responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 132

خان ومن هناك سافر إلى مكة المعظمة وفي رجوعه من جدة ركب البحر وغرق به المركب.
معين الدين المصري اسمه سالم بن بدران.
الشيخ مغامس بن داغر الحلي توفي في أواخر المائة التاسعة بالحلة.
كان أديبا شاعرا من اعراب الحلة ثم سكن الحلة ونظم بها الشعر فأجاده واستفاد من العلوم الآلية فمن شعره قوله:
أ تطلب دنيا بعد شيب قذال * وتذكر أياما مضت وليال وتظهر عن باب الغوير تجلدا * وتصبو إلى نور له وظلال إذا كنت تستحيي من العار خاليا * فما لك تهوي قد كل غزال ولم تركب الاخطار في طلب الهوى * ولم تخطر الذكرى لديك ببال أ ما كان في شيب القذال هداية * فيهديك نور الشيب بعد ضلال أ تأمل في دار الغرور إقامة * لأنت حريص في طلاب محال تيقظ فاني قد رأيتك مقبلا * عليها وللأخرى رأيتك قال تمسكت فيها بالغرور كمثل ما * تمسك في نوم بطيف خيال فيا أسفي ان حان حيني وهذه * سبيلي ولم احذر قبيح فعال وكان جديرا ان يموت ندامة * فتى حاله في المذنبين كحالي وقوله:
لغيرك يا دنيا ثنيت عناني * وذاك لأمر من غناك عناني ومن كان بالأيام مثلي عارفا * لواه الذي عن جبهن لواني نعيت إلى نفسي زمان شبيبتي * وشيبي إلى هذا الزمان نعاني وأنفذت في اللذات أيام صحتي * فلما لحا عظمي السقام لحاني أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف توفي سنة 20 وصلى عليه عمر بن الخطاب.
في معجم الشعراء للمرزباني: امه سمية وأم أبيه سمراء وكانتا سبيتين وهاجاه حسان ابن ثابت قبل ان يسلم أبو سفيان واسلم يوم الفتح وحسن اسلامه وأتى النبي ص فانشده:
لعمرك اني يوم احمل راية * لتغلب خيل اللات خيل محمد لكالمدلج الحيران أظلم ليله * فهذا أواني حين أهدي واهتدي هداني هاد غير نفسي وقادني * إلى الله من طردت كل مطرد فقال له النبي: أنت طردتني فقال استغفر الله يا رسول الله.
المفجع اسمه محمد بن أحمد بن عبد الله المفجع الكاتب البصري.
المفضل بن عمر قال النجاشي: فاسد المذهب مضطرب الرواية لا يعبأ به وقيل إنه كان خطابيا وقد ذكرت له مصنفات لا يعول عليها ونحوه قال العلامة وبدل وقد ذكرت له الخ وقد زيد عليه شئ كثير وحمل الغلاة في حديثه حملا عظيما ولا يجوز ان يكتب حديثه انتهى.
وروى الكشي أحاديث في ذمه والبراءة منه وانه كان خطابيا ورجع وفي بعضها لم يذكر الرجوع وفي بعضها انه ترك صلاة الصبح عمدا وعن شريك قال كان جعفر بن محمد رجلا صالحا مسلما ورعا اكتنفه قوم جهال يستأكلون الناس بذلك وكانوا يأتون بكل منكر مثل المفضل بن عمر إلى أن قال جهال ضلال الحديث وروى أيضا أحاديث في مدحه وان أبا الحسن ع قال لما اتاه موته رحمه الله كان الوالد بعد الوالد إما انه قد استراح وفي بعضها ان الصادق ع قال لأصحابه حين طلبوا منه رجلا يفزعون إليه في أمر دينهم وما يحتاجون من الاحكام قد أقمت عليكم المفضل اسمعوا منه واقبلوا منه فإنه لا يقول على الله وعلي الا الحق وانه لم يأت عليه كثير حتى شنعوا عليه وعلى أصحابه لا يصلون ويشربون النبيذ وهم أصحاب الحمام ويقطعون الطريق والمفضل يقربهم ويدنيهم وقال المفيد في الارشاد ممن روى صريح النص بالإمامة من أبي عبد الله ع على ابنه ابن الحسن موسى ع من شيوخ أصحاب أبي عبد الله ع وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم المفضل بن عمر الجعفي وعد معه جماعة، وعن غيبة الشيخ انه من قوامهم وكان محمودا عندهم، وروى الكليني في باب الصبر من الكافي في الصحيح عن يونس بن يعقوب قال امرني أبو عبد الله ع ان آتي المفضل وأعزيه بإسماعيل وقال اقرأ المفضل السلام وقل له انا قد أصبنا بإسماعيل فصبرنا فاصبر كما صبرنا الحديث وقد رجح كثير من العلماء وثاقته بل جلالة قدره لعدم ثبوت ما رمي به من الغلو وظهور أحواله في خلافه وروايته ما يظهر منه ذم الغلاة واحتمال ان يكون رميهم له بالغلو كرمي من نفى السهو والنسيان عن الأنبياء ونحو ذلك أو لرواية الغلاة عنه أو غير ذلك مع أن له كتاب التوحيد ولكثرة رواياته المتلقاة بالقبول وكونه خطابيا قد عرفت دلالة بعض الأخبار على رجوعه عنه قال البهبهاني ومن العجب الاتيان برواية شريك الملعون قدحا فيه واما حكاية ترك الصلاة فلا يبعد انها موضوعة لتضمنها تركه لها مجاهرة ومخالفة لرفقائه وانهم سألوه عن السبب وكانت صلاة الصبح فقال صليت قبل ان اخرج وقد خرج ليلا وكل ذلك بعيد وان صح أمكن كونه في وقت خطابيته كسائر ما ورد في ذمه في كون خطابيا في وقت ما. ويظهر من اخباره انه كان في الغالب على حسن العقيدة.
وقال السيد صدر الدين العاملي في حواشي رجال أبي علي في توجيه حديث قوله اني صليت قبل ان اخرج: الذي يخطر بالبال ان المفضل كان قد صلى وهم مشتغلون بالصلاة فلم يشعلوا به إما لانهم أطالوا وخفف واشتغلوا بالمقدمات وكان على وضوء أو لانهم اشتغلوا بالتعقيب ورأى أن يأتي به وهو راكب على حماره أو لنحو ذلك ولما كان قول الرجلين له أ لا تصلي يتضمن الاعتراض عليه في تغافله عن الصلاة وتكاسله عنها لاعتقادهما انه لم ينزل بعد أجابهما جواب الظريف المداعب باني صليت قبل ان اخرج وقصد صلاة الليل أو العشائين والا فمن لا يستحي بترك الصلاة اي شئ يصنع بزيارة الحسين ع وبالجملة من نظر إلى حديث المفضل المشهور عن الصادق ع علم أن ذلك الخطاب البليغ والمعاني العجيبة والألفاظ الغريبة لا يخاطب الامام بها الا رجلا عظيما جليلا

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست