responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 644

يحلم عني حتى كأني لا ذنب لي فربي احمد شئ عندي وأحق بحمدي أي رب جللني بسترك واعف عن توبيخي بكرم وجهك فلو اطلع اليوم على ذنبي غيرك ما فعلته ولو خفت تعجيل العقوبة لاجتنبته لا لأنك أهون الناظرين إلي واخف المطلعين علي بل لأنك يا رب خير الساترين واحكم الحاكمين وأكرم الأكرمين يا حليم يا كريم يا حي يا قيوم يا غافر الذنب يا قابل التوب يا عظيم المن يا قديم الاحسان أين سترك الجميل أين عفوك الجليل أين فرجك القريب أين غياثك السريع أين رحمتك الواسعة أين عطاياك الفاضلة أين مواهبك الهنيئة أين صنائعك السنية أين فضلك العظيم أين منك الجسيم أين احسانك القويم أين كرمك يا كريم لسنا نتكل في النجاة من عقابك على أعمالنا بل بفضلك علينا لأنك أهل التقوى وأهل المغفرة تبتدئ بالاحسان نعما وتعفو عن الذنب كرما فما ندري ما نشكر أ جميل ما تنشر أم قبيح ما تستر أم عظيم ما أبليت وأوليت أم كثير ما منه نجيت وعافيت وأي جهل يا رب لا يسعه جودك وأي زمان أطول من أناتك فوعزتك يا سيدي لو انتهرتني ما برحت عن بابك ولا كففت عن تملقك لما انتهى إلي من المعرفة بجودك وكرمك يا غفار بنورك اهتدينا وبفضلك استغنينا وبنعمتك أصبحنا وأمسينا ذنوبنا بين يديك نستغفرك اللهم منها ونتوب إليك تتحبب إلينا بالنعم ونعارضك بالذنوب خيرك إلينا نازل وشرنا إليك صاعد ولم يزل ولا يزال ملك كريم يأتيك عنا بعمل قبيح فلا يمنعك ذلك من أن تحوطنا بنعمتك وتفضل علينا بآلائك فسبحانك ما أحلمك وأعظمك وأكرمك مبدئا ومعيدا سيدي أنا الصغير الذي ربيته وأنا الجاهل الذي علمته وأنا الضال الذي هديته وأنا الوضيع الذي رفعته وأنا الخائف الذي آمنته وأنا الجائع الذي أشبعته وأنا العطشان الذي أرويته وأنا العاري الذي كسوته وأنا الفقير الذي أغنيته وأنا الضعيف الذي قويته وأنا الذليل الذي أعززته وأنا السقيم الذي شفيته وأنا السائل الذي أعطيته وأنا المذنب الذي سترته وأنا الخاطئ الذي أقلته وأنا القليل الذي كثرته وأنا المستضعف الذي نصرته وأنا الطريد الذي آويته أنا يا رب الذي لم أستحيك في الخلاء ولم أراقبك في الملأ أنا صاحب الدواهي العظمى أنا الذي على سيده اجترأ أنا الذي عصيت جبار السماء أنا الذي أمهلتني فما ارعويت وسترت علي فما استحييت وعملت بالمعاصي فتعديت وأسقطتني من عينك فما باليت فبحلمك أمهلتني وبسترك سترتني حتى كأنك استحييتني إلهي لم أعصك حين عصيتك وانا لربوبيتك جاحد ولا بامرك مستخفف ولا لعقوبتك متعرض ولا بوعيدك متهاون ولكن خطيئة عرضت وسولت لي نفسي وغلبني هواي وأعانني عليها شقوتي وغرني سترك المرخى علي اللهم بذمة الاسلام أتوسل إليك وبحرمة القرآن اعتمد عليك وبحبي النبي الأمي القرشي الهاشمي العربي التهامي المكي المدني أرجو الزلفة لديك فلا توحش استئناس ايماني ولا تجعل ثوابي ثواب من عبد سواك فان قوما آمنوا بألسنتهم ليحقنوا به دماءهم فادركوا ما أملوا وإنا آمنا بك بألسنتنا وقلوبنا لتعفو عنا فأدركنا ما أملنا وثبت رجاءك في صدورنا ولا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب فوعزتك لو انتهرتني ما برحت عن بابك ولا كففت عن تملقك لما ألهم قلبي من المعرفة بكرمك وسعة رحمتك إلى من يذهب العبد إلا إلى مولاه وإلى من يلتجئ المخلوق إلا إلى خالقه إلهي لو قرنتني بالأصفاد ومنعتني سيبك من بين الاشهاد ودللت على فضائحي عيون العباد وأمرت بي إلى النار وحلت بيني وبين الأبرار ما قطعت رجائي منك ولا صرفت وجه تأميلي للعفو عنك ولا خرج حبك من قلبي أنا لا انسى أياديك عندي وسترك علي في دار الدنيا فمن يكون أسوأ حالا مني إن أنا نقلت على مثل حالي إلى قبري ولم أمهده لرقدتي ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي وما لي لا أبكي ولا أدري إلى ما يكون مصيري وأرى نفسي تخادعني وأيامي تخاتلني وقد خفقت عند رأس أجنحة الموت فما لي لا أبكي أبكي لخروج نفسي أبكي لحلول رمسي أبكي لظلمة قبري لضيق لحدي أبكي لسؤال منكر ونكير إياي أبكي لخروجي من قبري عريانا ذليلا حاملا ثقلي على ظهري أنظر مرة عن يميني ومرة عن شمالي إذ الخلائق في شأن غير شاني لكل امرء منهم يومئذ شأن يغنيه وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها فترة وذلة إلهي ارحمني إذا انقطعت حجتي وكل عن جوابك لساني وطاش عند سؤالك إياك لبي إلهي ان عفوت فمن أولى منك بالعفو وان عذبت فمن أعدل منك في الحكم أرحم في هذه الدنيا غربتي وعند الموت كربتي وفي القبر وحدتي وفي اللحد وحشتي وإذا نشرت للحساب بين يديك ذل موقفي وارحمني صريعا على الفراش تقلبني أيدي أحبتي وتفضل علي ممدودا على المغتسل يغسلني صالح جيرتي وتحنن علي محمولا قد تناول الأقرباء أطراف جنازتي وجد علي منقولا قد نزلت بك وحيدا في حفرتي وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي إلهي أنت الذي تفيض سيبك عللك من لا يسألك وعلى الجاحدين بربوبيتك فكيف سيدي بمن سالك وأيقن أن الخلق لك والأمر إليك إلهي أنت الذي لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل أنت كما تقول وفوق ما نقول اللهم إني أسألك صبرا جميلا وفرجا قريبا وقولا صادقا وأجرا عظيما أسألك يا رب يا من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم اعطني سؤالي في نفسي وأهلي ووالدي وولدي وأهل حزانتي وإخواني فيك وارغد عيشي وأظهر مروءتي وأصلح جميع أحوالي واجعلني ممن أطلت عمره وحسنت عمله وأتممت نعمتك عليه ورضيت عنه وأحييته حياة طيبة في أدوم السرور واسبغ الكرامة وأتم العيش انك تفعل ما تشاء ولا يفعل ما يشاء غيرك ولا تجعل شيئا مما أتقرب به إليك في آناء الليل واطراف النهار رثاء ولا سمعة ولا شرا ولا بطرا واجعلني لك من الخاشعين اللهم اعطني السعة في الرزق والأمن في الوطن وقرة العين في الأهل والمال والولد والمقام في نعمك عندي والصحة في الجسم والقوة في البدن والسلامة في الدين إلهي وسيدي وعزتك وجلالك لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك ولئن طالبتني بجرمي لأطالبنك بكرمك ولئن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار بحبي لك إلهي وسيدي ان كنت لا تغفر إلا لأوليائك وأهل طاعتك فإلى من يفزع المذنبون وإن كنت لا تكرم إلا أهل الوفاء بك فبمن يستغيث المسيئون إلهي ان أدخلتني النار ففي فلك سرور عدوك وان أدخلتني الجنة ففي ذلك سرور نبيك وانا والله أعلم ان سرور نبيك أحب إليك من سرور عدوك اللهم اعطني بصيرة في دينك وفهما في حكمك وفقها في علمك وورعا يحجزني عن معصيتك وبيض وجهي واجعل رغبتي فيما عندك اللهم إني أعوذ بك من الكسل والفشل والهم والجبن والبخل والغفلة والقسوة والذلة والمسكنة والفقر والفاقة وكل بلية والفواحش ما ظهر منها وما بطن وأعوذ بك من نفس لا تقنع وبطن لا يشبع وقلب لا يخشع ودعاء لا يسمع وعمل لا ينفع وصلاة لا ترفع اللهم انك أنزلت في كتابك العفو وامرتنا ان نعفو عمن ظلمنا وقد ظلمنا أنفسنا فاعف عنا فإنك أولى بذلك منا وامرتنا ان لا نرد سائلا فلا تردني الا بقضاء حاجتي وامرتنا بالاحسان إلى ما ملكت ايماننا ونحن ارقاؤك فأعتق رقابنا من النار.
وفي حلية الأولياء: كان يقول: اللهم إني أعوذ بك أن تحسن في

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 644
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست