responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 106

سديد الدين حجة الاسلام والمسلمين لسان الطائفة والمتكلمين أسد المناظرين محمود بن علي بن الحسن الحمصي أدام الله في العز بقاه وكبت في الذل حسدته واعداه بمحمد وآله اه وكتب عليه أيضا: صورة ما على ظهر الكتاب اتفق الفراع للمصنف من تصنيف هذا المتاب التاسع من جمادى الأولى سنة 581. ومما وجد على ظهره بخط المصنف رحمه الله: قرأ علي السيد الإمام العالم العابد علاء الدين نور الاسلام فخر السادة زين العترة قرة عين آل الرسول أبو المظفر محمد بن علي بن محمد الحسني الجحدي مد الله في عمره ومتعه بفضله وشبابه هذا الكتاب من مفتتحه إلى مختتمه قراءة دراية واتقان وتفهم لدقائقه وغوامضه وما لم يقرأه فقد سمعه علي بقراءة من كان يقرأه عندي سماع ضابط واع لما يسمعه وقد أحاط علما بجميع ما اشتمل عليه مضمونه نفعه الله به في الدنيا والآخرة وهذا خط الفقير إلى رحمة الله تعالى محمود بن علي بن الحسن الحمصي كتبه حامدا لربه مصليا على محمد وآله الطاهرين في التاسع من شعبان المعظم من شهور سنة 583 انتهى.
والكتاب هو في علم الكلام واثبات العقائد الخمس مبسوط مشتمل على جزئين وفيه تحقيقات ودلائل تدل على فضل مؤلفه وطول باعه وسعة اطلاعه قال في أوله اني لما وصلت إلى العراق في منصرفي عن الحرمين والحجاز حماها الله مجتازا موليا وجهي شطر بيتي لقيني جماعة من اخواننا علماء أهل الحلة ذكر ابن طاوس في فرج المهموم في تحليل علم النجوم ان الذي دعاه إلى المقام بالحلة هو الشيخ ورام وانزله في داره وصنف هذا الكتاب هناك قال وكنت صغيرا فامرني جدي الشيخ ورام بقراءة هذا الكتاب وفقهائهم كثر الله عددهم وقلل عدوهم مكرمين مقدمي مستبشرين بوصولي إليهم استبشار الخليل بالحبيب والعليل بالطبيب وادخلوني الحلة عمرها الله ببقائهم باعزاز واكرام واجلال وانعام وانزلوني أشرف منازلهم وأطيبها وأفسحها وأرحبها وأكرموا مثواي ولقوني بكل جميل واستأنست بهم واستأنسوا بي وتجلى معنى قوله ع فما تعارف منها ائتلف ثم بعد الاستئناس اظهروا ما اضمروه من الالتماس المشتمل على إقامتي عندهم أشهرا فشق علي واستعفيت واعتذرت بالتحنن إلى الأهل والوطن وتعطل أموري هناك بتأخري ومقامي في السفر فما زادهم استعفائي الا استدعاء واعتذاري الا اصرارا على الالحاح والمبالغة فيما التمسوه فاستحييت ولزمتني اجابتهم وآثرت مرادهم على متمناي وعزمت على الإقامة وفي القلب النزوع إلى الأهل والولد وفي الخاطر الالتفات إلى المولد والبلد واشتغلنا بالمذاكرة والمدارسة إذ كانتا هما المبتغى والمقصود للقوم في إقامتي ثم بعد مضي أيام استدعوا ثانيا ان املي عليهم جملا من الأصول في مسائل التوحيد والعدل تكون تذكرة لي عندهم بعد ارتحالي وغيبتي عنهم فأسعفتهم فيما استدعوه ثانيا كما امتثلت ما رسموه أولا وابتدأت باملاء هذا التعليق والعزم فيه الايجاز والاختصار غير اني لما وصلت إلى أمهات المسائل ومهماتها وافقني الخاطر والطبع في امثرها على مخالفة ما كان في العزم من الايجاز فبسطت فيها بعض البسط فوقع لذلك التفاوت من مسائل هذا التعليق في المقادر من التطويل والاختصار وشئ آخر به وقع التفاوت وهو اني كنت املي مسائله املاء فما سبق منها لم يكن نصب عيني وخاطري ولم يكن لها سواد عندي فاحفظ التقارب بين المسائل وأتجنب التفاوت وهذا أيضا عذر ظاهر فيما ذكرته. وسميته بالتعليق العراقي وبالمنقذ من التقليد والمرشد إلى التوحيد فليذكروا بما شاؤوا وأحبوا من الاسمين والله الموفق والمستعان وقد ابتدأت بالقول في حدوث الجسم تقيلا لما علم سيدنا علم الهدى رحمه الله في حمل العلم والعمل اه ثم شرع في المقصود.
الملا محمود بن عبد المطلب اليزدي النجفي خازن الحضرة الشريفة العلوية هو من ذرية الملا عبد الله اليزدي صاحب الحاشية في المنطق وهو جد الملالي الذين استمرت فيهم الخازنية مدة طويلة. كان أديبا شاعرا وجد له ذكر في مجموعة عند آل كبة في بغداد تاريخ كتابتها سنة 1204 كن شعره قصيدة نبوية طويلة نحو مائة بيت وجدت في المجموعة المذكورة وفي أولها ما فظه: قال الأديب الكامل عرابة راية البسالة والجود الملا محمود بن عبد المطلب الكليتدار في مدح حبيب إله العاملين الصادق الأمين ص اه وهذا ما وجدناه منها:
ما على الكرب الحجازي إذا ما * حملت عني نواجيه السلاما ما الحليون كأبناء الهوى * ملكوا بل هلكوا فقيه غراما لا يزالون مع الأحباب في * سكرة العيش وما أذقوا مداما ان جيران الغضا شبوه في * قلب صب حيث ما ساروا أقاما آه وأشواقي ومن لي ان ترى * ذلك الحي عيوني والخياما هذه الدار فسلها منشدا * بيت من قد مات قبلي مستنهاما أين سكانك لا أين لهم * أحجارا يمموها أم شاما وذكره في نشوة السلافة بهذه الترجمة فقال حل من مراتب الآداب أعلاها فهو بدر سمائها وذكاها حسنت صفاته واخلاقه وزكت نروعه وأعراقه نظمه يفوق نظم النظام يخجل زهر الأكمام فمنه ما أرسله إلى جده دام ظله يومئذ في بغداد:
لعمر أبيك اني ذبت وجدا * لما لاقيت في ذا الدهر بعدا رعى الله العلي زمان قرب * لأحباب غدوا للمجد عقدا فليت الدهر يسمح بالتداني * ولو كان التداني منه وعدا هيهات الدنو وذا زمان * قديما راح للكرماء ضدا فدع حظا لاهليه ودعني * باني فقتهم جدا وحدا أصول به إذا ما ناب خطب * بعزم مرهف من الوظفاء أندى وطود راسخ علما وحلما * فليس ترى له في العصر ندا فلا زالت سيوف النصر منه * سوى هام العدى لم تلف غمدا ودام يصفو عيش مستظلا * أبا حسن ومنه مستمدا مدى الأيام ما غنت حداث * لك البشرى فذي اطلال سعدى ومن شعره مقرضا نشوة السلافة ومحل الإضافة للشيخ محمد علي بن بشارة من آل موحي الخيقاني النجفي الغروي:
أبا الرضا أنت الرئيس الذي * بمدحه غنت حداة النياق وأنت من حلبات العلى * حاز قديما قصبات السباق من ذا يساميك ومن ذا له * مؤلف رق الدر انسجاما وراق نضدته نضد اللآلي وقد * أزرى بعقد الدر حينا وفاق أو روضة غناء ممطورة * تهزأ بالمسك شذى وانتشاق ابكار أفكار رجال جروا * في حلبات الشعر جرى العتاق نقدتها نقد الدنانير إذا * جاء بها للسير في المساق سميته النشوة حيث انتشت * به ابتهاجا شعراء العراق فيا بني السعر ومن رام من * رحيقه يرشف كأسا دهاق

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست