responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 148

كما وصفه في موضع آخر بقوله: بدأت قريحته تتفتح عن أشعاره الأولى ولما يبلغ الحلم واستهوته النوادي الأدبية والحفلات العلمية والشعرية في النجف الأشرف، ويمكننا ان نعتبر تلك النوادي مدرسته الأولى.
وشاعت جوانب ثقافته فاخذ يشترك في مطارحات الشعراء وأحاديث الأدباء وقد لمع نجمه وأخصبت شاعريته.
وقال يصف اقامته في البصرة: حين انتقل إلى البصرة أصبح مطمح الأنظار ومثار اعجاب مختلف الطبقات، فكان ديوانه دكة القضاء وندوة الأدب ومدرسة التوجيه الاسلامي الصحيح ومعهد الخير ومأوى البؤساء والفقراء.
وقد ظل في البصرة خمس عشرة سنة داعية صلاح ونصير اصلاح وفيها توفي ونقل جثمانه إلى النجف الأشرف حيث دفن في وادي السلام بعد ان صلى عليه السيد أبو الحسن الأصفهاني.
ووصفه في كتاب شعراء الغري قائلا: عالم فقيه أديب شاعر أصولي ضليع، وهو بحق مكون جيل خاص.
شعره من شعره قوله من قصيدة:
يا حر رأيك لا تحفل بمنتقد * ان الحقيقة لا تخفى على أحد ان تلق ذما على رأى تجد مدحا * وأنت في البين لم تنقص ولم تزد وهل على الشمس باس حين لم ترها * عين أصيبت بداء الجهل لا الرمد يا أيها الوطن المحبوب رحلتنا * وقفا عليك غدا أو لا فبعد غد آسي على ضيعة الأخلاق منك وذا * قلبي لأجلك مطوي على الكمد هذى بنوك صواد عن معارفها * وكيف يمكث ذوري بجنب صدى ليس المقام على الارغام من شيمي * اقصى البلاد أدنى الإبا بلدي اني أقول ونظم الشهب من كلمي * كما أصول ونصر الله من مددي عن كل شائنة في معطسي شمم * لكن على بيعة الرضوان هاك يدي عندي من المتنبي خير عاطفة * روح الحماسة حلت منه في جسدي ومصلح فاه بالتنزيه ليس له * غير الحقيقة اي والله من صدد تاس يا محسن فيما لقيت بما * لاقاه جدك من بغي ومن حسد انا على عامل تأسى لان بها * من لا يفرق بين الزبد والزبد سيروا شبيبتنا لكن على خطط * قد سنها الدين في منهاجه الجدد لا تجعلوا لسقيم الذوق منتقدا * عليكم واحذروا من أعين الرصد انا لنأمل فيكم ان شعبكم * يعود ملتئما في شمله البدد وقال من قصيدة:
أ مقلدا حكم الشريعة فالورى * تبع لرأيك إذ رأيك مقلدا رأت الشريعة منك أكبر قائد * فرمت إليك زمامها والمقودا والعلم مثل البحر هذا غائص * فيه وهذا منه ما بل الصدا وله من قصيدة مخاطبا مؤلف هذا الكتاب:
حيتك طالعة بحسن المطلع * ومن اللطافة خلتها لم تطلع هبطت تمثل في بدائع صنعها * في عالم الأكوان صنع المبدع ان لم تشاهدها بعينك فهي في * عين البصيرة بالمحل الارفع ما العالم الموجود غير صحيفة * رقمت بأتقن صورة وبأبدع أبدى بها قلم القدير يراعه * رتع البيان بها بأخصب مرتع آياتها تتلى وكم من سامع * مستكبرا ولى كان لم يسمع ومن نوادره ما بعث به إلى الشيخ احمد كاشف الغطاء عندما طبع كتابه سفينة النجاة:
يا احمد الفضل الذي أخلصته * ودى فاسعدني على حاجاتي انا قد غرقت ببحر علمك والندى * فابعث إلي سفينة لنجاتي وكتب إلى السيد مير صهر السيد أبو الحسن:
يا أيها المولى الذي لم تزل * أخلاقه تزرى بنشر العبير اني أخلصت لكم بالولا * مذ كنت شيعيا بحب الأمير لكن من ودكم مخلصا * فاكله الملح وخبز الشعير السيد مهدي ابن السيد داود بن سلمان الحلي توفي في حدود سنة 1287 ونقل إلى النجف فدفن بها.
شيخ متأخري شعراء الحلة ومؤدبهم الا انه بعلمه في الأدب أقوم منه بعلمه كان مصباح الطبع وجها في بلده وهو عم السيد حيدر الشاعر المشهور وكافله بعد أبيه صنف 1 مصباح الأدب الزاهي وهو كتاب في الأدب في فوائد تاريخية وأحوال بعض العلماء المعاصرين 2 مختارات شعرية 3 ديوان شعره. ولما توفي اوصى ابن أخيه السيد حيدر ان يدفن معه في كفنه مدائحه ومراثيه وأهل بيته ع.
شعره قال في أهل البيت:
سلب الردى من رأس فهر تاجها * قسرا واطفا في الطفوف سراجها وذكرا علاها في الصعيد تكورت * والله صير عرشه أبراجها بأبي كراما من قريش للعلى * سلكت بقارعة الردى منهاجها ومن الهوادي للوهاد سراتها * بخفاف أينقها فرت أوداجها شخصت إلى المرمى البعيد من العلى * ومن المنايا فاجأت أفواجها فهناك عاجت للطفوف وصيرت * لصميم قارعة الحمام معاجها وبهم أحاطت للطغاة عصائب * سدت بمرتك الجموع فجاجها واستقبلت هبواتها في أوجه * شمس الضحى منها اكتست أبهاجا هاجت إلى هيجائها كضراغك * جوع الشبول من الآجام أهاجها قوم أذال نار الكريهة أخمدت * شبوا بملتهب الظبي أجاجها وإذا المنون تلاطمت أمواجها * خاضت سوابح خيلهم اموالجها هي كعبة الحرب التي لحمامها * تدعو بسعي طوافها حجاجها وإذا العدا قد ارتجوا أبوابها * فتحوا ببيض المرهفات رتاجهخا وصفاحهم كانت لسقم رقابهم * لما برتها برأها وعلاجها ولكم لها من غارة شعواء قد * رفعت إلى أم السماء عجاجها سئمت نفوسهم البقا فاستحسنت * للموت في ليل الوغى أدلاجها بالقضب زوجت النفوس وطلقت * في الله دون امامها أزواجها ورقابها أبت الخضوع فعرضت * بالقطع في بيض الطبي أوداجها

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست