responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 182

أرسلت من حديثها نغمات * أسمعتنا بهن سجع الطيور بعثت في الصدور لوعة وجد * عرفتها من نفثة المصدور هن حورا يمشين في الأرض زهوا * أو خيال من ناظر مسحور جاء شعري بهن يعبق طيبا * فضلة من أريجها والعبير منظر يسلب العقول وموسى * خر للحسن صاعقا في الطور سار شعري بهن لحنا بديعا * رجعته الأيام عبر الدهور وقال:
عزف الحب على قيثاره * فهفا قلبي لجس الوتر أتصفوني في هواكم فلقد * خانني في الحب حتى معشري يا أحبائي أعيدوا نظرة * ما عيان المرء مثل الخبر فلكم كفن من أكذوبة * كاشح يسعى وواشي يفتري يا أحبائي وعندي صبوة * أرعشت كفي وأعشت بصري ليت شعري كل... الهوى * خصني من دون هذا البشر شاعر لكن بما أوتيتم * ما حياة المرء ان لم يشعر وهبوني كنت أجرمت فقد * تقبل الاعذار من معتذر السيد أبو الحسن موسى بن حيدر بن أحمد أحد أجداد المؤلف لأبيه نسبه الشريف ينتهي نسبه إلى الامام السبط الحسين الشهيد ولكنه يعبر عن نفسه في بعض مؤلفاته بالحسيني الحسني فالظاهر أن انتسابه إلى الإمام الحسن السبط ع من طرف الأمهات كما وقع لصاحب مفتاح الكرامة وصف نفسه بالحسيني الحسني الموسوي.
مولده ووفاته ولد بقرية شقرا سنة 1138 وتوفي بها ليلة الأحد 16 المحرم سنة 1194 فيكون عمره نحوا من ست وخمسين سنة.
وأرخ بعضهم عام وفاته بقوله بكت الخلائق وبعضهم بقوله:
أبو الحسن المفضال موسى ترحلا * وفي جنة المأوى تبوأ منزلا لقد عاش في الدنيا سعيدا مؤيدا * وراح إلى الأخرى عظيما مبجلا ولما دعاه الله قلت مؤرخا * وموسى به الرب الكريم تكفلا ورثاه السيد صادق الفحام العراقي العالم الأديب المشهور بقصيدة أولها:
أقوت ربوع العلم بعد أبي الحسن * وتعطلت سبل الفرائض والسنن وفي الشطر الأول تاريخ وفاته وختم السيد صادق به القصيدة وجعله تاريخا وجميع هذه التواريخ متوافقة لان الهمزة في الخلائق تكتب بياء والمدار في التاريخ على رسم الكتابة لا على النطق. ولما توفي حزن عليه ناصيف النصار حزنا شديدا وامر ببناء قبة مشيدة على قبره ثم قتل ناصيف سنة 1195 في أثناء بنائها قبل ان تكمل فقطع العملة البناء وكانت قد قاربت التمام فلما بلغ ذلك الجزار أمر بنقل بعض ما أعد للبناء من رخام ونحوه إلى عكا وبقيت على حالها إلى هذا العصر فلما دفن فيها ابن عمنا السيد علي ابن السيد محمود بني ما بقي منها بقصد اكمالها ثم حالت الحواجز دون اكمالها.
صفاته وجملة من أحواله كان عالما فاضلا جيد الخط جدا محققا مدققا فقيها محدثا متقنا رئيسا جليلا مطاعا عالي الشأن بعيد الهمة انتهت إليه الرياسة في البلاد العاملية دينا ودنيا وآثاره تدل على اتقانه في كل شئ بنى المساجد والمدارس ونشر العلم وتوافدت عليه الطلاب من كل حدب وصوب وكان يقيم صلاة الجمعة ويجتمع للصلاة خلفه كل يوم جمعة جميع أهل القرى المجاورة له وفيهم أمير البلاد الشيخ ناصيف بن نصار الشهير وكان في محل إقامته شقراء جامع صغير فبنى فيها جامعا كبيرا ليسع المجتمعين لصلاة الجمعة بناه في أحسن بقعة وله صحن محيط به من جوانبه وقد دفن ارضه بالتراب حتى صار عاليا عما يجاوره مشرفا وبنى له ماذنة لا تزيد عن حائطه حسب الاستحباب الشرعي ووقف له ما يقوم باسراجه وعمارته وهو باق إلى اليوم وقال تلميذه الشيخ إبراهيم بن يحيى الطيبي مؤرخا عام بنائه:
يا عصبة الدين ألا فانظروا * ما شاده مولى الموالي لكم أبو الأمين العلوي الذي * صير من كسب العلا كسبكم أضحى خطيب الدين في جامع * قد جمع الله به شملكم يقول في تاريخه آمرا * يا أيها الناس اتقوا ربكم سنة 1182 ولآخر في تاريخ بنائه أيضا:
ان بيت الله هذا * لا تلجه غير خاشع تغفر الزلة فيه * ولمن ناجاه سامع صل فيه وادع وابك * فاز طرف فيه دامع جمع الفضل فارخ * انه أعظم جامع سنة 1181 وهو ينقص سنة عن التاريخ الأول كما ترى ولعل ناظم الأول لم يحسب ألف اتقوا والمعروف انها محسوبة وان العبرة بما يكتب لا بما يلفظ.
مدرسته وطلابها بنى في قرية شقرا في أنزه بقعة منها قريبا من داره الجميلة الباقية آثارها لليوم مدرسة فسيحة تحتوي على نحو من ثلاثين حجرة باقية لليوم تحيط بها الحجر من جميع جوانبها عدا الجهة الشمالية التي تطل على البرية وحفر في وسطها بئرا يكفي ماؤه الطلاب مهما بلغوا ووقف لها وقفا في وادي الحجير باق لليوم ونقل انه كان يوجد في مدرسته نحو من ثلثمائة طالب ويحضر حلقة درسه منهم نحو من مائتين.
بعض تلامذته المعروفين من تلامذته السيد جواد صاحب مفتاح الكرامة ومنهم ولده السيد حسين ابن السيد أبي الحسن موسى ومنهم الشيخ إبراهيم بن يحيى الطيبي وهؤلاء سافروا بعد وفاته إلى العراق ومنهم السيد نصر الله الحسني العيناثي من آل فضل الله ومنهم الشيخ نصر الله حدرج وغيرهم.
مؤلفاته له 1 تعليقات بخطه الجميل على هامش نسخة من شرح ألفية ابن مالك لابن الناظم أفردتها في جزء لطيف 2 كتاب في النحو ويظهر من قصيدة الشيخ نصر الله حدرج الآتية انه يسمى الوسيلة 3 رسالة في

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست