني والبيان مبين * بأفصح ما قال البليغ وأحصرا لقد أصبح الدين الحنيفي بعده * ذليلا فيا لله من حادث عرا مصاب جليل لو أصاب شراره * فؤاد الصفا من شامخ لتفطرا ورزء إذا حاولت اطفاء ناره * بدمع يحاكي الغيث زاد تسعرا فجعنا بابناء المعالي وقد مضى * فتاها وان كانوا من العد اكثرا فما كل روض في البسيطة جنة * وما كل ماء في الحقيقة كوثرا تحول عن دار الشقاء مكرما * وصار إلى دار النعيم مطهرا قضى جده ان المسرة جده * فعاف القرى يبغي لدى ربه القرا وما زال ذاك النور حتى أفادنا * هلالين بل بدرين لن يتسترا ولا جف ذاك البحر حتى أفادنا * بوبلين بل بحرين لن يتكدرا رضيعي لبان العلم والحلم والندى * وأفضل من فوق البسيطة عنصرا لقد زال عنا بالأمين وصنوه * حسين فولى الحزن عنا وأدبرا لقد لبس الاسلام بعد أبيهما * قميصا بياقوت الدموع مزررا فقد البساه ثوب عز لمثله * تواضع كسرى وانحنى عرش قيصرا سرور أتانا بعد حزن كما دجا * ظلام فلاح الصبح يضحك مسفرا حسودهما خفض عليك فقلما * ترى الأفق الاعلى من النور مقفرا خليلي صبرا ان واردة الردى * تشين حليم القوم أو يتصبرا وكيف يغيظ الحر أمر عصبصب * يكون له العدل الحكيم معذرا فصبرا جميلا انما الصبر جنة * إذا كان بالغفران والعفو مثمرا أعزيكما عن خير حي وميت * وان كنتما بالصبر أحرى واجدرا ولا زلتما كالشمس في رونق الضحى * وكالبدر في برج السعادة مبدرا ودونكماها يا خليلي ثاكلا * تحن حنين العود اجهضه السرى مدامعها حمر تخبر انني * نحرت على أجفانها وارد الكرى تغرد كالخنساء حزنا فلو وعى * مقاصدها صخر لراج مكسرا وما عذر مثلي ان يضن بقطرة * على خير مرموس وردت به القرا سقى الله مثواه سحائب رحمة * واردفها من ريق العفو أبحرا ولا زالت الأرياح تنشر فوقه * لطائف مسك طيب النشر أذفرا الشيخ موسى الحفاظي النجفي في اليتيمة: حصل وأقام في النجف مدة ثم سكن في السير.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست