responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 660

ذلك بتوحيد المفضل. ودون من أجوبة مسائله في الفقه وغيره كتب جمة واخذت عنه مهمات علم أصول الفقه وكتب من أجوبة مسائله أربعمائة مصنف لأربعمائة مصنف تعرف بالأصول الأربعمائة بالتفسير.
وممن اشتهر بالتفسير والنسب في ذلك العصر محمد بن السائب الكلبي والسدي الكبير إسماعيل بن عبد الرحمن وأبو حمزة الثمالي. وبالفقه والحديث في ذلك العصر غير الإمام الصادق الإمام أبو حنيفة إمام المذهب وتلميذه أبو يوسف ومالك بن أنس إمام المذهب ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم وابن جريح وعروة بن الزبير وابن سيرين المعروف بالتفسير والحسن البصري والشغبي. وفي التاريخ والمغازي محمد بن إسحاق بن يسار. وفي العربية معاذ بن مسلم الهراء الكوفي واضع علم الصرف. وفي النجوم نوبخت وبنوه. وفي الكتابة عبد الحميد أحد كتاب الدنيا كاتب مروان الحمار آخر ملوك بني أمية.
ومن الكتاب من أصحاب الصادق ع أبو حامد إسماعيل الكاتب الكوفي. وممن اشتهر من الشعراء في عصره وبعضهم كان من مادحيه السيد الحميري وأشجع السلمي والكميت وابنه المستهل وأخوه الورد وأبو هريرة الأبار وأبو هريرة العجلي والعبدي وجعفر بن عفان وسليمان بن قتة العدوي وسديف وإبراهيم بن هرمة ومنصور النمري.
أخباره وأحواله عن كتاب نثر الدرر للآبي: وقف أهل مكة وأهل المدينة بباب المنصور فاذن الربيع لأهل مكة قبل أهل المدينة فقال جعفر ع: أ تأذن لأهل مكة قبل أهل المدينة؟ فقال الربيع: مكة العش فقال جعفر عش والله طار خياره وبقي شراره. قال: وقيل له إن أبا جعفر المنصور لا يلبس مذ صارت الخلافة إليه إلا الخشن ولا يأكل إلا الجشب فقال يا ويحه مع ما قد مكن الله له من السلطان وجبي إليه من الأموال، فقيل له إنما يفعل ذلك بخلا وجمعا للأموال فقال الحمد لله الذي حرمه من دنياه ماله وترك دينه.
وفي مطالب السؤول: نقل أنه كان رجل من أهل السواد يلزم جعفرا ففقده فسال عنه فقال له رجل يريد أن يستنقص به: إنه نبطي فقال جعفر ع أصل الرجل عقله وحسبه دينه وكرمه تقواه والناس في آدم مستوون فاستحى ذلك القائل. وقال الآبي في نثر الدرر: مر به رجل وهو يتغدى فلم يسلم فدعاه إلى الطعام فقيل له السنة أن يسلم ثم يدعى وقد ترك السلام على عمد فقال هذا فقه فيه بخل اه أقول إذا صح حديث أنه لا يدعى إلى الطعام إذا لم يسلم يمكن توجيه هذا الحديث باختلاف الجهات في الاستحباب وعدمه كما يشير إليه قوله ع فيه بخل.
وفي حلية الأولياء بسنده قال جعفر بن محمد ع: قال موسى ع يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير قال ما فعلت ذلك لنفسي.
وفي حلية الأولياء بسنده عن عبد الله بن أبي يعفور عن جعفر بن محمد قال: بني الإنسان على خصال فمهما بني عليه فإنه لا يبني على الخيانة والكذب أقول المراد والله العالم أنه يطبع على بعض الأخلاق السيئة ولكنه لا يطبع على الخيانة والكذب كما في حديث آخر بل يكون ذلك اكتسابا لا من طبعه الأصلي. وبسنده عن جعفر بن محمد: الفقهاء أمناء الرسل فإذا رأيتم الفقهاء قد ركبوا إلى السلاطين فاتهموهم.
علة النهي عن جذاذ الليل وحصاده روى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه معالم العترة عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده أن النبي ص نهى عن جذاذ الليل وحصاده قال جعفر بن محمد إنما كره ذلك لأنه لا يحضره الفقراء والمساكين.
كن لأخيك كما تكون لنفسك روى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في معالم العترة عن جعفر بن محمد: من لم يكن لأخيه كما يكون لنفسه لم يعط الاخوة حقها أ لا ترى كيف حكى الله تعالى في كتابه أنه يفر المرء من أبيه والأخ من أخيه ثم ذكر في ذلك الموقف شفقة الأصدقاء يقول فما لنا من شافعين ولا صديق حميم.
الذليل هو الظالم وروى صاحب معالم العترة أيضا عن جابر بن عون أنه قال رجل لجعفر بن محمد انه وقع بيني وبين قوم منازعة في أمر وأني أريد أن أتركه فيقال لي أن تركك له ذل فقال له جعفر بن محمد أن الذليل هو الظالم.
أخباره مع دعاة بني العباس في أمالي المرتضى روي أن دعاة خراسان صاروا إلى أبي عبد الله الصادق ع فقالوا له أردنا ولد محمد بن علي فقال أولئك بالسراة ولست بصاحبكم فقالوا لو أراد الله بنا خيرا كنت صاحبنا فقال المنصور بعد ذلك لأبي عبد الله أردت الخروج علينا فقال نحن ندل عليكم في دولة غيركم فكيف نخرج عليكم في دولتكم.
خبره مع أبي سلمة الخلال حفص بن سليمان الهمذاني وعبد الله بن الحسن المثنى في عمدة الطالب: لما قدم أبو العباس السفاح وأهله سرا على أبي سلمة الخلال الكوفي ستر أمرهم وعزم أن يجعلها شورى بين ولد علي والعباس حتى يختاروا هم من أرادوا ثم قال أخاف أن لا يتفقوا ثم عزم أن يعزل الأمر إلى ولد علي من الحسن والحسين فكتب إلى ثلاثة نفر منهم، جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، وعمر بن علي بن الحسين، وعبد الله ابن الحسن بن الحسن، فبدأ الرسول بجعفر بن محمد فلقيه ليلا وأعلمه أن معه كتابا إليه من أبي سلمة فقال وما أنا وأبو سلمة هو شيعة لغيري فقال تقرأ الكتاب وتجيب عليه بما رأيت فقال جعفر لخادمه قدم مني السراج فقدمه فوضع عليه كتاب أبي سلمة فاحرقه فقال أ لا تجيبه فقال قد رأيت الجواب، فخرج من عنده وأتى عبد الله بن الحسن المثنى فقبل كتابه وركب إلى جعفر بن محمد فقال أي أمر جاء بك يا أبا محمد لو أعلمتني لجئتك فقال أمر يجل عن الوصف قال وما هو يا أبا محمد قال هذا كتاب أبي سلمة يدعوني للأمر ويرى أني أحق الناس به وقد جاءته شيعتنا من خراسان فقال له جعفر الصادق ع ومتى صاروا شيعتك؟ أ أنت وجهت أبا مسلم إلى خراسان وأمرته بلبس السواد؟ هل تعرف أحدا منهم باسمه ونسبه كيف يكونون من شيعتك وأنت لا تعرفهم ولا يعرفونك؟ فقال له عبد الله إن كان هذا الكلام منك لشئ فقال جعفر قد علم الله أني أوجب على نفسي النصح لكل مسلم فكيف أدخره عنك فلا تمنين نفسك الأباطيل فان هذه الدولة ستتم لهؤلاء القوم وقد جاءني مثل ما جاءك. فانصرف غير راض بما قاله.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 660
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست