responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 88

أراد الله سبحانه بعض الناس وذلك أن قريشا كانت في الجاهلية تفيض من المشعر الحرام ولا يخرجون إلى عرفات كسائر العرب فأمرهم الله سبحانه أن يفيضوا من حيث أفاض رسول الله ص وأصحابه وهم في هذا الموضع الناس على الخصوص يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم نزلت في أبي إمامة بن عبد المنذر وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا نزلت في أبي لبابة يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة نزلت في حاطب بن أبي بلتعة الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل نزلت في نعيم بن مسعود الأشجعي وذلك أن رسول الله ص لما رجع من غزاة أحد وقد قتل عمه حمزة وقتل من المسلمين من قتل وجرح من جرح وانهزم من انهزم أوحى الله تعالى إليه أن اخرج في وقتك هذا لطلب قريش ولا تخرج معك إلا كل من كانت به جراحة فخرجوا معه حتى نزلوا منزلا يقال له حمراء الأسد وكانت قريش قد جدت السير فرقا فلما بلغهم خروج رسول الله ص في طلبهم خافوا فاستقبلهم رجل من أشجع يقال له نعيم بن مسعود يريد المدينة فقال له أبو سفيان صخر بن حرب يا نعيم هل لك أن أضمن لك عشر قلائص وتجعل طريقك على حمراء الأسد فتخبر محمدا أنه قد جاء مدد كثير من حلفائنا من العرب كنانة وعشيرتهم والأحابيش وتهول عليهم ما استطعت فلعلهم يرجعون عنا فاجابه إلى ذلك وقصد حمراء الأسد فأخبر رسول الله ص بذلك وإن قريشا يصبحونكم بجمعهم الذي لا قوام لكم به فاقبلوا نصيحتي وارجعوا فقال أصحاب رسول الله ص حسبنا الله ونعم الوكيل اعلم انا لا نبالي بهم فأنزل الله سبحانه على رسوله الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم الذين قال لهم الناس أن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وإنما كان القائل لهم نعيم بن مسعود فسماه الله تعالى باسم جميع الناس. ومثله قوله تعالى إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
ثم ذكر ما لفظه ماض ومعناه مستقبل وذكر آيات العزائم والرخص والاحتجاج على الملحدين. والرد على عبدة الأصنام والتنويه والزنادقة والدهرية وغير ذلك مما فصله.
3 من مؤلفات أمير المؤمنين ع الجامعة وهي كتاب طوله سبعون ذراعا من إملاء رسول الله ص وخط علي ع مكتوب على الجلد المسمى بالرق وكان غالب الكتابة عليه في ذلك العصر لقلة الورق في عرض الجلد جمعت الجلود بعضها إلى بعض حتى بلغ طولها سبعين ذراعا بذراع اليد الذي هو من المرفق إلى رؤوس الأصابع وعدها من مؤلفات علي ع باعتبار أنه كتبها ورتبها من قول رسول الله ص وإملائه. وهي أول كتاب جمع فيه العلم على عهد رسول الله ص وتكرر ذكرها في أخبار الأئمة عموما وأخبار المواريث خصوصا. وكانت عند الامام أبي جعفر محمد الباقر وابنه الامام أبي عبد الله جعفر الصادق ع رآها عندهما ثقات أصحابهما وتوارثها الأئمة من بعدهم. والظاهر أنها هي المعبر عنها في جملة من الأخبار الآتية بكتاب علي ع وبالكتاب الذي باملاء النبي ص وخط علي ع وبكتاب علي ع الذي هو سبعون ذراعا وبالصحيفة التي طولها سبعون ذراعا وبالصحيفة التي فيها ما يحتاج إليه حتى أرش الخدش وبالصحيفة العتيقة من صحف علي ع وشبه ذلك.
فممن رأى الجامعة عند الباقر ع سويد بن أيوب وأبو بصير. روى محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات عن علي بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن سويد بن أيوب عن أبي جعفر ع قال كنت عنده فدعا بالجامعة فنظر فيها أبو جعفر الحديث.
البصائر عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال أخرج إلينا أبو جعفر ع صحيفة فيها الحلال والحرام والفرائض قلت ما هذه قال هذه إملاء رسول الله ص وخط علي بيده إلى أن قال هي الجامعة أو من الجامعة.
وممن رأى الجامعة عند الصادق ع أبو بصير. روى الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي عن الحسين بن سعيد عن النضر عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر عن أبي بصير قال كنت عند أبي عبد الله ع فدعا بالجامعة فنظر فيها الحديث.
ما ورد في كتاب علي عن الباقر ع البصائر عن إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد عن عبد الله بن ميمون عن جعفر عن أبيه ع قال في كتاب علي كل شئ يحتاج إليه حتى أرش الخدش.
ما ورد في كتاب علي عن الصادق ع روى الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي باسناده عن علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن محمد بن مسلم عن يونس عن القاسم بن سليمان قال حدثني أبو عبد الله ع قال إن في كتاب علي ع إن الإخوة من الأم الحديث. وباسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب عن أبي عبد الله ع قال إن في كتاب علي ع ان العمة بمنزلة الأب الحديث.
وروى الكليني عن عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد. وعن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن عبد الرحمن بن الحجاج قال:
سألت أبا عبد الله ع، وذكر حديثا، ثم قال: كذلك هو في كتاب علي ع وفي رواية أخرى: كذلك وجدناه في كتاب علي وروى محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق باسناد عن الحسن بن محبوب عن خالد بن جرير عن أبي عبد الله ع في الجد مع الإخوة لأم قال إن في كتاب علي ع ان الإخوة من الأم يرثون مع الجد الثلث. أقول: المراد بكتاب علي ع في هذه الأخبار هو الجامعة ويحتمل على بعد أن يراد به هنا صحيفة الفرائض الآتية.
رؤية كتاب علي عند الباقر ع مثل فخذ الرجل البصائر: عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن الحسين بن أبي مخلد عن عبد الملك قال: دعا أبو جعفر بكتاب علي فجاء به جعفر مثل

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست