responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 115

المستخرج من دقائق احكامها ومشكلاتها الفرائد الابكار العالم العلامة والفاضل الفهامة المرجع فيما يجهل من احكام الشرع المبين السيد النبيل السيد محيي الدين فضل الله فلعمري قد أخبرته مرارا في حال التدريس والبحث بما يشكل حله على العلماء فوجدته ذا ملكة قدسية وقوة يقتدر بها على رد الفروع إلى الأصول فلقد ارتقى من مراتب الفضل والاجتهاد أقصاها وقد استجازني فاجرت له ان يروي عني ما أجازني مشائخي عن مشائخهم إلى أن يتصل ذلك بالرواة عن الأئمة الهداة ص من مقرؤاتي عليهم ومسموعاتي منهم من كتب الحديث الأربعة وغيرها من كتب الاخبار كغوالي اللآلي وما يرويه من غيرها في الوسائل ومستطرفات السرائر والبحار وكتب الفقه لأصحابنا وفقهائنا رضوان الله عليهم أجمعين والصحيفة السجادية على صاحبها ألف صلاة وتحية لأجل اليمن والتبرك والدخول في هذه السلسلة الشريفة وأوصيه بالجد والسهر واتعاب الفكر والنظر في آثار سادات البشر والتروي في الفتوى والتأمل والتدبر في كلمات الفقهاء والفحص عن اجماعاتهم كي لا يقع في مخالفتها وان يقف عند شهرتهم ويتحرز عن مخالفتها مهما أمكن بتكرير النظر بتقوى الله ومراقبته في السر والعلن والاهتمام في أمور الآخرة والاعراض عن الدنيا وارجو منه الدعاء لي بالعفو والمغفرة في ادبار صلواته وأوقات تهجداته سيما بعد صلاة الليل فان الدعاء لا يرد فيها والحمد لله وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ورضي الله عن علمائنا ومشائخنا أجمعين وعن رواتنا المحسنين وسلك بنا سبيلهم كتبه بيده الفانية الأقل خادم الشريعة.
محمد رضا زين العابدين العاملي الشيخ محيي الدين بن طريح الطريحي النجفي ذكره في أمل الآمل ومر ان جمال الدين والد حسام الدين كان أخا فخر الدين بتصريح نفسه وتصريح ولده حسام الدين ويحتمل بعض الفضلاء ان المترجم ثالث الأخوين وقد ترجم الثلاثة صاحب الأمل لكن نسب جمال الدين ومحيي الدين إلى جدهما طريح وفخر الدين إلى أبيه ويحتمل ان محيي الدين المترجم في الأمل هو ابن الشيخ محمود بن أحمد بن محمد بن طريح كما وجد نسبه بخطه ويحتمل أيضا انه ابن جمال الدين بن طريح وأخو حسام الدين كما يظهر من الرياض لأنه قال في ترجمة فخر الدين انه وولده صفي الدين وأولاده أخيه حسام الدين ومحيي الدين وأقرباءه كلهم صلحاء أتقياء زهاد أبرار فمن عطف محيي الدين على حسام الدين يظهر انهما ولدا أخيه جمال الدين.
الشيخ محيي الدين العاملي ابن الشيخ علي ابن الشيخ محمد ابن الشيخ حسن ابن الشيخ زين الدين الشهيد الثاني في تكملة أمل الآمل: كان من أفاضل علماء وقنه في الفقه والأصول والحديث وفنون الأدب وهو والد الشيخ علي جد جدي السيد محمد علي من قبل امه فان جدنا السيد صالح كان تزوج ابنة الشيخ علي بن محيي الدين وأولدها السيدين الجليلين السيد صدر الدين والسيد الجد والعلوية رحمة زوجة الشيخ حسين محفوظ العاملي اه الشيخ محيي الدين بن عبد اللطيف بن أبي جامع العاملي توفي سنة 1152 تقدم ذكر آل أبي جامع وسبب التكنية بذلك والمترجم هو جد آل محيي الدين القاطنين بالنجف الذين ينسبون إليه وفي أمل الآمل كان فاضلا عالما عابدا ورعا يروي عن أبيه عن شيخنا البهائي اه وذكر البهائي في الكشكول أبياتا للسيد المرتضى وتذييلا لها للشيخ محيي الدين الجامعي والظاهر أنه هذا لما سمعت من معاصرته للبهائي إما الشيخ محيي الدين ابن الشيخ حسين المتقدم فهو متأخر عن البهائي لما عرفت من أن له مراسلة سنة 1116 والبهائي توفي سنة 1003 فبينهما أكثر من مائة سنة قال في الكشكول: قال الشريف المرتضى ذو المجدين علم الهدى طاب ثراه:
ذاكرني بعض الأصحاب قول أبي دهبل:
فاوى بها بطحاء مكة بعد ما * أصات المنادي بالصلاة فاعتما وسألني اجازة هذا البيت تنضم إليه وان اجعل ذلك كناية عن امرأة لا عن ناقة فقلت في الحال:
فطيب رياها المقام وضوأت * باشراقها بين الحطيم وزمزما فيا رب ان لقيت وجها تحية * فحيى وجوها بالمدينة سهما تجافين عن مس الدهان وطالما * عصمن من الحناء كفا ومعصما وكم من جليد لا يخامره الهوى * شنن عليه الوجد حتى تتيما أهان لهن النفس وهي كريمة * وألقى إليهن الحديث المكتما تسفهت لما ان مررت بدارها * وعوجلت دون الحلم ان أتحلما فعجت أعزي دارسا متنكرا * واسال معروفا عن النطق أعجما ويوم وقفنا للوداع ولكنا * يعد مطيع الشوق من كان أحزما نظرت لقلب لا يعنف في الهوى * وعين متى استمطرتها مطرت دما قال وتتبع الشيخ محيي الدين الجامعي السيد فقال:
فضاء فضاء المأزمين وطاب من * شذاها ثرى أم القرى فتنسما ولاح لحادي الركب ضوء جبينها * فيمم بالركب الحمى وترنما رآها على بعد أخو الزهد فانثنى * وصلى عليها بالفؤاد وسلما رنت فصبا ركن الحطيم وزمزم * إليها وباحا بالغرام وزمزما من اللاء يسلبن الحليم وقاره * ويقتلن باللحظ الكمي المعمما ويورين نار الوجد في قلب ذي النهى * فيضحى وان نأوى ذوي الغشق مغرما قضت مقلتا سلمى على القلب حبها * فها هو منقاد إليها مسلما أعان عليه الهجر ذا الليل والهوى * وطال وأعني وأدلهم واظلما دعاه لميقات الغرام جمالها * فهام بها شوقا ولبى واحرما الشيخ محيي الدين بن محمود بن أحمد بن طريح الطريحي المسلمي الرماحي من أبناء عم فخر الدين الطريحي صاحب مجمع البحرين توفي في النجف سنة 1030 كان فاضلا تقيا مصنفا أديبا شاعرا له شعر كثير في الحسين ع وله ديوان شعر مجموع، ذكره في أمل الآمل فمن شعره قوله يمدح والي البصرة حسين باشا ابن أفراسياب السلجوقي:
هي الشمس أم نار على علم تبدو * أم البدر أم عن وجهها أسفرت هند وذلك برق لامع أم مباسم * تبدت لنا أم لاح في نحرها العقد وتلك رماح الخط تلوي متونها * يد الريح أم تيها يميس بها القد وذا عطرها قد فاح أم نشر عنبر * أم اهتاج من حذوي العرار أو الرند

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست