responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 69

على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا. ولكن هؤلاء أبى لهم تعصبهم وعداوتهم للشيعة الممزوجة بالجهل إلا أن يصادموا الحقائق وينكروا البديهات.
قال: قد يحنث الواحد هناك في يمين الحسين لكنه لا يحنث قط إن أقسم بالعباس وقد ابصرنا بصورة لرأس رجل في سقف مسجد العباس قالوا أنه حنث في يمينه بالعباس.
وأقول: أمثال هذه العقائد عند العوام لا تختص بالشيعة وتوجد عند كل أمة من الأمم. وإذا كان الخدم صوروا هذه الصورة في السقف تهويلا على بسطاء العوام فكم مثل ذلك في جميع البلدان مصر وغيرها.
وفي كلامه عدة أغلاط عند الكلام على طهران وغيرها أعرضت عنها طلبا للاختصار.
إلى خراسان قال ص 150: اعتزمت القيام إلى ارض خراسان حيث مقر الامام الرضى أحد أئمة الشيعة وابن الإمام موسى الكاظم وضريحه في مشهد ثانية مدن فارس وأولى البلاد المقدسة فهي كعبتهم.
وأقول: الإمام الرضى ليس هو إمام الشيعة وحدهم وشأنه عظيم عند جميع المسلمين. ولما ورد نيسابور استملى حديثه المعروف بسلسلة الذهب أبو زرعة الرازي ومحمد بن أسلم الطوسي من أكابر علماء السنيين فعدوا أهل المحابر والدوى الذين كانوا يكتبون فأنافوا على عشرين ألفا، وقوله فهي كعبتهم من التعبيرات الردية التي ساقت إليها العصبية فلا كعبة لهم إلا في مكة كعبة جميع المسلمين.
قال ص 152: يقولون بان هذا الخط على وعورته أكثر البلاد حركة في نقل المسافرين لأن مشهد خير لديهم من مكة المكرمة تغنيهم عن بيت الله الحرام في زعمهم.
وأقول: حسبنا الله ونعم الوكيل من افتراءات هؤلاء وأكاذيبهم فلا تمر لهم فرية حتى يشفعوها بمثلها أو أعظم منها وإنا نبرأ إلى الله من أكاذيبهم وافتراءاتهم ليست مشهد ولا غير مشهد خيرا من مكة المكرمة عند الإيرانيين ولا غيرهم ولا مغنية عن بيت الله الحرام وهذه حجاجهم في كل عام إلى بيت الله الحرام تملأ الأقطار والبلدان وهو أمر محسوس يكذب هذه الافتراءات والاختلافات.
وذكر ص 155: قصة خرافية عند ذكر نيسابور تتعلق بالسيد محمد المحروق لا نراها إلا من جملة أباطيل كتابه التي لم يحققها.
وقال ص 158: عند ذكر زيارته لمشهد الرضا ع:
وهنا رأيت عجبا نواح وصياح ولطم وتقبيل واستلقاء على الأرض ولمس للأعتاب بالخدود وما إلى ذلك ما تقشعر له الأبدان.
وأقول: لا نواح ولا صياح ولا لطم ولا استلقاء على الأرض مما يزعمه، غاية الأمر زوار تدخل المشهد فتسلم على الإمام الرضا وهي دائما كثيرة لا بد ان يسمع لأصواتها صياح وضوضاء وتصلي لله تعالى وتقرأ القرآن وتدعو الله تعالى وتطلب منه حوائجها وتبكي وتتضرع إليه تعالى وهذا تقشعر منه أبدان المؤمنين رهبة من الله تعالى وقد تقشعر منه أبدان من لم يتعودوه وتعودوا سماع غناء أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب. وعجب ممن رأى ما يقع من الزوار في مشهد رأس الحسين ع بمصر وغيره أن يعجب مما رآه في مشهد الرضا ع.
وقال ما حاصله: ناولني شيخ أدعية مطبوعة يجب أن أقرأها وأركع وأسجد وأقبل فتخلصت منه بفضل زميل فارسي وقد علمت بعد اني لو رفضت الإذعان للأمر وحدي لظن أني ملحد وكان ما لا تحمد عقباه.
وأقول: هذا تهويل بغير معنى فإذا أعطاه رجل أدعية ليقرأها ويدعو الله بها ويركع ويسجد لله تعالى لظنه انه جاء لهذا لا للتفرج فأي عيب في ذلك وعلمه الذي علمه بعد هو جهل مركب لا علم فلا يجبر أحد هناك على أخذ كتاب دعاء ولا غيره حتى يظن إذا رفض أخذه انه ملحد.
قال: خرجت إلى الفناء فإذا في كل ركن من أركانه عالم يرتقي منبرا حوله خلق كثير جلوس في وجوم وشبه ذهول وهو يقص عليهم أنباء علي والحسن والحسين والأسرة الشريفة كلها وجميعهم يبكون وكنت أعجب لبكائهم.
وأقول: هؤلاء الذين رآهم كلهم وعاظ يعظون الناس ويخوفونهم الله تعالى ويوم المعاد ويامرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر ويذكرون فضائل أهل البيت والأسرة الشريفة وينشرونها بين الملأ ويذكرون لهم فاجعة كربلاء التي بكى النبي ص لها وأصحابه وفيهم أبو بكر وعمر قبل وقوعها فيما ذكره الماوردي الشافعي في أعلام النبوة المطبوع بمصر والتي ذكرها يجسم الشمم والآباء ويعلم عزة النفس ومقاومة الظلم والجور والتي ذكرها يبكي الصخور فضلا عن العيون فيبكون لذلك ومن خشية الله تعالى، وتعجبه من بكائهم في غير محله ولا غرو إذا تعجب من بكائهم وهو لم يتعود في عمره إلا سماع الملاهي والأغاني وحضور دور السينما.
وأشار إلى النقارة خانه التي تصنع صباحا ومساء كما يفعل على أبواب الملوك والأمراء.
وأقول: إنها مما يظنون إنهم يعظمون بها الامام الرضى، والحق انها من فعل الجاهلين وليقسها إن شاء على الطبول والدفوف في مجالس الذكر.
قال ص 159: وفي وقت الآذان ترى عددا كبيرا كل يصيح في ناحية ثم تقوم الصلاة ويجلس صبية صغار على المنابر يصيحون بعبارات التبليغ والقوم يصلون. جهل فادح واعتقاد في الترهات والبدع ما كنت أخاله بلغ هذا الحد فكانهم يعبدون الرضى من دون الله فما مر من الأبواب أحد إلا واجه الضريح وانحنى وتمتم ويرمقون شزرا من لم يفعل ذلك فقلت في نفسي أ هكذا يفعل رؤساء الدين بأذهان البسطاء لا ابتغاء مراضاة الله بل لملء جيوبهم وهل خلقنا للبكاء والعويل واهاجة الشجون بتكرار أقاصيص ما أنزل الله بهما من سلطان تأخر معيب وتدهور يعطي الأجنبي عن البلاد أسوأ الفكر.
وأقول ليس في تعدد الآذان في وقته ولا في تبليغ أفعال الإمام إلى المصلين مع كثرة عددهم ما يعاب به أنه مناف للشرع وأما نسبة الجهل والاعتقاد بالترهات والبدع وقوله فكانهم يعبدون الرضى من دون الله والاستشهاد عليه بالسلام على الرضى كلما مر أحد من الأبواب الذي سماه

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست