responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 97

وسئل أ يكلف الله العباد ما لا يطيقون قال هو أعدل من ذلك قال يستطيعون أن يفعلوا ما يريدون قال هم أعجز من ذلك.
ورأى المأمون يوما يتوضأ والغلام يصب على يده الماء فقال يا أمير المؤمنين لا تشرك بعبادة ربك أحدا فصرف الغلام.
وسأله المأمون عن جملة من الآيات المشكلة فأجاب عنها وفسرها أحسن تفسير كما ذكرناه في سيرته من هذا الكتاب.
وقال له المأمون ما مضمونه بم فضلتم علينا والطينة واحدة فقال أ رأيت لو كان رسول الله ص حيا وخطب إليك ابنتك أ كنت مزوجه إياها فقال ومن يرغب بنفسه عن رسول الله نعم كنت أزوجه وافتخر بذلك على جميع الناس فقال أما أنا فلا يخطب إلي ولا أزوجه فسكت المأمون ومر نظيره عن أبيه الكاظم مع الرشيد.
وأثرت عنه مؤلفات كثيرة في علوم الدين وفي الطب رواها عنه أكابر العلماء بأسانيدهم المتصلة أشرنا إليها في سيرته منها الرسالة الذهبية والصحيفة الرضوية وكتاب الإهليلجة ونسب إليه الفقه الرضوي وذكرنا الخلاف في صحة نسبته هناك. وروي عنه كثير من المواعظ والحكم والأدعية توفي سنة 203 وعمره 48.
وجاء بعده ولده محمد الجواد عاصر اثنين من ملوك بني العباس المأمون وأخاه المعتصم وكانت أيامه فيها نوع من الحرية كأيام أبيه لكونه كان في زمن المأمون والمعتصم وكان فيهما لين على آل أبي طالب لكنه لم تطل أيامه. وكان أعلم أهل زمانه وأفقههم وأفضلهم وأجلهم. ومع قصر مدته فقد روي عنه من أنواع العلوم وأجوبة المسائل المشكلة الشئ الكثير ومنها ما كان في مجالسه مع يحيى بن أكثم. وروي عنه من المواعظ والحكم والآداب والأدعية الشئ الكثير. وقد شغف به المأمون لما رأى من فضله فزوجه ابنته. وكان بابه عثمان بن سعيد السمان ومن ثقاته أيوب بن نوح بن دراج الكوفي وجعفر بن محمد بن يونس الأحول والحسين بن مسلم بن الحسن والمختار بن زياد العبدي البصري ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب الكوفي. ومن أصحابه شاذان بن الخليل النيسابوري ونوح بن شعيب البغدادي ومحمد بن أحمد المحمودي وأبو يحيى الجرجاني وأبو القاسم إدريس القمي وعلي بن محمد وهارون بن الحسن بن محبوب وإسحاق بن إسماعيل النيسابوري وأبو حامد أحمد بن إبراهيم المراغي وأبو علي بن بلال وعبد الله بن محمد الحصيني ومحمد بن الحسن بن شمون البشري. وروى عنه المصنفون نحو أبي بكر أحمد بن منده في كتابه.
واختلف الفقهاء بحضرة المعتصم في قطع يد السارق من أي موضع يكون فقال القاضي أحمد بن أبي داود من الكرسوع وهو طرف الزند وقال بعضهم من المرفق فسال الجواد عن ذلك فقال إنهم أخطأوا فيه السنة ويجب أن يكون القطع من مفصل أصول الأصابع فقال له المعتصم وما الحجة في ذلك قال قول رسول الله ص: السجود على سبعة أعضاء وعد منها اليدين والله يقول وأن المساجد لله وما كان لله لم يقطع فاعجب المعتصم ذلك وأمر بقطع يد السارق من مفصل الأصابع توفي سنة 220 وعمره 25.
وجاء بعده ولده علي الهادي. وعاصر ستة من ملوك بني العباس المعتصم والواثق والمتوكل والمستنصر والمستعين والمعتز وكانت أيامه أيام عسر وشدة وضيق منهم وسعي به إلى المتوكل فأحضره إلى سامرا وأبقاه فيها خوفا على ملكه منه لما رأى ميل الناس إليه لفضله وعلمه وكان المتوكل شديدا على آل أبي طالب. وكان الهادي أفضل أهل زمانه وأعلمهم. وقد روي عنه في تنزيه الباري وتوحيده وفي أجوبة المسائل والحكم والآداب والمواعظ والأدعية وأنواع العلوم الشئ الكثير.
وكان بابه محمد بن عثمان العمري ومن ثقاته أحمد بن حمزة بن اليسع وصالح بن محمد الهمداني ومحمد بن جوك الجمال ويعقوب بن يزيد الكاتب وأبو الحسن بن هلال وإبراهيم بن إسحاق وخيران الخادم والنضر بن محمد الهمداني. ومن وكلائه جعفر بن سهيل الصيقل. ومن أصحابه داود بن زيد وأبو سليمان زنكان والحسين بن محمد المدائني وأحمد بن إسماعيل بن يقطين وبشر بن بشار النيسابوري الشاذاني وسليم بن جعفر المروزي والفتح بن يزيد الجرجاني ومحمد بن سعيد بن كلثوم وكان متكلما ومعاوية بن حكيم الكوفي وعلي بن معد بن معبد البغدادي وأبو الحسن بن رجاء العبرتائي.
ونذر المتوكل أن يتصدق بمال كثير فسال الفقهاء فاختلفوا فقال بعضهم ألف درهم وقال بعضهم عشرة آلاف وقال بعضهم مائة ألف فأرسل حاجبه فسال الهادي ع فقال يتصدق بثمانين درهما فسأله عن العلة فقال قوله تعالى لقد نصركم الله في مواطن كثيرة فعددناها فكانت ثمانين.
وسال يحيى بن أكثم عن مسائل فعرضت على الهادي ع فأجاب عنها. سال عن قوله تعالى قال الذي عنده علم من الكتاب انا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك نبي الله كان محتاجا إلى علم آصف.
فأجاب لم يعجز سليمان عن معرفة ما عرف آصف ولكنه أحب أن يعرف أمته أنه الحجة من بعده.
وسال عن قوله ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا كيف سجد يعقوب وهو نبي وولده ليوسف وهو نبي ولا يجوز السجود لغير الله.
فأجاب إن السجود لم يكن ليوسف وإنما كان شكرا وطاعة لله ومحبة ليوسف كما أن السجود من الملائكة لم يكن لآدم وإنما كان طاعة لله ومحبة لآدم، أي وخروا سجدا لله لأجل يوسف، وقعوا ساجدين لله لأجل آدم.
وعن قوله فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسال الذين يقرؤون الكتاب والنبي لا يشك.
وأجاب بان المخاطب الرسول والمقصود الجهلة حيث قالوا كيف لم يبعث الله نبيا من الملائكة.
وألف رسالة في الرد على أهل الجبر والتفويض وله أجوبة يحيى بن أكثم وقطعة في أحكام الدين رويت كلها عنه بالأسانيد المتصلة توفي سنة 254 وعمره 40.
وجاء بعده ولده الحسن العسكري عاصر ثلاثة من ملوك بني العباس المعتز والمهتدي والمعتمد وكانت أيامه أيام شدة وضيق وخوف ومع ذلك أخذ عنه من العلوم الشئ الكثير. قال أحمد بن عبيد الله بن خاقان وكان عامل الخراج بكورة قم وكان شديد النصب والانحراف عن أهل البيت كما يأتي

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست