responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 10

أرسلها لأخيه الشيخ مهدي وكذلك الشيخ حمادي نوح والسيد حيدر الحلي. ومن قول الشيخ عبد الحسين محيي الدين فيه من قصيدة:
إن الرياسة أنتم أهلها ولها * همتم بها مثلما هامت بكم ولها بني علي وما للأمر غيركم * ملكتم من أمور الناس أولها أخبارها صرحت فيكم وغيركم * تكلف النص لما أن تأولها وما تناضل أهل العلم في شرف * إلا وكان أبو العباس أفضلها أعقب ثلاثة بنين الشيخ محسن والشيخ حسن والشيخ عبد الحسين الشيخ محمد بن علي بن خاتون العاملي الطوسي نزيل حيدرآباد الدكن الشهير بابن خاتون. من أهل القرن الحادي عشر وكان من العامليين الذين هاجروا إلى بلاد إيران ونالوا بها مقامات سامية وهو ابن أخت الشيخ البهائي ولا نعلم هل هاجر أبوه أو أحد أجداده إلى المشهد الرضوي فتزوج هناك أخت الشيخ البهائي فولد له منها المترجم أو أن أباه تزوجها في جبل عامل فولد له منها المترجم ثم هاجر المترجم إلى طوس في عصر خاله الشيخ البهائي، وأحد هذين الأمرين قد حصل.
وقد ذكره السيد علي البلكرامي الهندي المعاصر الموظف في إدارة الآثار القديمة في الهند في كتابه ماثر دكن الذي هو بلسان أردو واستحصل صورته النادرة من المتحف البريطاني في لندن وهي هذه التي تراها.
كان المترجم من العلماء الأجلاء، رحل من المشهد الرضوي المقدس بطوس إلى بلاد الهند وتولى وزارة السلاطين القطبشاهية في حيدرآباد الدكن وكان هؤلاء السلاطين من الشيعة وكانت طريقة الملوك في ذلك العصر في الهند وإيران أن يولوا الوزارة والصدارة العظمى إجلاء العلماء. ومات المترجم في بلاد الهند في حيدرآباد ودفن فيها وقبره هناك معروف مشهور مزور وقد أخبرنا بعض المترددين إلى تلك الناحية أن في حيدرآباد قبورا كثيرة للعلماء لا يعرف أسماء أصحابها غير قبر المترجم، وهكذا كان العامليون يهاجرون من مضيعة العلماء جبل عامل إلى إيران والهند وغيرها وينالون بها مشيخة الاسلام والقضاء والوزارة وغيرها.
قال في ماثر دكن في حق المترجم ما تعريبه:
هو ابن أخت الشيخ البهائي وكان في أيام ملوك القطبشاهية ملوك حيدر آباد الدكن وقبره الآن في حيدرآباد معروف في جنب القصر الملكي القديم أمام قصر قدير جنك بهادر وكذلك قبر زوجته، ويقصد قبره الزائرون كل وقت من قريب وبعيد وقد كان في أيام السلطان محمد قطب شاة السادس من المقربين في الدولة ويرجع إليه في أمور الملك والملة وله وظيفة منشئ الملك وهي تشبه سكرتارية البلاط وكذلك قد بعثه ملك حيدرآباد ومعه هدابا وتحف إلى ملك إيران الشاة عباس الصفوي وبعث معه السفير حسين بيك قبجاجي ولما رجع من إيران كان السلطان محمد قطب شاة قد توفي وتولى الملك بعده السلطان عبد الله قطب شاة الملك السابع من سلسلة القطب شاهية فعظمه الملك الجديد غاية التعظيم واسند إليه منصب الصدارة العظمى وإمارة المملكة بأسرها سنة 1038 ه 1628 م وأعطاه لقب بيشوا ولقب مير جملة وهذان اللقبان من أعظم ما في الدولة في تلك الأيام وصار المترجم عندئذ ملازما للبلاط في الأوقات الرسمية.
وكان دأبه أنه في كل يوم يأتي إلى المدرسة ويحضر عنده القضاة والعلماء والشعراء ويلقي عليهم دروسا في التفسير والمعقول والرياضيات وكان يوم الثلاثاء في كل أسبوع خاصا للمذكرات الشعرية حيث يجتمع كثير من شعراء العرب والفرس فيتناشدون الشعر أما تاريخ وفاته فغير معلوم على التحقيق لكن الظاهر أنه توفي في زمان الملك عبد الله قطب شاة.
ومن الكتابة الموجودة في تولي مسجد يظهر أن هذا المسجد من مؤسسات الشيخ ابن خاتون وفي المتحف البريطاني في لندن توجد صورة الشيخ بلباسه الخاص ورأيناها في كتاب تاريخ حديقة السلطان القطب شاهية مأخوذا عنها اه.
وهو تلميذ الشيخ البهائي ومترجم كتاب أربعينه ترجمه في بلاد الهند ولما عاد إلى بلاد إيران سفيرا من ملك حيدرآباد إلى الشاة عباس عرض على أستاذه ترجمته المذكورة فكتب أستاذه التقريض المشهور عليه سنة 1029 ثم عاد هو في تلك السنة إلى الهند إلى القطب شاهية.
مؤلفاته 1 تكميل الجامع العباسي 2 شرح الارشاد 3 ترجمة كتاب الأربعين 4 حاشية على الجامع العباسي.
وكتاب الأربعين هو شرح كتاب الأربعين حديثا لخاله البهائي ترجمه من العربية إلى الفارسية رأيته في النجف الأشرف.
وقد صنفه باسم السلطان محمد قطب شاة ابن الملك قطب شاة المتقدم ذكره قال في أوله أما بعد فيقول داعي الدولة القاهرة محمد بن علي المشتهر بابن خاتون العاملي عامله الله بلطفه الأزلي لما كان السلطان العادل البازل العارف الغازي في سبيل الله المخلص في حب أهل بيت رسول الله الخاقان الأكرم والهمايون الأعظم أبو النصر السلطان محمد قطب شاة من أول جلوسه على سرير السلطنة مائلا إلى أن يكون موكبه الهمايوني مشحونا بالعلماء والفضلاء وتمام رويته منصرفة إلى إحياء المآثر النبوية وترويج الدين المبين المصطفوي وإنارة مقاصد التفسير والكلام وإفادة معاني أحاديث خير الأنام وأمالي الأئمة ذوي المقام العالي عليه وعليهم صلوات الله الملك العلام، إلى آخر ما ذكره، وذكر أنه أمره بترجمة أربعين الشيخ البهائي إلى الفارسية فترجمه وسماه بترجمة قطب شاهي ثم ذكر في سند رواية الشيخ البهائي عن الشهيد الثاني عن الشيخ جمال الدين أحمد بن خاتون ان أحمد ابن خاتون هذا هو جد المترجم بواسطة واحدة وأنه كان في نهاية التبحر في علوم الدين. والترجمة المذكورة وجدت منها نسخة مخطوطة وفي آخرها بلغ العراض بقدر الوسع في اليوم العاشر من جمادى الثانية سنة 1070 في بلدة كشمير كتبه ملك يوسف بن ملك غفر الله ذنوبه. وعلى النسخة تفويض للشيخ البهائي هذه صورته:
بسم الله الرحمن الرحيم أيها الفاضل العالم الألمعي زبدة الفضلاء العظام وخلاصة الاجلاء

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 10  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست